Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يمضي في تعيينات إدارته وهؤلاء أبرز المختارين حتى الآن

الرئيس المنتخب يعتزم تسليم الخارجية لماركو روبيو والأمن الداخلي لحاكمة ولاية ساوث داكوتا

دونالد ترمب وحاكمة ولاية ساوث داكوتا كريستي نويم (أ ف ب)

ملخص

يحتاج ترشيح ستيفانيك إلى موافقة مجلس الشيوخ الذي من المتوقع أن يوافق على الأمر بعد أن استعاد الجمهوريون السيطرة على المجلس في انتخابات الخامس من نوفمبر الجاري.

يمضي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في اختيار مسؤولي إدارته المقبلة معيناً مقربين منه في مناصب رئيسة مع نيته أيضاً الالتفاف على عملية التثبيت الطويلة في مجلس الشيوخ.

وفي أحدث تعيين ضمن سلسلة اختيارات سريعة لمسؤولي إدارته المقبلة، يتوقع أن دونالد ترمب السيناتور عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" مساء الإثنين.

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة أشخاص قولهم إن القرار ليس نهائياً، لكن يبدو أن ترمب استقر على اسم روبيو الذي كان على لائحة ترشيحات ترمب لمنصب نائب الرئيس.

وتردد اسم روبيو باستمرار على مدى الأسبوع الماضي كواحد من المرشحين الأوفر حظاً لقيادة الدبلوماسية الأميركية، إلى جانب السفير السابق لدى ألمانيا ريك غرينيل. وعندما سئل الأسبوع الماضي إن كان يتوقع أن يشغل منصباً مهماً في إدارة ترمب، قال روبيو لشبكة "سي أن أن"، "أنا مهتم دائماً بخدمة هذا البلد". ويشكل ترشيح ترمب لعضو الكونغرس المتشدد من أصول كوبية تحولاً ملحوظاً في العلاقة بين الرجلين.

ففي عام 2016، تنافسا على نيل بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، وحينها وصف روبيو ترمب بأنه "محتال" و"الشخص الأكثر ابتذالاً الذي طمح للرئاسة".

ولد روبيو لأبوين مهاجرين كوبيين في ميامي ودرس العلوم السياسية في جامعة فلوريدا التي تخرج فيها عام 1993. وعام 2010 انتخب روبيو عضواً في مجلس الشيوخ بدعم من حزب الشاي الذي يضم جمهوريين متطرفين عادوا واندمجوا مع الحزب الجمهوري في أعقاب انتخاب باراك أوباما رئيساً.

 

كريستي نويم وزيرة للأمن الداخلي

ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن مصدرين، اليوم، أن الرئيس ترمب اختار حاكمة ولاية ساوث داكوتا كريستي نويم لتولي حقيبة الأمن الداخلي في الإدارة الأميركية الجديدة.

نويم، التي كان ينظر إليها في مرحلة ما على أنها مرشحة محتملة لمنصب نائب الرئيس الجمهوري ترمب، تقضي حالياً فترة ولايتها الثانية لمدة أربع سنوات حاكمة لولاية ساوث داكوتا بعد تحقيقها فوزاً ساحقاً في إعادة انتخابها عام 2022.

وذاع صيتها على مستوى الولايات المتحدة بعد رفضها إصدار أمر ملزم بارتداء الكمامة على مستوى الولاية خلال جائحة "كوفيد-19".

ومع ذلك مرت نويم بفترة صعبة سياسياً استمرت لبضعة أشهر هذا العام. وواجهت رد فعل عنيفاً واسع النطاق في أبريل (نيسان) الماضي عندما كتبت في مذكراتها أنها أطلقت النار على كلب "غير مستجيب للتدريب" في مزرعة عائلتها كانت "كرهته"، وبعدها قال بعض مستشاري ترمب إنهم يعتقدون أن أسهم نويم تراجعت في نظر الرئيس السابق في وقت كانت فيه لا تزال مرشحة لمنصب نائب الرئيس.

ولم تستجب حملة ترمب ومكتب نويم لطلبات التعليق خارج ساعات العمل الرسمية.

ووزارة الأمن الداخلي مسؤولة عن كل شيء بدءاً من حماية الحدود والهجرة حتى التعامل مع الكوارث وجهاز الخدمة السرية.

وعين ترمب أمس الإثنين توم هومان "مسؤولاً كبيراً مكلفاً شؤون الحدود" في إدارته. وقال هومان إنه سيعطي الأولوية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين الذين يشكلون تهديداً على السلامة العامة والأمن القومي.

