Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موسيقي بريطاني متهم بمعاداة السامية بسبب موقفه من الحرب في أوكرانيا

ووترز قال إنه يدحض تماماً "التعليقات التحريضية وغير الدقيقة" الموجهة إليه من بولي سامسون زوجة زميله السابق في الفرقة الغنائية

اجتمع ديفيد غيلمور (أقصى اليسار) وروجر ووترز (الثاني من اليسار) ضمن حفل "لايف 8" في لندن عام 2005 (غيتي)

اتهمت بولي سامسون مؤلفة الأغاني في فرقة #بينك_فلويد، #روجر_ووترز المؤسس المشارك للفرقة الغنائية، بأنه "#معاد_للسامية حتى النخاع"، وذلك في نقاشات محمومة نشبت على الإنترنت في شأن إسرائيل و#الحرب_في_أوكرانيا.

ففي هجوم غير مسبوق على "تويتر"، زعمت سامسون - المتزوجة من عازف الغيتار الأسطوري ديفيد غيلمور في فرقة الروك - أن الزميل السابق لزوجها كان "مدافعاً عن [الرئيس الروسي فلاديمير] بوتين"، وتوجهت إليه بالقول: "كفى ترهات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورد ووترز على حسابه الرسمي قائلاً إنه "على علم بالتعليقات التحريضية وغير الدقيقة على الإطلاق، التي أدلت بها عنه بولي سامسون على منصة ’تويتر ’". وقال إنه يدحضها بالكامل، مشيراً إلى أنه "الآن في صدد أخذ استشارة قانونية في شأن الموقف الذي سيعتمده".

تجدر الإشارة إلى أن سامسون، الروائية الشهيرة، ألفت كلمات لأغاني ألبوم فرقة "بينك فلويد" لعام 1994 وعنوانه "ذا ديفيجن بيل" The Division Bell، فيما تنسب إليها كلمات الأغاني المنفردة التي أداها زوجها غيلمور.

وكان الثنائي ووترز وغيلمور قد خاضا نزاعاً منذ عقود، بعد أن غادر ووترز الفرقة في عام 1985، وحاول دفع الأعضاء الباقين إلى حلها رسمياً. إلا أن الخلاف بين ووترز وسامسون خرج إلى العلن يوم الإثنين الماضي، عندما قام فيه ووترز بمهاجمة "اللوبي الإسرائيلي" لمحاولاته "إسكاته"، وسط نشوب جدل محموم حول الحفلات المقبلة التي يعتزم إقامتها في ألمانيا.

وقد طالب عدد من السياسيين المحليين والزعماء الدينيين بإلغاء حفلاته، بسبب تصريحاته السابقة المتعلقة بإسرائيل، وذلك في أعقاب صدور رد فعل عنيفة في بولندا في شأن موقفه من الحرب في أوكرانيا.

ففي مقابلة أجرتها أخيراً صحيفة "برلينر تسايتونغ" Berliner Zeitung الألمانية مع ووترز، تطرق إلى المزاعم التي تصفه بأنه معادٍ للسامية، وضاعف من حدة تصريحاته في شأن أوكرانيا، زاعماً أن الحرب التي شنتها روسيا كانت "على الأرجح الغزو الذي سبقه استفزاز هو الأشد على الإطلاق".

وقال ووترز خلال مشاركة المقابلة عبر الإنترنت، تحت عنوان "الحقيقة ستحررنا" The Truth Will Set Us Free، إن "حملة تشهير شنيعة ومخزية تم شنها لإدانتي بأنني معادٍ للسامية، وهي صفة لا تمت إليَّ بصلة على الإطلاق، لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل".

