فداحة الزلزال الذي ضرب #سوريا وتركيا دفعت بما يجري في #أفغانستان ولنساء أفغانستان من مهازل على مدار ما يقرب من 18 شهراً بعيداً من دائرة الضوء.
وعلى رغم هذه المواراة الموقتة فإن أفغانستان وأحداثها ونساءها صاروا مادة خبرية ليست عاجلة، ومكوناً تحليلياً آجلاً، وتقارير مكتوبة ومصورة يمكن أن تذاع في أي وقت، حيث إنها مستمرة ولا يتوقع لها أن تتوقف أو تتغير أو تتحسن لحين إشعار آخر.
لا يمر يوم في أفغانستان من دون إشهار سيف "رسمي" جديد في وجه نسائها وشاباتها وحتى طفلاتها. قائمة الإشهارات في الأشهر القليلة الماضية تواترت بشكل جعلها مادة معتادة لا تثير التعجب الأممي أو تستدعي القلق العالمي أو تستوجب تعاطف شعوب الأرض. صار زلزال "طالبان" يستهدف النساء يومياً بهزات لا تزهق الأرواح أو تشرد الأفراد، لكن مع كل هزة يرتفع السور المحيط بالمرأة الأفغانية يومياً بضع سنتيمترات.
صدمة أولية
في أغسطس (آب) عام 2021 وعقب اندفاع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للخروج من أفغانستان، وصدمة العالم وهو يتابع مشاهد الأفغان - رجالاً ونساء وأطفالاً - وهم يتعلقون بأجنحة الطائرات العسكرية الأميركية على مدرج مطار كابل أثناء الإقلاع، تسلمت "طالبان" مقاليد الحكم على طبق من ذهب.
طبق الحكم الذهبي بدأ بتعهد من "طالبان" - بعد مسيرة طويلة من المحادثات مع الولايات المتحدة الأميركية تمت في قطر وبدعم من تركيا على مدار أشهر- باحترام حقوق المرأة "ضمن قواعد الشريعة الإسلامية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
المتحدث باسم "طالبان" أعلن وقتها أنه سيتم السماح للنساء بمواصلة تعليمهن حتى المرحلة الجامعية. فريق من المتابعين صفق وأشاد ورأى في كرم "طالبان" محاولات حقيقية من قبلها لتقديم نفسها إلى العالم باعتبارها جماعة أكثر اعتدالاً وحداثة والتزاماً بحقوق المرأة، وذلك في تضاد كامل مع قناعاتها الصارمة الصارخة المعروفة بها.
فريق آخر أكثر واقعية وربما أعمق قدرة على فهم فكر "طالبان" لم ير في "التعهد"، لا سيما حين يتعلق الأمر بالنساء اللاتي يشكلن شوكة مزمنة في حلق جماعات الإسلام السياسي، سوى مناورة سياسية وتكتيك وسبيل تسويقي لضمان خروج أميركا والعودة لتصدر المشهد قلباً وقالباً.
قلوب ملايين النساء والشابات والطفلات الأفغانيات المكسورة، وعقولهن التي تركت لتفكر وتنمو وتتوسع وتلتقط أنفاسها بعد الفترة السابقة لحكم "طالبان" بين عامي 1996 و2001، عادت لمزيد من الانكسار ومحاولات إعادة التعطيل.
صباح يوم 21 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وصلت الطالبات الأفغانيات إلى جامعاتهن كالمعتاد، لكنهن فوجئن ببدء فوري لتطبيق قرار أصدرته "طالبان" بحظر التعليم الجامعي للنساء. القرار كان صادماً، لكنه لم يكن إلا حلقة في سلسلة من القرارات التي تعكس منهجية واضحة وخطة محكمة لا تخطئهما إلا عيون وعقول ونوايا غير مبالية، أو ربما معتبرة أفغانستان ملفاً غير ذي أولوية.
