قتل عشرة مدنيين وعنصر من قوات النظام بهجوم شنه #تنظيم_داعش في وسط #سوريا، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد.
وذكر المرصد أن "التنظيم هاجم نحو 75 شخصاً، السبت، بينما كانوا يعملون في جمع الكمأة بمنطقة تدمر في ريف حمص الشرقي"، ما أدى إلى مقتل "عشرة مدنيين بينهم امرأة، إضافة إلى عنصر من قوات النظام" فيما لا يزال الآخرون في عداد المفقودين.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن عناصر التنظيم هاجموا السكان "بأسلحة رشاشة"، مشيرة إلى مقتل أربعة مدنيين، بينهم امرأة، وجرح عشرة آخرين "إصابات بعضهم بليغة"، وفق "سانا".
ومنذ إعلان القضاء على "داعش" عام 2019 وخسارته جميع مناطق سيطرته، انكفأ التنظيم المتطرف إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق) عند الحدود مع العراق حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويستغل التنظيم، وفق المرصد، خروج سكان المناطق الريفية النائية في وسط سوريا من أجل جمع الكمأة تمهيداً لبيعها، من أجل شن هجمات ضدهم.
وفي أبريل (نيسان) 2021، خطف التنظيم 19 شخصاً غالبيتهم مدنيون في هجوم مماثل شنه بريف حماة الشرقي وسط البلاد.
وغالباً ما يواجه المدنيون خلال موسم جمع الكمأة خطراً آخر يتمثل بالألغام التي زرعها التنظيم في مناطق صحراوية شاسعة، خضعت لفترة لسيطرة "داعش" قبل طرده منها.
وبين الحين والآخر، يشن مقاتلو "داعش" هجمات في البادية تستهدف خصوصاً مقاتلين أكراد وقوات النظام السوري، وتوجه المروحيات السورية والروسية ضربات تستهدف تحركات التنظيم ومواقعه في البادية.
ومنذ اندلاعه في عام 2011، تسبب النزاع في سوريا بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والاقتصاد، ودفع أكثر من نصف السكان إلى النزوح داخل سوريا أو التشرد خارجها.