ملخص
أكد #بايدن لحلفاء الولايات المتحدة خلال زيارته بولندا أن #واشنطن تدعم #أوكرانيا دعماً تاماً، بما في ذلك الجناح الشرقي في حلف #شمال_الأطلسي، فيما أعلن بوتين أهداف العام الثاني لحرب أوكرانيا
اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب باستخدام النزاع في أوكرانيا لـ"القضاء" على روسيا أثناء خطاب اليوم الثلاثاء قبل ثلاثة أيام على حلول الذكرى السنوية الأولى لهجومه العسكري على أوكرانيا،
وقال بوتين، "النخب الغربية لا تخفي هدفها: إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، أي القضاء علينا مرة واحدة وإلى الأبد"، فيما أشار إلى الحرب الاقتصادية التي لم تنجح، وفقاً له. بينما أعلن في الخطاب ذاته أن الاقتصاد الروسي انكمش 2.1 في المئة خلال 2022.
كما ألقى باللوم على الغرب في تصعيد النزاع في أوكرانيا وتصعيده بما في ذلك عدد الضحايا التي تقع المسؤولية بالكامل على النخب الغربية، بعدما وعد حلفاء كييف بإرسال أسلحة جديدة إلى أوكرانيا، وأعلن عزمه على تطوير موانئ البحر الأسود وبحر آزوف وتوسيع علاقاتنا الخارجية، في إشارة إلى الهند وإيران وباكستان، وأشار إلى بناء ممرات لوجيستية جديدة.
وتعهد بوتين بمواصلة حملته العسكرية في أوكرانيا، بعد حوالى عام على بدء الحرب. وقال "لضمان أمن بلدنا، والقضاء على تهديدات نظام النازيين الجدد القائم في أوكرانيا منذ انقلاب العام 2014، تَقرر تنفيذ عملية عسكرية خاصة. وسنتعامل مع الأهداف التي تقع أمامنا خطوة بخطوة وبعناية ومنهجية".
تعليق مشاركة روسيا في معاهدة "نيو ستارت"
وأعلن الرئيس الروسي تعليق مشاركة موسكو في آخر معاهدة لضبط الأسلحة بين أكبر دولتين نوويتين في العالم، روسيا والولايات المتحدة، وقال في خطابه إلى الأمة "أعلن أن روسيا تعلق مشاركتها في معاهدة نيو ستارت" مضيفا "لا ينبغي أن يتوهم أحد أنه من الممكن انتهاك التكافؤ الاستراتيجي العالمي".
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء إن قرار روسيا تعليق مشاركتها في معاهدة للحد من الأسلحة النووية غير مسؤول وإن الولايات المتحدة ستراقب ما ستفعله موسكو عن كثب.
فيما انتقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ روسيا لتعليق مشاركتها في معاهدة للحد من السلاح النووي مع الولايات المتحدة معتبرا أنها تؤذن بنهاية هيكلية مراقبة الأسلحة في فترة ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.
استدعاء السفيرة الأميركية
واستدعت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء السفيرة الأميركية لدى موسكو لين ترايسي لتسليمها طلبًا للولايات المتحدة بسحب "جنود وعتاد" حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، في إشارة إلى المساعدة العسكرية التي تتلقاها كييف من الدول الغربية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "لوحظ بشكل خاص أنه من أجل تهدئة الوضع، يتعين على واشنطن اتخاذ خطوات نحو سحب قواتها وعتادها التابع لحلف شمال الأطلسي ووقف أنشطتها المعادية لروسيا".
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها استدعت السفيرة الأميركية بشأن ما وصفته "بالمسار العدواني" المتزايد لواشنطن متهمة إياها بتوسيع انخراطها في الصراع الأوكراني.
وأضافت وزارة الخارجية "في هذا الصدد، أبلغنا السفيرة بأن المسار العدواني الحالي للولايات المتحدة لتعميق المواجهة مع روسيا في جميع النواحي يأتي بنتائج عكسية".
كما طالبت الولايات المتحدة بتقديم تفسير بشأن انفجارات ألحقت أضرارا بخطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 العام الماضي.
واشنطن تندد بخطاب بوتين المعادي
في الأثناء، نددت واشنطن بـ"سخافة" خطاب بوتين المعادي للغرب، في المقابل، يعلن بايدن لحلفاء الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، خلال زيارته بولندا، أن واشنطن تدعم أوكرانيا دعماً تاماً مع اقتراب ذكرى الهجوم الروسي، كما سيؤكد الدعم الأميركي للجناح الشرقي في حلف شمال الأطلسي.
ووصل بايدن إلى وارسو في وقت متأخر، أمس الإثنين، بعد زيارة مفاجئة لكييف، حيث التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يسعى للحصول على مزيد من الأسلحة مع استعداده لمهاجمة الروس في الربيع.