أولوية توثيق الأقدام
الأولوية لدى "طالبان" بعد تسلم مقاليد البلاد والعباد في منتصف عام 2021 كانت توثيق الأقدام، والتأكد من أن أوصال وشرايين الدولة باتت في قبضتهم، وهو ما تحقق بسرعة كبيرة وسلاسة مريبة وتغلغل مدهش، وكأن سنوات من الهرب والإقصاء والابتعاد عن الحكم لم تكن.
عادت "طالبان" أقوى مما كانت، وهي تمتلك رؤية واضحة وأدوات نافذة وخططاً محكمة وخطوات مدروسة، وأيضاً هدفاً واحداً لم يتغير على مدار عقود: استعادة أفغانستان وتحويلها إلى إمارة إسلامية لا تمت بصلة للقرن الـ21 إلا في العتاد والسلاح وقوة الـ"سوشيال ميديا" بغرض تقوية شوكة الحركة وإحكام قبضتها على مقاليد الحكم، مستفيدة من اكتفاء العالم بمتابعة ما يحدث عبر تقارير متناثرة وتنديدات متفرقة وربما "خبر عاجل" بين الحين والآخر.
بين الحين والآخر يركض الشريط الخبري أسفل الشاشات حاملاً قراراً طالبانياً جديداً خاصاً بالنساء، لكن طبيعة الشريط هو الركض، والركض يستدعي التحديث المستمر والتركيز على ما جد من مآس وما وقع من كوارث، وليس استدامة مصيبة واحدة مهما بلغت فداحتها.
فداحة ما تتعرض له نساء وفتيات أفغانستان يجعل الجدول الزمني لإجراءات إحكام القبضة عليهن ثرياً وممتداً ومفتوحاً لمزيد من الإضافات. في سبتمبر (أيلول) عام 2021، أي بعد أقل من شهر على الانسحاب الأميركي الدرامي المذهل، وكذلك على تعهدات ووعود باحترام حقوق الإنسان وكذلك المرأة على اعتبار أنها تندرج تحت بند الإنسان، أصدرت الحركة قراراً بحق النساء في الحصول على التعليم الجامعي ولكن عبر مداخل ومخارج وفصول دراسية مخصصة للإناث فقط، وفي حضور أساتذة من النساء أو رجال متقدمين في العمر. وبالطبع، الحجاب إجباري ولا مجال للاختيار فيه.
في مارس (آذار) عام 2022 وبعد عطلة الدراسة وافتراض عودة الطلاب والطالبات إلى المدارس الثانوية، لم تفتح المدارس الثانوية للبنات أبوابها. وبعد أيام من التساؤلات والتبريرات غير المقنعة، أمرت الطالبات بالبقاء في بيوتهن.
الوجوه في البيوت
في مايو (أيار) من العام نفسه، أصدر المرشد الأعلى لأفغانستان وزعيم "طالبان" الملا هبة الله أخوند زادة قراراً بإلزام النساء بتغطية وجوههن في الأماكن العامة، والأفضل أن يبقين في بيوتهن. كما تم منعهن من التنقل عبر المدن من دون وجود محرم ذكر.
الطريف أن مجلس الأمن الدولي حين دعا أفغانستان في الشهر نفسه "للتراجع الفوري عن السياسات والممارسات التي تقيد حقوق الأفغانيات"، وعبر عن "قلقه العميق" من قرار إلزام النساء ارتداء البرقع، ردت أفغانستان بلهجة غاضبة، رافضة ما جاء من "قلق" أممي، ومؤكدة أن هذه المخاوف غير واقعية، وأنها (طالبان) ملتزمة بضمان حقوق المرأة الأفغانية.
هذا الالتزام - من وجهة نظر "طالبان" - لا يتعارض مع كون "التقيد بالحجاب متطابقاً والقيم الدينية والثقافية للمجتمع وتطلعات الغالبية من النساء الأفغانيات".
