جهود الإنقاذ في #سوريا و #تركيا مستمرة بحثاً عن ناجين تحت الأنقاض التي أحدثتها سلسلة #زلازل قوية ضربت البلدين. وأفادت بيانات رسمية أن عدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا ارتفع إلى حوالي 9500.
وقال مسؤولون وعاملون طبيون إن 6957 شخصاً قضوا في تركيا و2547 في سوريا، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية إلى 9504، فيما تخشى منظمة الصحة العالمية من أن تصل الحصيلة إلى عشرين ألف قتيل. وأعلن عن إصابة أكثر من عشرين ألف شخص بجروح.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة طوارئ لمدة ثلاثة أشهر في 10 محافظات في جنوب شرقي البلاد ضربها الزلزال، وذلك "لضمان تنفيذ أعمال الإغاثة بسرعة".
وفي سوريا، قال مدير منظمة الدفاع المدني المعروفة باسم "الخوذ البيضاء" والتابعة للمعارضة، رائد الصالح، إن الوقت ينفد لإنقاذ مئات العائلات التي لا تزال محاصرة تحت أنقاض المباني المدمرة. وأضاف لوكالة "رويترز"، أن هناك حاجة عاجلة لمساعدات من المنظمات الدولية من أجل جهود الإنقاذ التي تبذلها منظمة الدفاع المدني في شمال غربي سوريا.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن عدد المتضررين قد يصل إلى 23 مليوناً، وأوضحت المسؤولة في المنظمة أديلهايد مارشانغ أن "بينهم نحو 5 ملايين في وضع ضعف".
وعبّر مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن قلق المنظمة على نحو خاص إزاء مناطق في تركيا وسوريا لم ترد منها أية معلومات منذ وقوع الزلزال الأول.
وفي الأثناء تتواصل الهزات الارتدادية، وآخرها زلزال بقوة 5.7 درجات هز شرق تركيا الثلاثاء، وفق ما أفاد مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، مضيفاً أنه كان على عمق 46 كيلومتراً.
من جهة أخرى، جددت الولايات المتحدة الثلاثاء تأكيدها أنها تعمل مع منظمات غير حكومية محلية في سوريا لمساعدة ضحايا الزلزال، مؤكدةً رفضها أي علاقة بالحكومة في دمشق.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين للصحافيين "في سوريا نفسها لدينا شركاء إنسانيون تمولهم الولايات المتحدة ويقدمون مساعدات لإنقاذ حياة" المتضررين.
وأضاف "نحن مصممون على تقديم هذه المساعدة من أجل مساعدة الشعب السوري على تجاوز هذه المحنة"، مشدداً على أن "هذه الأموال ستذهب بالطبع إلى الشعب السوري وليس إلى النظام" في دمشق.
وكان رئيس عمليات الوكالة الأميركية للمساعدات التنمية (يو اس إيد) ستيفن ألن صرح في أنقرة أن "كل جهودنا الإنسانية موجهة الآن نحو شمال غرب سوريا". وأضاف أن المساعدات الأميركية تتألف من دعم من فرق الإنقاذ وتوفير المأوى والطعام. لكنه رفض تحديد هؤلاء الشركاء من المنظمات غير الحكومية لأسباب أمنية.
وأشار أيضاً إلى أن الجزء الأكبر من الدمار في سوريا سجل في مناطق لا يسيطر عليها الرئيس بشار الأسد.
وأعلن ألن إرسال فريقي إنقاذ إلى تركيا سيصلان، على حد قوله، صباح الأربعاء ويتوجهان إلى بلدة أديامان حيث كانت جهود البحث محدودة حتى الآن.
وأوضح أن الفريقين اللذين سيصلان على متن طائرتي نقل "سي-130" يتألفان من 158 شخصاً و12 كلباً وحوالى 77 طناً من المعدات.
وقال ألن للصحافيين "ما نركز عليه الآن في تركيا هو نشر هذه الفرق وإنقاذ الأرواح، بصراحة". وأضاف "إذا كانوا بحاجة إلى مساعدة إضافية للسكان الذين ليس لديهم سكن أو يحتاجون إلى مساعدة فورية، فنحن بالتأكيد على استعداد لتقديمها".
آخر مستجدات الزلازل في تركيا وسوريا عبر هذه التغطية.