وسيلتقي بايدن الرئيس البولندي أندريه دودا لبحث الجهود الجماعية لدعم أوكرانيا والثناء على بولندا لمساعدتها الولايات المتحدة ودولا أخرى في تسهيل توصيل المساعدات العسكرية والإنسانية.
الحرب الأوكرانية تدخل عامها الثاني
وقال مستشار الرئيس البولندي للشؤون الخارجية إن بايدن ودودا سيبحثان تعزيز أمن بولندا ووجود حلف شمال الأطلسي فيها.
وفي المساء، سيلقي بايدن كلمة حول الكيفية التي ساعدت بها الولايات المتحدة في حشد العالم لدعم أوكرانيا مع دخول الحرب عامها الثاني دون أن تلوح نهاية في الأفق.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، "كما سمعتموه مرات عديدة، سيوضح الرئيس بايدن أن الولايات المتحدة ستستمر في دعم أوكرانيا طالما أن الأمر يتطلب ذلك".
وقبل مغادرته وارسو متجهاً إلى واشنطن، غداً الأربعاء، سيلتقي بايدن زعماء بوخارست التسعة، وهم الحلفاء الشرقيون في حلف شمال الأطلسي لتأكيد دعمه الثابت لأمنهم.
وفي أثناء زيارة بايدن لكييف، أمس الإثنين، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 460 مليون دولار تشمل ذخيرة مدفعية وأنظمة مضادة للدروع ورادارات دفاع جوي بقيمة 450 مليون دولار، إضافة إلى 10 ملايين دولار للبنية التحتية للطاقة.
ولم يوافق بايدن بعد على طلب زيلينسكي إرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا.
وقال مسؤولون في واشنطن وموسكو إنه جرى إخطار روسيا قبل رحيل بايدن على ما يبدو لتجنب خطر شن هجوم على كييف في أثناء وجوده هناك.
تأتي الزيارة قبل يوم من خطاب مرتقب لبوتين، اليوم الثلاثاء، سيحدد فيه أهداف العام الثاني لما يسميها الآن حرباً بالوكالة ضد القوة المسلحة لواشنطن وحلف شمال الأطلسي.
الصين تطالب بوقف تغذية الحرب
قال وزير الخارجية الصيني تشين جانغ، اليوم الثلاثاء، إن الصين "قلقة للغاية" من أن الصراع الأوكراني قد يخرج عن نطاق السيطرة، ودعا دولاً معينة إلى التوقف عن "تأجيج النار". وأضاف تشين في كلمة "نحث دولاً معينة على التوقف فوراً عن تأجيج النار"، و"إننا نقف بحزم ضد أي شكل من أشكال الهيمنة وضد أي تدخل أجنبي في شؤون الصين".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وامتنعت بكين، التي عقدت العام الماضي شراكة "بلا حدود" مع موسكو، عن التنديد بالهجوم الروسي على أوكرانيا.
وحذرت الولايات المتحدة من عواقب إذا قدمت الصين دعماً عسكرياً لروسيا، وهو ما تقول بكين إنها لا تفعله.
"مبادرة الأمن العالمي"
واليوم أيضاً، أصدرت الصين رؤيتها بشأن "مبادرة الأمن العالمي"، الاقتراح الأمني الرئيس الذي يتبناه الرئيس شي جين بينغ ويهدف إلى دعم مبدأ "الأمن غير القابل للتجزئة"، وهو مفهوم أيدته روسيا.
وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" بأن الرؤية، التي اقترحها شي لأول مرة في أبريل (نيسان) من العام الماضي، تحدد المفاهيم والمبادئ الأساسية للأمن والسلم الدوليين.
وكان وانغ يي، كبير الدبلوماسيين الصينيين، دعا، أمس الإثنين، إلى تسوية عبر التفاوض للحرب الأوكرانية خلال توقفه في المجر قبل زيارة موسكو.
وراء الكواليس
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن يقضي عطلة نهاية أسبوع هادئة في البيت الأبيض، حيث انضم إلى زوجته جيل بايدن لتناول العشاء في مطعم خلال جولة نادرة في واشنطن السبت الماضي، لكن وراء الكواليس، كان المسؤولون في البيت الأبيض ووكالات أخرى يخططون بشكل مكثف لبايدن للقيام برحلة غير معلنة إلى كييف لإظهار التضامن مع أوكرانيا قبل أيام من الذكرى السنوية الأولى للهجوم الروسي.
وبعد تخطيط على مدى أشهر، قرر بايدن، الجمعة، المضي قدماً في الرحلة، وفقاً للبيت الأبيض.
وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن بايدن نقل إلى قاعدة أندروز المشتركة خارج واشنطن، وغادر الساعة (09:15 بتوقيت غرينتش)، الأحد، على متن طائرة تابعة لسلاح الجو برفقة عدد من مساعديه. ورافقه وفد إعلامي محدود للغاية لم يضم سوى مراسل ومصور بدلاً من الوفد الكبير المعتاد.
