Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ارتفاع ضغط الدم لدى المراهقين اللندنيين ربما سببه تلوث الهواء

الأقليات العرقية أكثر تعرضاً للملوثات من أصحاب البشرة البيضاء

تلوث الهواء مشكلة لها أبعاد عدة تشمل ارتفاع ضغط الدم (بيكساباي.كوم)

كشفت دراسة جديدة أن ارتفاع مستوى جسيمات #التلوث مرتبط بارتفاع ضغط الدم لدى #المراهقين القاطنين في لندن، وأشارت الدراسة التي نشرت يوم الأربعاء في المجلة العلمية "#بلوس_ وان" PLOS One أن الترابط بين ارتفاع ضغط الدم وتلوث الهواء بدا أكثر قوة لدى المراهقات مقارنة مع المراهقين. وأوضح علماء من "كلية كينجز" أنه بينما أظهرت الدراسات أن التعرض لتلوث الهواء مرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والرئة والدخول إلى المستشفيات والوفاة، إلا أن معظم الأبحاث التي تقيم تأثير الجسيمات على ضغط الدم ركزت على البالغين. وفي البحث الجديد حلّل العلماء البيانات التي جمعت ضمن دراسة عن "محددات الرفاهية الاجتماعية للمراهقين والصحة" رُصد خلال فترة من الزمن مستوى رفاهية الآلاف من أطفال مدارس لندن من مختلف العرقيات.

واستطراداً عمد الباحثون إلى تقييم البيانات الخاصة بـ 3284 مراهقاً ممن شاركوا في الدراسة عن "محددات الرفاهية الاجتماعية للمراهقين والصحة" بغية فحص الارتباطات بين ضغط الدم والتعرض لتلوث الهواء، خصوصاً ذلك المتصل بغاز ثاني أكسيد النيتروجين وجسيمات فائقة الصغر تعرف باسم "بي إم 2.5" PM 2.5 التي يصل قطرها إلى 2.5 ميكرومتر أو أقل.

وقدر العلماء حالات التعرض على أساس المستويات المتوسطة السنوية للملوثات في أمكنة عيش كل مشارك في الدراسة.

وبالنتيجة أظهرت الدراسة أن الزيادة في كمية التعرض لثاني أكسيد النيتروجين ترتبط بانخفاض ضغط الدم الانقباضي في حين أن الزيادة في كمية التعرض للجسيمات الفائقة الصغرة ترتبط بارتفاع ضغط الدم الانقباضي [الضغط الانقباضي يقيس القوة التي تبذلها عضلة القلب كي تدفع الدم إلى أوعية الدورة الدموية]. وبالتالي يعتبر ضغط الدم الانقباضي مقياساً للضغط داخل الشرايين الذي يرافق نبضات القلب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومثلاً، ارتبطت زيادة 1 ميكروغرام من ثاني أكسيد النيتروجين لكل متر مكعب من الهواء، بانخفاض 0.30 ملليمتر زئبق في ضغط الدم الانقباضي عند الفتيات و 0.19 ملليمتر زئبق في ضغط الدم الانقباضي عند الأولاد، وذلك وفقاً للعلماء الذين أجروا الدراسة.

وارتبطت الزيادة المماثلة في مستوى الجسيمات الفائقة الصغر بزيادة 1.34 ملليمتر زئبق في ضغط الدم الانقباضي عند الفتيات وزيادة بمقدار 0.57 ملليمتر زئبق في ضغط الدم الانقباضي عند الأولاد.

وكذلك أشار العلماء إلى أن هذه الارتباطات كانت ثابتة "بغض النظر عن العرق أو حجم الجسم أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي".

وفي المقابل أشارت الدراسة إلى أن أفراد الأقليات العرقية يتعرضون لمستويات أعلى من الملوثات مقارنة مع نظرائهم من البيض.

واستطراداً دعا العلماء إلى إجراء مزيد من الدراسات بغية تأكيد النتائج الجديدة، لا سيما بين الشباب المنتمين إلى خلفيات اجتماعية واقتصادية مختلفة.

وفي ذلك الصدد أوضح سيروماني هاردينغ، وهو مؤلف شارك في الدراسة، أنه "بالنظر إلى وجود أكثر من مليون شخص تحت سن 18 عاماً يعيشون في أحياء تكون فيها مستويات تلوث الهواء أعلى من المعايير الصحية الموصى بها، فثمة حاجة ملحة إلى إجراء مزيد من هذه الدراسات من أجل التعمق في فهم التهديدات والفرص المرتبطة بنمو وتطور الشباب".

© The Independent

المزيد من بيئة