والتز مستشاراً للأمن القومي

كذلك، اختار ترمب عضو مجلس النواب الجمهوري مايك والتز مستشاراً له للأمن القومي، وفق ما نقلته "رويترز" عن مصدرين مطلعين.

ووالتز موال لترمب وهو ضابط متقاعد من القوات الخاصة بالجيش الأميركي وخدم أيضاً في الحرس الوطني برتبة كولونيل. وانتقد النشاط الصيني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأشار إلى حاجة الولايات المتحدة إلى الاستعداد لصراع محتمل في المنطقة.

ومستشار الأمن القومي هو دور قوي لا يتطلب موافقة مجلس الشيوخ. وسيكون والتز مسؤولاً عن إطلاع ترمب على القضايا الرئيسة المتعلقة بالأمن القومي والتنسيق مع الأجهزة المختلفة.

وفي حين انتقد إدارة الرئيس جو بايدن بسبب الانسحاب الكارثي من أفغانستان في عام 2021، أشاد والتز علناً بآراء ترمب في السياسة الخارجية. ويتمتع والتز بتاريخ طويل في الدوائر السياسية في واشنطن.

وكان مديراً لسياسة الدفاع لوزيري الدفاع دونالد رامسفيلد وروبرت جيتس وانتخب عضواً بالكونغرس في عام 2018. وهو رئيس اللجنة الفرعية للقوات المسلحة في مجلس النواب التي تشرف على الخدمات اللوجيستية العسكرية، كما أنه عضو في اللجنة المختارة للاستخبارات.

ويشارك والتز أيضاً في فرقة عمل الجمهوريين الخاصة بشؤون الصين، ويقول إن الجيش الأميركي ليس مستعداً كما ينبغي إذا ما نشب صراع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

 

وفي ما يتعلق بأوكرانيا، قال والتز إن آراءه تطورت. فبعد هجوم روسيا على أوكرانيا في عام 2022، دعا إدارة بايدن إلى توفير مزيد من الأسلحة لكييف لمساعدتها في صد القوات الروسية.

لكن خلال حديث الشهر الماضي، قال والتز إنه لا بد من إعادة تقييم أهداف الولايات المتحدة في أوكرانيا. وتساءل والتز "هل من مصلحة الولايات المتحدة أن نستثمر الوقت والثروة والموارد التي نحتاج إليها بشدة في المحيط الهادئ الآن؟".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ستيفانيك سفيرة لأميركا لدى الأمم المتحدة

وقال ترمب الإثنين إنه اختار النائبة المنتمية للحزب الجمهوري إليس ستيفانيك لتشغل منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. وذكر في بيان "يشرفني أن أرشح... إليس ستيفانيك للعمل في حكومتي سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. إليس مقاتلة قوية للغاية وذكية من أجل أميركا أولاً".

 

وستيفانيك (40 سنة) نائبة عن نيويورك ورئيسة الكتلة الجمهورية في مجلس النواب، وهي حليفة قوية لترمب وتلقت تعليمها في جامعة هارفارد. وقالت في منشور على منصة "إكس" إنها قبلت الترشيح، وأضافت "العمل الذي ينتظرنا هائل، إذ نشهد ارتفاعاً هائلاً في معاداة السامية إلى جانب أربع سنوات من القيادة الأميركية الضعيفة بشكل كارثي التي أضعفت للغاية أمننا القومي وقوضت مكانتنا في نظر كل من الحلفاء والأعداء".

ويحتاج ترشيح ستيفانيك إلى موافقة مجلس الشيوخ الذي من المتوقع أن يوافق على الأمر، بعد أن استعاد الجمهوريون السيطرة على المجلس في انتخابات الأسبوع الماضي.

وهنأ السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون ستيفانيك على ترشيحها. وقال في منشور على "إكس"، "في الوقت الذي تملأ فيه الكراهية والأكاذيب أروقة الأمم المتحدة، هناك حاجة إلى وضوحك الأخلاقي الثابت أكثر من أي وقت مضى. أتمنى لك النجاح في الوقوف بثبات من أجل الحقيقة والعدالة".

وفي الحياة السياسية الأميركية كثيراً ما يشكل منصب سفير الولايات المتحدة لدى المنظمة الدولية منصة لمسؤوليات أعلى مستقبلاً كما حصل مع مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية في عهد بيل كلينتون، وسوزان رايس مستشارة الأمن القومي في عهد باراك أوباما، وجورج بوش الأب الذي أصبح رئيساً.

