ارتفاع الدولار مع مخاوف صعود سعر الفائدة والذهب يتراجع

ارتفع الدولار مدعوماً بسلسلة قوية من البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة التي يراهن التجار على أنها ستجعل مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" يواصل تشديد سياسته النقدية لفترة أطول مما كان متوقعاً في البداية.

وارتفع الدولار على نطاق واسع في التعاملات الآسيوية المبكرة مع هبوط الجنيه الاسترليني 0.12 في المئة إلى 1.2028 دولار، كما انخفض الدولار الأسترالي 0.18 في المئة إلى 0.6866 دولار أميركي، وارتفع الدولار أمام الين الياباني 0.14 في المئة إلى 134.32.

قلة التوظيف

ومن المرجح أن تكون التعاملات ضعيفة اليوم الإثنين بسبب إغلاق الأسواق الأميركية لمناسبة يوم الرئيس. وأشارت سلسلة من البيانات الصادرة عن أكبر اقتصاد في العالم في الأسابيع الأخيرة إلى سوق عمل ما زالت تعاني قلة التوظيف وثبات التضخم ونمو مبيعات التجزئة بشكل قوي وارتفاع أسعار المنتجين الشهرية، مما أدى إلى زيادة توقعات السوق بأن البنك المركزي الأميركي لديه المزيد يقوم به للسيطرة على التضخم وأن أسعار الفائدة يجب أن ترتفع. وعززت أيضاً التصريحات المتشددة لمسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي الدولار، بعد أن أشارت إلى أنه سيكون من الضروري ارتفاع أسعار الفائدة للنجاح في السيطرة على التضخم.

أسعار الفائدة

وبالمثل، قال اثنان من صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي الجمعة الماضي إن أسعار الفائدة في منطقة اليورو لا يزال أمامها طريق ما للارتفاع، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السوق لأعلى سعر للبنك المركزي الأوروبي.

لكن ذلك لم يفعل شيئاً يذكر لرفع اليورو الذي انخفض في آخر تعاملات 0.16 في المئة إلى 1.0677 دولار. وزاد مؤشر الدولار 0.05 في المئة إلى 104.03، مرتفعاً اثنين في المئة تقريباً خلال الشهر حتى الآن، مما يبقيه على المسار الصحيح لتحقيق أول ارتفاع شهري له منذ سبتمبر (أيلول) الماضي.

هبوط أسعار الذهب

وتراجعت أسعار الذهب متأثرة بارتفاع الدولار، وبعد أن أثارت بيانات اقتصادية أميركية في الآونة الأخيرة مخاوف من احتمال أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأميركي" أسعار الفائدة بشكل أكبر.

وهبط سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1.837.59 دولار للأونصة "الأوقية"، وتراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.1 في المئة إلى 1847.60 دولار.

وارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المئة، مما يجعل السبائك المسعرة بالدولار الأميركي أقل جاذبية للمشترين حائزي العملات الأخرى.

التحوط ضد التضخم

وتتوقع أسواق المال الآن أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة القياسية فوق خمسة في المئة بحلول مايو (أيار) مع بلوغ الأسعار ذروتها عند 5.3 في المئة في يوليو (تموز)، بعد أن أظهرت بيانات في الآونة الأخيرة قلة التوظيف في سوق العمل إلى جانب ارتفاع التضخم وأسعار المستهلكين.

ويعتبر الذهب وسيلة للتحوط ضد التضخم المتصاعد، ولكن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من كلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى هبط سعر الفضة في التعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 21.58 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين 0.3 في المئة إلى 914.17 دولار، كما هبط البلاديوم 0.6 في المئة إلى 1488.61 دولار.

ارتفاع طفيف في أسهم اليابان

وسجلت الأسهم اليابانية القليل من المكاسب عند الإغلاق مع حذر المستثمرين ترقباً لأسبوع من المتوقع أن تصدر فيه بيانات اقتصادية أميركية وعالمية مهمة وتصريحات لفريق القيادة الجديد في بنك اليابان المركزي.

وارتفع "نيكي" عند الإغلاق 0.07 في المئة مسجلاً 27531.94 نقطة، وظل قرب منتصف المدى الذي يتحرك فيه منذ 24 يناير (كانون الثاني).وزاد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.39 في المئة، مسجلاً 1996.78 نقطة.

ويرجع سبب تواضع مكاسب "نيكي" على الأرجح إلى ضعف أسهم ثقيلة الوزن على المؤشر، مثل أسهم شركات الرقائق التي اقتفت أثر تراجع "وول ستريت" يوم الجمعة، فيما دعم الارتفاع في عائدات السندات الأميركية الأسهم في القطاع المالي فجنى "توبكس" المكاسب.

كما برزت تراجعات لأسهم شركات الطاقة في التأثير في "نيكي" وسط تراجع لأسعار النفط، لكن إعلان نتائج الأعمال أدى إلى تحقيق سهم شركة صناعة إطارات السيارات "يوكوهاما رابر" لزيادة كبيرة بلغت 10.2 في المئة.