لا يبدد الإفراج عن الباحثة الفرنسية الإيرانية #فريبا_عادلخاه بعد ثلاث سنوات سجناً في #إيران جميع الشكوك حول مستقبلها، ولا يضع حداً لمعركة عائلات الفرنسيين الذين ما زالوا #سجناء لدى #طهران.
وأفرج عن الباحثة التي اعتقلت في يونيو (حزيران) 2019، بعد أيام من إعلان طهران عفواً عن "عدد كبير" من المدانين، لكن إعلان يوم الجمعة الماضي يثير تساؤلات عدة حول حقيقة حريتها ومصير الفرنسيين الستة الذين لا يزالون مسجونين في البلاد.
وكشفت لجنة دعم عادلخاه، أمس الأحد، عن النقاط الغامضة المحيطة بعملية الإفراج عنها.
وجاء في بيان صادر عن اللجنة "أنها تجهل حالياً ما إذا كانت قد استردت جميع حقوقها، لا سيما حقها في السفر إلى خارج إيران والعودة إليها، وكذلك إمكان ممارسة مهنتها بصفتها باحثة".
وأضاف البيان، "لم تسترد فريبا بطاقة هويتها وجواز سفرها وجهاز الكمبيوتر الخاص بها ودفتر عناوينها ووثائقها".
وتابعت لجنة الدعم، "مثل المستفيدين الآخرين من العفو، عليها التقدم بطلب للحصول على أوراق هوية جديدة تسمح لها بالتقدم بطلب للحصول على جواز سفر واستئناف تنقلاتها بين إيران وفرنسا، والتي تعد جزءاً من حياتها الشخصية والمهنية، والتي لا تنوي التخلي عنها".
وأوقفت عادلخاه، الباحثة في معهد العلوم السياسية في باريس وعالمة الأنثروبولوجيا المتخصصة في المذهب الشيعي، في مطار طهران مطلع يونيو 2019، وحكم عليها في 2020 بالسجن خمس سنوات بتهمة المساس بالأمن القومي، وهو ما نفاه أقاربها بشدة على الدوام.
وأحيا إطلاق سراحها الأمل للفرنسيين الستة الآخرين المسجونين في إيران، علماً أن هوية أحدهم لا تزال مجهولة حتى الآن.
"نحن سعداء بهذا النبأ، ونأمل أن يشمل استعادة الجميع لحريتهم"، كما جاء في نص أرسلته إلى وكالة الصحافة الفرنسية عائلات ولجان الدعم لبنجامان بريير وسيسيل كوهلر وجاك باري ولوي أرنو.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافوا أن "إطلاق سراح فريبا من السجن يشجعنا في تصميمنا على إطلاق سراح جميع الرهائن"، شاكرين "كل الذين عملوا لتحقيق هذا التطور الذي يعطي أملاً".
وتحاول إيران الخاضعة لعقوبات دولية والقوى العظمى إحياء اتفاق دولي أبرم عام 2015 يضمن الطابع المدني لبرنامج طهران النووي، المتهمة على رغم نفيها، بالسعي إلى امتلاك السلاح الذري.
ويعتقل عشرات الغربيين في إيران، ويصفهم أنصارهم بأنهم أبرياء تستخدمهم طهران كأداة للمساومة. ولم تعد دول مثل فرنسا التي يحتجز ستة من رعاياها في إيران، تتردد في اتهام طهران بجعلهم "رهائن دولة".
واعتقل الفرنسي بنجامان بريير في مايو (أيار) 2020، وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات وثمانية أشهر بتهمة التجسس. وجاء في البيان، "بعد نحو ثلاث سنوات في السجن بدأ يومه الـ16 من الإضراب عن الطعام".
واعتقلت سيسيل كوهلر ورفيقها جاك باري في مايو أثناء قيامهما بجولة سياحية في إيران، وتتهمهما طهران بالتجسس.
وأضافت لجنة الدعم، "لقد تلقيا زيارة قنصلية وجيزة واتصالاً هاتفياً قصيراً بعائلتيهما في أكثر من تسعة أشهر من الاعتقال. انقطعت أخبارهما منذ 18 ديسمبر (كانون الأول) 2022، ونحن قلقون للغاية".
وتم الإعلان أخيراً عن هوية الفرنسي - الإيرلندي برنار فيلان المحتجز في سجن إيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول). ويقول موقعو البيان إن حالته الصحية "تدهورت بشكل كبير" منذ بدئه إضراباً عن الطعام والشراب علقه بناءً على طلب عائلته.
أما لوي أرنو المعتقل في سجن إوين "فيعاني شروط اعتقال قاسية جداً (...)، مما يجعلنا نخشى تداعيات جسدية ونفسية خطرة".
و"رحبت" الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، يوم الجمعة الماضي، بالإفراج عن عادلخاه، معتبرة أن "من الضروري أن تتمكن من استعادة كامل حرياتها بحيث يشمل ذلك حرية العودة إلى فرنسا إذا رغبت".