لي زيلدين لترؤس وكالة حماية البيئة

ورشح ترمب الإثنين عضو الكونغرس السابق لي زيلدين للإشراف على السياسة البيئية للولايات المتحدة. وفي حال مصادقة مجلس الشيوخ على تعيينه مديراً لوكالة حماية البيئة "أي بي أي"، قال ترمب إن زيلدين سيُكلف باتخاذ "قرارات سريعة لإلغاء إجراءات تنظيمية" بهدف التراجع عن حمايات بيئية أقرتها إدارة جو بايدن.

ووصف ترمب لي، أحد أوائل الداعمين للرئيس الجمهوري، بأنه "يتمتع بخلفية قانونية قوية جداً وهو مقاتل حقيقي عن سياسات أميركا أولاً".

أضاف ترمب أن زيلدين، البالغ 44 سنة والنائب السابق في الكونغرس لأربع فترات عن نيويورك، "سيضمن إصدار قرارات عادلة وسريعة" تُنفذ بطريقة "تطلق العنان لقوة الشركات الأميركية، وفي الوقت نفسه تحافظ على أعلى المعايير البيئية، بما في ذلك أنظف هواء ومياه على هذا الكوكب".

ويعد ترمب من المشككين في ظاهرة الاحتباس الحراري، وقد كانت سياسة الديمقراطيين في شأن سياسة التغير المناخي مثاراً لسخريته. وعام 2016 عندما ترشح أول مرة للرئاسة، تعهد بالتخلص من وكالة حماية البيئة "في كل أشكالها تقريباً" وترك "أجزاء صغيرة" منها فقط عاملة.

وخلال فترة ولايته الأولى، واجهت وكالة حماية البيئة إعادة هيكلة كبيرة وخفضاً في ميزانيتها وتقليص عديد من أدوارها التنظيمية.

وخلال ولايته شدد بايدن القيود البيئية، بما في ذلك معايير التلوث للسيارات والشاحنات الخفيفة بهدف تقليل الانبعاثات. كما فرض الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته إجراءات تنظيمية على الصناعات تهدف إلى تقليل انبعاثات غاز الميثان المسبب للاحتباس الحراري والزئبق السام.

وكان ترمب قد تعهد بأن إدارته ستلغي سياسات بايدن البيئية الأكثر تقييداً في حال انتخابه.

وتوجه زيلدين بالشكر إلى ترمب على ترشيحه في منشور على منصة "إكس"، قائلاً إنه سيعمل على "استعادة هيمنة الولايات المتحدة في مجال الطاقة وتنشيط صناعة السيارات لدينا لإعادة الوظائف الأميركية (...) مع حماية الوصول إلى هواء ومياه نظيفين".

ويعقد ترمب اجتماعات مع المرشحين المحتملين للمناصب في إدارته قبل تنصيبه رئيساً في الـ20 من يناير (كانون الثاني) 2025.

الالتفاف على مجلس الشيوخ

كذلك يتوقع أن يعين ترمب، ستيفن ميلر أحد كبار مستشاريه منذ حملته الانتخابية الظافرة الأولى، في منصب مساعد مدير مكتبه.

وأبدى ترمب عزمه الالتفاف على إجراءات التثبيت الطويلة من جانب مجلس الشيوخ مع أن الجمهوريين سيطروا على المجلس.

وينوي الاستعانة ببند يسمح للرئيس القيام بتعيينات موقتة عندما لا يكون مجلس الشيوخ منعقداً.

وكتب ترمب الذي يستقبله الرئيس جو بايدن غداً الأربعاء في البيت الأبيض، "أي سيناتور جمهوري مهتم بمنصب زعيم الغالبية في مجلس الشيوخ يجب أن يكون موافقاً على هذا البند الذي من دونه لن نكون قادرين على تثبيت الأشخاص في الوقت المناسب".

وكان الرئيس الـ47 المنتخب للولايات المتحدة البالغ 78 سنة، قام الخميس الماضي بأول تعيين كبير له باختيار سوزي وايلز كبيرة موظفي البيت الأبيض.

وكانت وايلز مهندسة حملته الانتخابية الظافرة التي شهدت نيله تأييد 312 من كبار الناخبين في مقابل 226 لكامالا هريس ويبدو أنه في طريقه للفوز بغالبية التصويت الشعبي أيضاً.

المزيد من الأخبار