تجري إدارة الرئيس الأميركي #جو_بايدن محادثات غير مباشرة مع #إيران في شأن تبادل محتمل للأسرى في محاولة لتأمين إطلاق سراح المواطنين الأميركيين المسجونين في إيران، وتلعب قطر والمملكة المتحدة دور الوسيط في المحادثات، بحسب أربعة مصادر مطلعة.
وبحسب قناة "أن بي سي نيوز" الأميركية، قالت المصادر إن المفاوضات أحرزت تقدماً، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق نهائي.
الاتفاق النووي
وتأتي هذه الأخبار على رغم أن المفاوضات التي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 متوقفة منذ أشهر، وعلى رغم أن الإدارة الأميركية فرضت عقوبات جديدة ضد طهران بسبب تسليمها طائرات مسيرة إلى روسيا.
ووفقاً لثلاثة مصادر مطلعة على المفاوضات الجارية، فإن الجانبين يستكشفان صيغة تمت مناقشتها في عام 2021، يمكن أن تشمل تبادل أسرى محتمل، وإطلاق سراح مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية في بنوك كوريا الجنوبية المحظورة حالياً بسبب العقوبات الأميركية.
أغراض إنسانية
وستسمح الصيغة المقترحة لإيران بالوصول إلى الأموال ولكن فقط لشراء الغذاء أو الأدوية أو لأغراض إنسانية أخرى.
وقالت المصادر، إن الجانبين يناقشان ترتيبات محتملة لكيفية تحويل الأموال المجمدة، مع احتمال أن تشرف دولة ثالثة مثل قطر على التحويل.
وهناك مواطنان أميركيان محتجزان في إيران، هما عماد شرقي وهو رجل أعمال حُكم عليه بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس، ومراد طهباز الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضاً، الذي اعتقل في 2018 وأُفرِج عنه بكفالة في يوليو (تموز).
سبعة مليارات دولار
وكانت وكالة "إيرنا" الإيرانية الرسمية للأنباء، قد قالت سابقاً، إنه "مع استكمال المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة للإفراج عن سجناء من البلدين، سيتم الإفراج عن سبعة مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة".
ولإيران مليارات الدولارات المجمّدة في عدد من الدول، لا سيما في الصين وكوريا الجنوبية واليابان، منذ إعادة فرض العقوبات الأميركية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
والتقى وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، وقال مصدر مطلع على المحادثات إن الوفد القطري "نقل خلال الاجتماع رسائل من الولايات المتحدة إلى الإيرانيين تضمنت نقاطاً في شأن إطلاق سراح سجناء".
تبادل سجناء محتمل
وفي مقابلة، أجراها عبداللهيان مع إذاعة "NPR" خلال الشهر الجاري، قال إن المناقشات جارية في شأن تبادل سجناء محتمل مع أطراف ثالثة تساعد في نقل الرسائل، مضيفاً أن "المملكة المتحدة تمثل الولايات المتحدة في المحادثات".
ورداً على سؤال حول المفاوضات غير المباشرة المحتملة، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية، "لدينا طرق للتواصل مع إيران في شأن القضايا المثيرة للقلق، بما في ذلك قضية إطلاق سراح المواطنين الأميركيين المحتجزين ظلماً في إيران."
تفاصيل المفاوضات
لكن المتحدث رفض الإفصاح عن تفاصيل المفاوضات، مؤكداً في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة تظل ملتزمة بتأمين حرية جميع المواطنين الأميركيين الذين ما زالوا محتجزين بشكل غير قانوني في الخارج، "ونواصل العمل لإعادتهم إلى الوطن".
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلب للتعليق.
كما رفضت سفارة المملكة المتحدة في واشنطن التعليق.