وطار بايدن ليلاً إلى قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في ألمانيا، حيث زودت الطائرة بالوقود، قبل أن يتوجه إلى رزيسزو في جنوب شرقي بولندا. وبعد ساعة واحدة بالسيارة، وصل إلى برزيميسل، وهي مدينة تقع على الحدود بين بولندا وأوكرانيا. ثم استقل بايدن القطار ليل الأحد إلى كييف في رحلة استمرت 10 ساعات. سار القطار في الظلام وعلى متنه وجود أمني مكثف.
توقف القطار في محطة كييف - باسازهيرسكي في العاصمة الأوكرانية في نحو الساعة (06:00 بتوقيت غرينتش)، أمس الإثنين، ثم أخليت المنطقة المحيطة بالرصيف، حيث كانت تنتظر بايدن السفيرة الأميركية لدى أوكرانيا بريدجيت برينك.
الروس يعرفون
قال بايدن بعد نزوله من القطار، "من الجيد أن أعود إلى كييف". وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الذي رافق الرئيس، إن المسؤولين الأميركيين أبلغوا نظراءهم الروس بأن بايدن سيتوجه إلى كييف.
وأضاف للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف، "لقد فعلنا ذلك قبل بضع ساعات من مغادرته لأغراض عدم التضارب".
وقال سوليفان إن الرحلة "تطلبت جهداً أمنياً وعملياً ولوجيستياً من المتخصصين في مختلف إدارات الحكومة الأميركية للقيام بمهمة محفوفة بالمخاطر بطبيعتها".
ويعيش سكان كييف تحت التهديد المستمر لهجمات الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية. وعقب زيارته عاد بايدن إلى القطار في رحلة إلى برزيميسل. وبعد وصوله إلى هناك شق طريقه إلى وارسو التي وصل إليها ليل الإثنين.
مساعدات عسكرية
وعد بايدن أوكرانيا بمزيد من الأسلحة، وبدعم "لا يتزعزع". وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كشف الرئيس الأميركي عن مساعدة إضافية بقيمة 500 مليون دولار سيعلن عن تفاصيلها في الأيام المقبلة. وقال، "اعتبرت أن من الضروري ألا يكون هناك أي شكوك حول دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا". وفي وارسو يلتقي الرئيس الأميركي، اليوم الثلاثاء، القادة البولنديين الذين يعدون من كبار داعمي كييف في أوروبا.
وأوكرانيا في حاجة ماسة إلى ذخيرة بعيدة المدى لمدفعيتها ودباباتها للتصدي لهجوم روسي جديد واستعادة مناطق احتلتها القوات الروسية في شرق البلاد وجنوبها.
وأتت هذه الزيارة الأولى لرئيس أميركي إلى أوكرانيا منذ 2008، بعد زيارة قام بها زيلينسكي لواشنطن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وصرح زيلينسكي بأنه بحث مع بايدن مسألة توفير أسلحة بعيدة المدى، وهي مسألة "مهمة جداً" في ضوء حاجة بلاده إلى مثل هذه الأنظمة لضرب خطوط الإمداد الروسية.
وقال إن "هذه المحادثات تقربنا من النصر". واعتبر أن زيارة بايدن "مؤشر دعم بالغ الأهمية"، مشدداً على أنهما يعتزمان بحث "السبيل إلى الانتصار هذه السنة". وأكد أن الدعم الأميركي لأوكرانيا يظهر أن روسيا "لا تملك أي فرصة للانتصار" في الحرب.
"حرب الفتوحات"
من جهته، شدد بايدن على أن "حرب الفتوحات" التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بصدد الفشل". وقال، "ظن بوتين أن أوكرانيا ضعيفة، وأن الغرب منقسم"، مضيفاً، "أخطأ في كل حساباته".
ودوت صافرات فيما كان الرئيسان يجولان في كييف، وزارا نصباً أقيم تكريماً للجنود الأوكرانيين الذين سقطوا في المعارك. وأعرب بايدن عن إعجابه بصمود الأوكرانيين، معتبراً أن هذا "أكثر من بطولي".
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال إن زيلينسكي بحث مع بايدن إمكان فرض عقوبات على الصناعة النووية الروسية، فيما طرح بايدن مسائل مكافحة الفساد والقضاء وحوكمة الشركات.
الصين تتعهد "تعزيز الحوار"
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الصيني تشين غانغ، الثلاثاء، أن بلاده "قلقة للغاية" من النزاع الدائر في أوكرانيا، والذي "يتفاقم، بل يخرج عن السيطرة"، مشيراً إلى أن بكين ستعمل على "تعزيز حوار السلام".
وقال الوزير الصيني خلال مؤتمر في بكين، "سنواصل تعزيز حوار السلام (...)، وسنعمل مع المجتمع الدولي من أجل تعزيز الحوار والتشاور، ومعالجة مخاوف كل الأطراف، والسعي لتحقيق الأمن المشترك".