يشار إلى أنه في الشهر نفسه، أمرت "طالبان" مذيعات التلفزيون وأية امرأة تظهر على الشاشة بتغطية وجهها أثناء البث.
وجاء شهر سبتمبر (أيلول) عام 2021 حاملاً معه مزيداً للمرأة الأفغانية. عادت وزارة يسميها بعضهم بـ"وزارة قهر المرأة". إذ أعلنت "طالبان" تشكيل حكومتها الموقتة، مضيفة إليها "وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" (شرطة الأخلاق سابقاً)، وهي الوزارة ذات الأنشطة المتعددة في شؤون المنع ومجالات الحظر وقواعد التقييد، لكن تبقى النساء دائماً في القلب اهتماماتها.
قيد جديد شهده شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام نفسه ولم يعد يعني كثيراً مقارنة بالمنع من التعليم وفرض القيود على ملابس المرأة وتحركاتها وصوتها، إذ تم منع النساء من دخول الحدائق والحمامات العامة والمراكز الرياضية والترفيهية.
هذا التسلسل "المنطقي" والمتوقع لتعامل "طالبان" مع النساء أدى بطبيعة الحال إلى الخطوة التالية. في نوفمبر (تشرين الثاني) تم جلد عدد من النساء، إضافة إلى رجال، في ملعب لكرة القدم أمام آلاف الحاضرين. والاتهامات تتعلق بـ"جرائم أخلاقية" تراوح بين الزنا والسرقة واللواط. وعلى سبيل الشفافية والصدقية، تم إعلان أن كلاً من المجلودين تلقى بين 21 و39 جلدة، وأن أقصى عدد من الجلدات المسموح بها هو 39 جلدة فقط.
منظمة يهودية على الخط
في مثل هذه الأوضاع، تقفز على السطح عمليات "إنقاذ" غير متوقعة من جهات مثيرة للدهشة وإن كانت مفهومة الأهداف. في الشهر نفسه وصلت مجموعة من لاعبات كرة القدم الأفغانيات تراوح أعمارهن بين 13 و19 سنة إلى بريطانيا مروراً بباكستان. أشارت "بي بي سي" في تقرير لها حينئذ إلى أن "عملية الإنقاذ" جمعت "رياضيين مسلمين وجواسيس ومحسنين وحاخام من طائفة الحسيديين"، وتكفلت بها منظمة يهودية وسددت كلفتها النجمة الأميركية كيم كارداشيان.
المديرة السابقة للمنتخب الأفغاني الوطني للسيدات خالدة بوبال، قالت من مقر إقامتها الحالي في الدنمارك تعليقاً على عملية الإنقاذ "الآن يمكنهن بدء حياة جديدة وتنفس هواء الحرية".
لكن "هواء الحرية" يبقى عصياً على التعميم والانتشار. حتى حرية دخول الامتحان من البيت أو الذهاب إلى مدارس "سرية" تم تدشينها وكأنها رجس أو معصية وباتت مثاراً للتعقب والعقاب. ويكفي أن شخصاً فجر نفسه في مركز دراسي في كابل بينما كانت الطالبات مستعدات للخضوع للامتحان، مما أسفر عن مقتل 35 شخصاً أغلبهن طالبات.
"الجهاد" في سبيل منع الإناث من التعلم عبر تفجير النفس والآخرين وجد نفسه خبراً عاجلاً في الشريط الخبري الراكض أسفل الشاشات. حاز الخبر تنديد المجتمع الدولي ومصمصة شفاه المشاهدين والشعور ببعض الأسى لدى بعض المتابعين، لكن طبيعة الأخبار العاجلة تفرض نفسها. أغلبها حالياً يتعلق بحرب روسيا في أوكرانيا، وصراع الصين وأميركا، ومعركة النفط والغاز، والأجسام الغريبة التي يتم إسقاطها هنا وهناك، ومستقبل "تشات جي بي تي"، وإن كان زلزال سوريا وتركيا يفرض نفسه في الصدارة لحين إشعار آخر.