واعتبر ووترز الذي يبلغ الآن من العمر 79 سنة، أنه جرى استهدافه: "لأنني سخرت صوتي لنضال عمره 75 عاماً من أجل مناصرة المساواة في الحقوق الإنسانية، لجميع إخوتي وأخواتي في فلسطين وإسرائيل". وأضاف أن "من البديهي" أن يؤيد المقارنة التي أجراها سابقاً لدولة إسرائيل بألمانيا النازية، لأن "الإسرائيليين يرتكبون إبادة جماعية".

ورأى أنه "لمن المحزن حقاً" أن يقوم زملاؤه السابقون في فرقة موسيقى الروك، بإطلاق أول أغنية فردية لهم منذ نحو 30 عاماً، دعماً لأوكرانيا، بعنوان" هي هي رايز آب" Hey Hey Rise Up.

 

على رغم ظهور ووترز وغيلمور معاً على خشبة المسرح مرات عدة في العقود الأخيرة، فإنهما لم يتشاركا الظهور معاً منذ عام 2011، حين قال غيلمور لمجلة "رولينغ ستون" في عام 2014 إنه "لم تعد تجمعنا قواسم مشتركة كثيرة".

وفي تعليق واضح من بولي سامسون على المقابلة التي أجرتها الصحيفة الألمانية مع ووترز، اتهمته بـ"معاداة السامية" وبـ"الدفاع عن بوتين"، وذلك في تغريدة سجل زوجها إعجابه بها، وتضمنت مزاعم أخرى غير مؤكدة. وقد جاء في تغريدتها: "للأسف يا روجر ووتز @rogerwaters، أنت فعلاً معادٍ للسامية حتى النخاع. وأنت أيضاً مدافع عن بوتين".

السيدة البالغة من العمر 60 سنة - التي كان والدها يهودياً هرب من ألمانيا النازية - كانت قد أيدت في السابق انتقادات وجهت ضد تعليقات أدلى بها ووترز حول أوكرانيا، بما فيها تلك الواردة على لسان السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا، لكن يبدو أنها كانت المرة الأولى التي أقدمت فيها شخصياً على انتقاده علناً في شأن الحرب الروسية في أوكرانيا أو الموقف من إسرائيل.

على رغم كتابته رسالة مفتوحة في مارس (آذار) الماضي، يصف فيها الغزو الروسي بأنه "عمل من أعمال العصابات"، فقد قال ووترز لصحيفة "برلينر تسايتونغ" إنه "ربما غير رأيه قليلاً في العام الماضي"، متسائلاً: "هل بوتين هو رجل عصابات أكثر من (الرئيس الأميركي) جو بايدن وجميع المسؤولين عن سياسة الولايات المتحدة منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية؟". وأضاف، "لست متأكداً كثيراً من ذلك. فبوتين لم يغز فيتنام أو العراق؟ هل هو الذي قام بذلك؟".

وفي تعليق على تبريرات بوتين للغزو الروسي لأوكرانيا، قال ووترز إن ذلك حدث "على أساس جملة من الأسباب التي كما فهمتها، هي: أولاً، نريد وقف الإبادة الجماعية المحتملة للسكان الناطقين بالروسية في إقليم دونباس. وثانياً، نريد محاربة النازية في أوكرانيا".

وأردف قائلاً إن "فتاة أوكرانية مراهقة تدعى ألينا، تبادلت معها رسائل طويلة، عبرت لها فيها عن تعاطفي مع ألمها، وقد أجابتني شاكرة: ’أنا متأكدة من أنك مخطئ في ما يتعلق بأمر واحد على رغم كل شيء’. وجزمت لي ’بنسبة 200 في المئة، ألا وجود على الإطلاق للنازيين في بلادها’، لكنني أجبتها مرة أخرى: ’أنا آسف ألينا، لكنك مخطئة في ذلك. فكيف تعيشين في أوكرانيا ولا تعرفين ذلك؟’".

تجدر الإشارة أخيراً إلى أن "اندبندنت" تواصلت مع روجر ووترز للحصول على مزيد من التعليقات عما تقدم.

© The Independent

المزيد من فنون