ذكر حاكم مصرف لبنان المركزي #رياض_سلامة أنه قرر ترك منصبه عند انتهاء فترته الحالية في يوليو (تموز) حتى إن طلب منه الاستمرار لفترة جديدة.
وقال في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية الأحد إنه لم يطلب منه العمل لفترة جديدة وإنه يرى أن الفترة الماضية كافية.
ويحظى سلامة الذي تولى منصبه عام 1993 بمزيد من الاهتمام في الداخل والخارج منذ أن بدأ النظام المالي اللبناني بالانهيار عام 2019.
وأدى الانهيار إلى منع معظم المدخرين من استخدام حساباتهم المصرفية ودفع أكثر من 80 في المئة من سكان #لبنان إلى الفقر.
في غضون ذلك، يخضع سلامة للتحقيق في لبنان وخارجه في مزاعم اختلاس وقال وزير المالية اللبناني يوسف خليل إنه سيكون من الصعب إيجاد بديل له عند انتهاء فترته الحالية.
عدم الاستقرار السياسي
وأوضح سلامة اليوم أن الأزمة الاقتصادية الحالية في لبنان ترجع إلى استمرار حال عدم الاستقرار السياسي التي تعصف بالبلاد وأن أسعار الصرف الموازية سببها عدم كفاية احتياطاته من النقد الأجنبي.
وأردف "الحرية في السوق سببها أنني لا أملك احتياطاً كافياً للتدخل".
وخفض لبنان هذا الشهر رسمياً قيمة عملته المحلية للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين إلى 15 ألف ليرة للدولار بنسبة 90 في المئة وألغى سعر 1507.5 ليرة للدولار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولا يزال هذا بعيداً من السوق الموازية التي بلغت مستوى قياسياً وصل إلى 80 ألف ليرة مقابل الدولار خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف سلامة أن احتياطات لبنان الحالية من النقد الأجنبي تبلغ 10 مليارات دولار وأنه يرغب في توحيد أسعار الصرف، وهو أحد مطالب صندوق النقد الدولي لحصول البلاد على تمويل للمساعدات بقيمة 3 مليارات دولار.
وقال سلامة "الاحتياطي اليوم 15 ملياراً، 10 مليارات يمكن استخدامها في الخارج والبقية دولارات محلية".
شروط صندوق النقد
وتتضمن شروط الصندوق المسبقة أيضاً تدقيقاً لوضع الأصول الأجنبية للمصرف المركزي ومنها الذهب.
وذكر سلامة أن احتياطات "الذهب في لبنان قيمتها تساوي بحدود 17 ملياراً".
وكان المصرف المركزي أعلن في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 أن "شركة تدقيق عالمية متخصصة ومحترفة" استكملت عملية تدقيق لموجودات خزانة مصرف لبنان من الذهب (سبائك ونقود معدنية)، لكنه لم يعلن قيمة الذهب.