الإشعارات القادمة من أفغانستان حول وضع النساء ومصائرهن، بدءاً بالتعليم مروراً بالعمل وانتهاء بكيانهن كبشر، وردود الفعل العالمية مجرد مؤشرات وليست الصورة كاملة.
من "طالبان" إلى الزلزال
ربما تكتمل الصورة ببعض التفاصيل الإضافية. قبل أيام قليلة، أعلنت وزارة خارجية حكومة "طالبان" (وهي الحكومة التي لم تعترف دول العالم بها على الأقل رسمياً) إرسال مساعدات لكل من سوريا وتركيا قيمتها 165 ألف دولار.
اندهش بعض المراقبين للقرار "الإنساني". فأفغانستان تعاني الأمرين في أوضاع اقتصادية بالغة الصعوبة مضاف إليها العقوبات المفروضة على قطاعها المصرفي، لكن الدهشة الأكبر كانت من نصيب اندفاع مئات الأفغان في اتجاه المطار لدى علمهم بأن طائرة تحمل مساعدات إلى تركيا في طريقها للإقلاع أملاً في المشاركة في عمليات الإغاثة، وفي أقوال أخرى الهرب إلى تركيا، ولو كانت تتجرع مرارة زلزال مدمر.
ضمن التفاصيل نشاط "طالبان" على "تويتر" وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي التي تصل بين مليارات البشر حول العالم. في يناير (كانون الثاني) الماضي حصلت "طالبان" على العلامة الزرقاء التي تعني توثيق حسابها على "تويتر". وهذه العلامة الزرقاء لم تكن الوحيدة، إذ يحظى بها عدد من قادة الحركة من المصنفين تحت بند "صقور طالبان". وعلى رغم أن "تويتر" سحبت العلامة بعد أيام من الجدل على الأثير وإبداء القلق من انتشار وتمدد وتوثيق الوجود "المتشدد"، بل وحصوله على التوثيق الأزرق، فإن كم المعلومات الترويجية والتسويقية لـ"طالبان" على الأثير كان مذهلاً.
على سبيل المثال لا الحصر، تتم تغذية حساب "أفغانستان بالعربي" بعشرات التغريدات اليومية لإخبار المستخدمين العرب بأخبار "طالبان" وأنشطتها وإنجازاتها.
تحقيق المراد
حصلت طالبان على ما أرادت، إذ تحكم أفغانستان وتحظى بهدوء أممي وانشغال عالمي يمكناها من المضي قدماً في توثيق أقدامها وإحكام سيطرتها. ليس هذا فقط، بل إن "إنجازاتها" تحظى بتغطيات عالمية، بعضها على سبيل الدهشة أو السخرية، وأخرى من باب التأييد والتعضيد.
مطلع العام الحالي شهد خبراً مدوياً عن سيارة رياضية أفغانية أنتجتها شركة محلية. تغطية الخبر في بعض وسائل الإعلام الإقليمية جاءت مفعمة بالإعجاب والزهو بهذا الإنجاز الرائع، وهو ما فجر تعليقات الميليشيات الإلكترونية التي ترى في "طالبان" جهة تستحق الحصول على جائزة نوبل للسلام أو تكريم لرفعها رأيه الإسلام.
الرايات التي ترفعها "طالبان" بين الحين والآخر في ما يتعلق بإدارتها لشؤون البلاد والعباد، لا سيما الإناث، تحرك مياهاً أممية راكدة بين الحين والآخر. بيان يستنكر "انتهاك حقوق الإنسان" أو "إبعاد النساء عن أماكن التعليم والعمل". زيارة أممية إلى كابول وقندهار وإشارات على استحياء لأن "الاستثناءات" من بعض القيود التي فرضتها "طالبان" على النساء ليست كافية مقارنة بالتراجع الهائل في حقوقهن. الاستثناءات من القيود تشمل السماح للنساء بالعودة إلى العمل في القطاع الصحي مثلاً ولكن بشروط صارمة.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، قررت المديرة العامة لمنظمة "اليونيسكو" أودري أزولاي تخصيص اليوم الدولي للتعليم (24 يناير) للفتيات والنساء في أفغانستان. واعتبرت المناسبة مواتية للدعوة إلى إعادة حق الطفلة والمرأة الأفغانية الأساسي في التعليم.
