شهدت العاصمة السعودية حشداً كبيراً من المهتمين برياضة المشي والركض من الفئات العمرية كافة، إذ أقبل نحو15 ألف متسابق إلى مضمار "ماراثون الرياض الدولي" في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، لينطلقوا بعد ذلك بين شوارع المدينة وساحاتها، حسب المسار المقرر للمناسبة.
وجاء المشاركون في الدورة الحالية من 150 بلداً وجنسية، ما بين مقيم في السعودية وزائر أو سائح من أجل حضور التظاهرة أو غيرها من الفعاليات السياحية والترفيهية التي غدت الرياض تضج بها خصوصاً في فصل الشتاء.
وأعلن رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع الأمير خالد بن الوليد بن طلال أمام الصحافيين المشاركين في فعاليات السباق، أن إقبال الناس بأعمار مختلفة وجنسيات متعددة ومشاركة الأسر وذوي الاحتياجات الخاصة، بين عوامل عديدة ساعدت في نجاح المناسبة هذا العام بعد أن وجدت صدى طيباً بين السكان في نسختها الأولى قبل عام، فصارت فكرة "الرياضة للجميع"، الهادفة إلى تشجيع أفراد المجتمع على ممارسة النشاط البدني والمشاركة في الفعاليات الرياضية، تقترب من تحقيق أهدافها، مفيداً بأن "الماراثون" سيصبح سنوياً في الرياض كل فبراير (شباط) وفي جدة نهاية كل عام في ديسمبر (كانون الأول).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبدأ خط السباق من جامعة الملك سعود عند الساعة 6:25 صباحاً، وقطع المشاركون مسافة 42.2 كلم، عبر ثلاثة مسارات تتناسب مع مختلف القدرات ومستويات اللياقة البدنية لكل الأعمار والرجال والنساء، إذ خصصت مسافة نصف ماراثون (أي ما يعادل 21.1 كيلومتر) لمحبي رياضة الجري، وسباق بمسافة (10 كيلومترات) للفئة العمرية من سن 17 وأكثر، إضافة إلى سباق بمسافة (أربعة كيلومترات) للمبتدئين والأطفال من جميع أفراد المجتمع.
وأتاح الماراثون للمشاركين استكشاف عدد من المعالم السياحية حول مدينة الرياض مثل المدينة الرقمية، ومدينة الدرعية التاريخية، وفي نهاية الفعالية اختير 24 فائزاً من المراكز المتقدمة من مختلف الفئات، وزعت عليهم جوائز مالية بقيمة مليون ريال سعودي، أي نحو (267 ألف دولار).
وقدمت النسخة الثانية من الماراثون برامج تدريبية افتراضية وميدانية عدة، إضافة إلى منشورات رقمية عبر الموقع الإلكتروني للماراثون ووسائل التواصل الاجتماعي، التي تستهدف الراغبين بالمشاركة في هذا الحدث، فيما خصصت منطقة ترفيهية "قرية الماراثون" تحتوي على فعاليات رياضية مصاحبة، ومنطقة مخصصة للمأكولات والمشروبات، وعديد من الفعاليات الترفيهية الأخرى لكل الزوار والمشاركين في الماراثون، أمس واليوم.
ويقول الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، وهو منظمة غير حكومية، إنه يسعى من خلال برامجه إلى "تطوير الرياضات المجتمعية في السعودية بهدف المساعدة في بناء مجتمع صحي وحيوي، من خلال إلهام جميع أفراد المجتمع وتحفيزهم على أن يكون النشاط البدني جزءاً من أسلوب حياتهم، بالشراكة والتعاون مع القطاع العام والخاص".