جولة واحدة متبقية ويُسدل الستار على مباريات كأس الأمم الأفريقية بمصر 2019، والتي شهدت نسختها الحالية رقماً قياسياً من المباريات مقارنة بنظيراتها في السابق، بسبب مشاركة 24 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ الـ"كان"، غير أن ذلك على ما يبدو لم يكن حافزا كافيا من أجل ابتكار خطط لعب جديدة في المسابقة القاريّة العريقة.
يقول إسلام الشاطر، المحلل الرياضي، لـ"اندبندنت عربية"، إن "البطولة لم تشهد أي تطور على مستوى خطط اللعب، فالأمور كانت تقليدية، حيث فضّل المدربون اللعب بطريقة 4/2/3/1 الأشهر في عالم كرة القدم حاليا، مع تغيير طفيف خلال المباريات بحسب سير النتائج".
وتابع الشاطر "مدربو (الكان) لم يقدموا جديدا على المستوى التكتيكي والخططي، لكن بعضهم استغل الإمكانات المتاحة له، مثل نيكولا دوبويه، مدرب مدغشقر، حينما لعب برأسيّ حربة في بعض الأوقات ونجح، بينما مغامرة خافيير أجيري، مدرب منتخب مصر، في نهاية مباراة مصر وجنوب أفريقيا بإخراج لاعب وسط مدافع والدفع بلاعب وسط مهاجم تسببت في تلقي مصر هدفا كلّفها مغادرة البطولة من دور الـ16".
وأضاف "كان هناك منتخبات لها شكل خططي وتكتيكي مميز، مثل السنغال والجزائر ونيجيريا، والمغرب رغم خروجها من دور الـ16. وتونس على الرغم من تأهلها لنصف النهائي لم تكن مميزة على مستوى طريقة اللعب، لكنها كانت محظوظة للغاية في عدد من المباريات".
وحصلت تونس على المركز الرابع في بطولة الأمم الأفريقية بعدما خسرت مباراة تحديد المركز الثالث أمام نيجيريا بهدف دون رد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولا تحظى بطولة الأمم الأفريقية بمشاركة مدربين من الصفّ الأول على مستوى العالم، مثل يورغن كلوب وبيب غوارديولا، لكنها شهدت تفوقا ملحوظا للمدربين المحليين، مثل جمال بلماضي مع الجزئر، وأليو سيسيه مع السنغال، وهما طرفا المباراة النهائية، ويبلغ كل من بلماضي وسيسيه من العمر 43 عاما.
يرى الشاطر أن جمال بلماضي مدرب ممتاز وتطوّر بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وبخاصة مع توليه تدريب الجزائر، على الرغم من أن تعيينه قوبل بردود فعل غير جيدة في بلاده.
يضيف لاعب منتخب مصر السابق "بلماضي استفاد بشكل مميز من عناصر الجزائر، ونجح في تكوين منتخب جماعي رغم أن عناصره على المستوى الفردي نجوم كبار جدا، أمثال رياض محرز وسفيان فيغولي وبغداد بونجاح".
وطالب جمال بلماضي، مدرب الجزائر، المسؤولين عن كرة القدم بالإيمان بالمدربين الأفارقة والشبان، بعد فوز "الخضر" على نيجيريا في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية والتأهل للمباراة النهائية.
وتسببت نتائج كأس الأمم الأفريقية في إقالة عدد من المدربين، على رأسهم خافيير أجيري مدرب مصر، وكلارنس سيدورف مدرب الكاميرون، وإيمانويل إيموينيكي مدرب تنزانيا، بينما يبدو مصير هيرفي رينارد مدرب المغرب مجهولا بسبب تقارير متضاربة حول مستقبله مع أسود الأطلسي".