قبلها دانت لجنة الأمم المتحدة، المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة، "بأشد العبارات" قرارات "سلطات الأمر الواقع" أو "دو فاكتو" في "أفغانستان طالبان"، التي قضت باستبعاد النساء والفتيات من المدارس والجامعات، وكذا من العمل في المنظمات غير الحكومية.
وتمضي أفغانستان قدماً نحو عامها الثاني تحت حكم "طالبان"، سواء أكانت "سلطات أمر واقع" أو أمراً واقعاً لا شك فيه. ولا شك أيضاً أن ذكر أفغانستان في أحاديث القادة والساسة بات أمراً موسمياً أو بحسب ما تتطلب السياسة الدولية. الرئيس الأميركي جو بايدن نفسه لم يذكر أفغانستان في خطاب "حالة الاتحاد" بعد أن كانت أفغانستان ملء الخطابات والتغطيات قبل عامين فقط.
حتى إغلاق سلطات "طالبان" موقعين أخباريين – هما "صوت أميركا" و"راديو آزادي"، وكانا يبثان باللغات الأفغانية المحلية وتمولهما أميركا - قبل أيام، وهو ما يصنف عادة تحت بند "خرق حرية الصحافة" و"العصف حقوق الإعلام والإعلاميين" مر مرور الكرام، اللهم إلا تغريدة على صفحة "صوت أميركا" نقلت استنكار المركز الصحافي الأفغاني لـ"قمع وسائل الإعلام".
التسلح بـ"أشد العبارات"
وبينما يجد الأفغانيون أنفسهم مسلحين بـ"أشد عبارات التنديد"، و"أقوى بيانات الرفض"، و"أعتى مشاعر القلق" الأممي، مصحوباً بتيارات موسمية من "التعاطف العالمي" مع إحياء ذكرى الغزو الأميركي، أو الاحتفال بيوم التعليم، أو التذكرة بمواثيق الحقوق، يرجح خبثاء عودة كفة الاهتمام الغربي بما يجري في أفغانستان حال تواتر أخبار وأحداث، مثل "لقاء بين مبعوث الرئيس الروسي الخاص لأفغانستان ومناقشة زيادة التبادل التجاري بين البلدين"، أو "بحث زيادة معدلات الصادرات الروسية إلى أفغانستان والعمل على خلق ظروف ملائمة للصادرات الأفغانية إلى روسيا"، أو "بحث زيادة التمثيل الدبلوماسي لـ(طالبان) في موسكو"، أو "(طالبان) توقع اتفاق مع شركة صينية لاستخراج النفط في شمال أفغانستان"، أو "الصينيون يدركون أن إحلال الأمن على يد (طالبان) يحقق المصلحة للطرفين اقتصادياً واستراتيجياً"، أو "جهود لإحياء المشروع الصيني لاستخراج النحاس في أفغانستان"، وغيرها من الأخبار والتحركات.
ويبدو أن مثل هذه الأخبار والتحركات، أو وقوع حدث أمني أو تطور استراتيجي جلل من قبل "سلطات الأمر الواقع" وحدها ستحرك مياه العالم الراكدة تجاه أفغانستان والأفغان. وإلى أن يحدث ذلك تمر الأحداث في أفغانستان مروراً عادياً جنباً إلى جنب مع أخبار إضرابات طواقم التمريض في بريطانيا، وتظاهرات سن التقاعد في فرنسا، ومناطيد الصين في أميركا، وعوائد شباك التذاكر لـ"أفاتار 2".