قال #البيت_الأبيض اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة لا تملك حتى الآن أي "مؤشرات" إلى أن ثلاثة #أجسام_طائرة مجهولة الهوية أسقطت خلال الشهر الحالي هي مرتبطة بالصين أو بأي برنامج تجسس أجنبي.
وأوضح الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي لصحافيين أن السلطات الأميركية "لم تر حتى الساعة أي مؤشر يفيد بالتحديد أن الأجسام الثلاثة جزء من برنامج مناطيد التجسس لجمهورية الصين الشعبية أو أنها ضالعة بالتأكيد في جهود خارجية لجمع معلومات استخبارية".
وكانت الولايات المتحدة اسقطت منطادا صينيا غير هذه الأجسام الثلاثة، قالت إنه لأغراض التجسس فيما نفت بكين ذلك.
انتشال إلكترونيات متعلقة بالمنطاد الصيني
وانتشلت #الولايات_المتحدة أجزاء كبيرة من أجهزة الاستشعار والإلكترونيات التي كانت موجودة على متن المنطاد الصيني الذي أسقط أوائل فبراير (شباط) الجاري، بحسب ما أفاد الجيش الأميركي أمس الإثنين.
وقالت قيادة أميركا الشمالية في بيان إن "الفرق انتشلت حطاماً كبيراً من الموقع، بما في ذلك جميع أجهزة الاستشعار ذات الأولوية، وقطعاً إلكترونية محددة إضافة إلى أجزاء كبيرة من الهيكل".
وتقول واشنطن إنه "ليس لديها شك في أنه منطاد تجسس صيني دخل الأراضي الأميركية قبل أيام عدة من إسقاطه"، بينما تؤكد بكين أنه منطاد مدني يستخدم لأغراض البحث والأرصاد الجوية.
وأسقط المنطاد في الرابع من فبراير الجاري بواسطة طائرة "إف-22" مقاتلة قبالة شواطئ ساوث كارولاينا، وعلى الفور نشرت فرق لانتشال الحطام من البحر.
إسقاط أجسام طائرة
ومنذ ذلك الحين أسقطت طائرات مقاتلة أميركية ثلاثة أجسام طائرة، أحدها فوق ألاسكا (شمال غرب)، والآخر فوق يوكون شمال غربي كندا، أما الثالث ففوق بحيرة هورون الواقعة شمال الولايات المتحدة.
ونفت #الولايات_المتحدة، أمس الإثنين، اتهامات صينية مفادها أنها أرسلت #مناطيد إلى #المجال_الجوي_الصيني أكثر من 10 مرات منذ يناير (كانون الثاني) 2022، فيما تحاول كشف لغز #الأجسام_الطائرة الثلاثة غير المحددة التي أسقطتها في الأيام الأخيرة.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، رداً على سؤال من قناة "أم أس أن بي سي"، "هذا ليس صحيحاً، نحن لا نفعل ذلك. هذا ليس صحيحاً بتاتاً".
وفي وقت سابق، قال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين لصحافيين، أمس الإثنين، "ليس غريباً على الولايات المتحدة دخول أجواء البلدان الأخرى بشكل غير قانوني". وأضاف، "منذ العام الماضي وحده، حلقت المناطيد الأميركية بشكل غير قانوني فوق الصين أكثر من 10 مرات من دون أي موافقة من السلطات الصينية".
في المقابل، اتهم كل من البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية، أمس الإثنين، الصين بـ"محاولة وضع حد للأضرار" المرتبطة بـ"برنامجها (الخاص) لمناطيد التجسس".
تدهور العلاقات
وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في الأسابيع الأخيرة على خلفية قرار واشنطن مطلع فبراير (شباط) إسقاط منطاد صيني تشتبه في أنه للتجسس، في حين شددت الصين على أن أهدافه كانت مدنية.
وأسقط منذ ذلك عدد من الأجسام المشابهة في الولايات المتحدة وكندا، على رغم أن بكين لم تعترف سوى بإرسال واحد منها.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، ذكرت وسيلة إعلام صينية تابعة للدولة أن جسماً طائراً غير محدد رصد قبالة الساحل الشرقي للبلاد، وأن الجيش يستعد لإسقاطه.
وامتنعت بكين، الإثنين، عن التعليق على هذا التقرير، واكتفت بإحالة الصحافيين إلى وزارة الدفاع، لكنها اتهمت الولايات المتحدة بإرسال أكثر من 10 مناطيد إلى مجالها الجوي منذ يناير 2022.
ولدى سؤاله عن كيفية رد الصين على عمليات التوغل المفترضة هذه، قال وانغ إن بكين تعاملت مع هذه الوقائع بشكل "مسؤول ومهني".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتابع، "إن كنتم تريدون معرفة مزيد عن المناطيد الأميركية التي تحلق على علو مرتفع وتدخل بشكل غير شرعي المجال الجوي الصيني، فأقترح عليكم توجيه السؤال إلى الجانب الأميركي".
ويراقب الأميركيون المجال الجوي بشكل متواصل منذ الإبلاغ عن عدد متزايد من التوغلات نفت بكين، الإثنين، علمها بها.
كائنات فضائية
وقال البنتاغون، أول من أمس الأحد، إنه لا يعرف حتى الآن ما هي الأجسام الثلاثة الأخرى التي أسقط أولها، الجمعة، فوق ألاسكا فيما أسقط الثاني، السبت، فوق منطقة يوكون الكندية، والثالث الأحد فوق بحيرة هورون على الحدود مع كندا، لكنه أشار إلى أن الجسم الذي أسقط الأحد تم تعقبه لنحو يوم، ولا يشبه المنطاد الصيني الذي قالت واشنطن إنه مخصص لأغراض تجسس وأسقط قبالة ساحل المحيط الأطلسي يوم الرابع من فبراير بعد التحليق فوق البلاد.
وأسقطت طائرة أميركية من طراز "أف-22"، "الجسم الطائر على ارتفاع عالٍ" بناءً على أوامر الرئيس الأميركي جو بايدن "في إجراء احترازي"، وفق ما أكد مسؤول أميركي كبير. وهذا الجسم الذي وصفه المسؤول بأن هيكله مثمن الأضلاع، وتتدلى منه أسلاك، "لم يكن يمثل تهديداً عسكرياً على أي شيء على الأرض"، وفق المسؤول الذي أوضح أنه كان من المحتمل أن يشكل خطراً على الطيران المدني، إذ حلق على ارتفاع ستة آلاف متر فوق ميشيغان.
من جهته، قال قائد القوات الأميركية في أميركا الشمالية الجنرال غلين فانهيرك لصحافيين إنه بعد إرسال طائرات للتحقق من ماهية هذا الجسم، تبين أنه ليس هناك أي مؤشر الى وجود أي تهديد، كما كانت الحال مع الأجسام السابقة.
ورفض وصف شكل الأجسام وحجمها، لكنه أوضح أنها تسير ببطء شديد. وكثرت التكهنات في شأن ماهية هذه الأجسام في الأيام الأخيرة.
وقال فانهيرك لصحافيين عندما سئل عما إذا كان من الممكن أن تكون هذه الأجسام كائنات فضائية أو من خارج الأرض، "سأترك أجهزة الاستخبارات والاستخبارات المضادة تكتشف ذلك". وأضاف، "لم أستبعد أي شيء في هذه المرحلة".