قتل عنصر جنوب أفريقي من قوات حفظ السلام الأممية، وأصيب آخر بجروح بالغة، أمس الأحد، بسبب إطلاق نار على مروحيتهما في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق ما أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة (مونوسكو) أمادو با، أن المروحية أصيبت بطلقات نارية نحو الساعة الثالثة بعد الظهر (12:00 ت غ) أثناء توجهها إلى غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، حيث تمكنت أخيراً من الهبوط.
وأكد جيش جنوب أفريقيا هذه المعلومات، مساء الأحد، مورداً في بيان أن المروحية تعرضت لإطلاق نار، وأن "أحد أفراد طاقمها قتل، وأصيب آخر، لكنه تمكن من الاستمرار في توجيه الطائرة والهبوط بها".
ولفت إلى أنه أبلغ "أسرتي العسكريين ضحيتي هذه الحادثة المؤسفة"، وسيكشف عن مزيد من التفاصيل "في الوقت المناسب".
وأضاف المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة أن مصدر إطلاق النار الذي أصاب المروحية لم يعرف بعد، كما لم يتحدد موقع هبوطها بدقة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي بيان نشر، مساء الأحد، دانت قائدة البعثة الأممية بينتو كيتا "بشدة هذا الهجوم الجبان على مروحية تحمل شعار الأمم المتحدة". وذكرت أن "الهجمات على أصحاب الخوذ الزرقاء يمكن أن تشكل جريمة حرب".
ولقي ثمانية من قوات حفظ السلام (ستة باكستانيين وروسي وصربي)، حتفهم في تحطم مروحيتهم فوق منطقة قتال بين الجيش الكونغولي ومتمردي "حركة أم 23" في 29 مارس (آذار) 2022.
وتنشط منذ عقود جماعات مسلحة عديدة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، الغني بالمعادن، وكثير منها أنشئ إبان الحروب الإقليمية التي اندلعت خلال التسعينيات ومطلع القرن الـ21.
ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، سيطرت "حركة إم 23" (23 مارس) المتمردة على أجزاء من المنطقة، وباتت قواتها على بعد أميال من غوما.
وحض زعماء دول شرق أفريقيا، أول من أمس السبت، على وقف فوري لإطلاق النار خلال قمة استثنائية دعت إلى إيجاد سبل لتهدئة النزاع المحتدم.
والكونغو الديمقراطية غنية بالمعادن والأحجار الكريمة، لكن عقوداً من الحرب وسوء الإدارة المزمن جعل قليلاً من الثروة الهائلة يتدفق إلى نحو 100 مليون مواطن.