ملخص
الممثلة المصرية #سماء_إبراهيم حجزت لنفسها مكانة بين #نجوم_الدراما بأدوار تركت بصمة مع الجمهور
لمع نجمها أخيراً في مسلسلات مصرية مهمة، جسدت فيها أدواراً تركت أثراً في الجماهير مثل شخصية "زينب" الأم المصرية البسيطة في مسلسل "موضوع عائلي" و"الكبيرة فحت" في "الكبير" الجزء السادس و"صباح" في "شقة 6" والصعيدية في "طايع" و"رئيفة" في "ما وراء الطبيعة"، فانتقلت سماء إبراهيم من كونها ممثلة مسرحية ومهندسة ديكور في الأساس لتصبح من نجمات الدراما المصرية وكرمها مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير أخيراً ونظم لها ندوة تحدثت فيها عن نفسها وبدايتها وأبرز الداعمين لها.
قطار النجومية
وفي حوار مع "اندبندنت عربية" كشفت سماء عن كثير من الأسرار والكواليس التي تخص رحلتها، وسألناها في البداية عن أسباب تأخر شهرتها على رغم ممارستها التمثيل منذ طفولتها، وهل أضاع ذلك عليها فرصة البطولة أمام نجوم جيلها، فأجابت "أمارس الفن بحب منذ طفولتي وكانت بدايتي منذ أواخر السبعينيات، وقدمت على مسرح سيد درويش أعمالاً وأنا في سن صغيرة، ولم تشغلني فكرة النجومية منذ البداية، فلم يكن يهمني هل سأكون بطلة مطلقة وأمام أبرز النجوم؟ بل كان يعنيني أن أكون متشبعة بفن التمثيل ومشحونة دائماً بتلك الحال".
وتابعت، "أشعر بالرضا الكامل عن رحلتي واستمتعت بكل لحظة فيها، بداية من المسرح ثم دراسة الفنون الجميلة، ثم دراسة المسرح، حتى إني تخرجت منذ عام، وكنت في هذا العمر أدرس مع زملاء عمرهم 18 سنة، بينما أساتذتي الذين يدرسون لي في عمري أو أقل، وكل هذا لم يزعجني فأنا محبة للفن ولا أخشى أي شيء سوى فكرة الاستمتاع وتقديم محتوى جيد".
وكشفت سماء عن أنها خلال رحلتها في التمثيل وحتى الوصول إلى هذا الوضع، عملت في كثير من المهن وظلت تحافظ على شغفها الفني، قائلة "لم أيأس أو أشعر بالملل من طول الرحلة، بالعكس كنت أصبر، والصبر معناه أن أستمر في السعي والتعلم، ولا أضع يدي على خدي مستسلمة في انتظار القطار الذي يصل بي إلى منطقة بعيدة"، مستدركة، "وبالمناسبة، رحلة الفن جميلة ولكل شيء موعد، ووقت ما يشاء الله ويشير إليك لتكون في منطقة نجومية معينة سيحدث هذا شئت أم أبيت".
وتابعت، "لطالما حلمت أن أقدم أدواراً جيدة ومهمة ويتذكرها الناس ويتفاعلون معها، وهذا كان أكبر طموح لي وليست فكرة البطولة بالمعنى التقليدي، والحمد لله قدمت شخصيات كثيرة أحبها الجمهور لدرجة أن يحدث اختلاف بينهم، هل يحبون الكبيرة فحت أم صباح أم زينب أم رئيفة أم بسنت؟ هذا الجدل يجعلني في قمة الشعور بالسعادة فلا توجد شخصية لم يعتبرها الجمهور مؤثرة ويحفظ لزماتها وتفاصيلها، هذا في حد ذاته أكبر من أحلامي بكثير، وهو قدر الله الذي سعيت إليه بصبر وانتظرته".
صدفة بحتة
وعن نقطة التحول في حياتها الفنية وكيف تحولت إلى ممثلة مطلوبة في مسلسلات كبرى بعد أن كانت تمثل فقط في الإسكندرية، قالت سماء، "أكره تجارب الأداء قبل تمثيل أي مشهد أو الترشح لعمل، وأعتبر ذلك مهمة صعبة جداً، لأن الممثل يحاول أن يقول أنا موجود وهذه مميزاتي، وهو أمر مخيف وربما أشعر بالجبن من فعل ذلك، لكن ذات مرة قدمت تجربة أداء، ومر عليها نحو 20 عاماً، وفوجئت باتصال من المخرجة سارة نوح وكانت تعمل في مسلسل (الحساب يجمع) للفنانة يسرا والمخرج هاني خليفة، ورشحتني بناء على تجربة الأداء تلك لدور ربما في حلقتين فقط وسعدت جداً بالترشيح، لكن المخرج هاني خليفة رشحني لدور أكبر ورئيس، وهو دور (أم حودة)، وبعدها توالت الأدوار وكانت انفراجة ونقطة تحول في حياتي الفنية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعن نجاح شخصية "الكبيرة فحت" وهي عمة النجم أحمد مكي في مسلسل "الكبير قوي"، وجملتها الشهيرة "إنت مش مظبوط ياض" التي صارت متداولة بين الجمهور، قالت سماء "وراء كل عمل مهم مخرج كبير يتحكم في جميع الأمور، والمخرج أحمد الجندي من أهم مخرجي مصر والعالم العربي، والحلقات التي شاركت فيها كانت مكتوبة بهذا الشكل وبكل العبارات، فأنا ممثلة أحترم السيناريو والحوار المكتوب، لذلك التزمت به وصارت هناك كيمياء جميلة تجمعني بأبطال العمل، وذلك ظهر على الشاشة، فأحب الناس الدور، والحمد لله سأشارك في الجزء السابع من العمل الذي سيعرض في رمضان".
وعن فكرة تقديم شخصية نجحت في عمل واستنساخها في عمل جديد بشكل منفرد وبعيداً من العمل الأصلي مثل "الكبيرة فحت" و"زينب" و"أم بسنت" قالت، "لا أتحمس أبداً لهذا الموضوع، وأشعر بأن مصيره الفشل بنسبة كبيرة، لأن سحب شخصية من عالمها الأصلي وتقديمها في عمل آخر بشخصيات محيطة وجو جديد يفقد الشخصية مذاقها وحتماً ستفشل، ولا أرى أمانة في هذا الفعل لأنه يخطف نجاحاً متكاملاً ويحاول تجزئته واستنساخه".
ندوة التكريم
مؤخرا التقت سماء إبراهيم الجمهور السكندري في ندوة خاصة على هامش فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، وقالت إن الأفلام القصيرة هي التي تدعمها وتضيف لها وليس العكس، مشيرة إلى أن مشاركتها في تلك التجارب شكلت فارقاً كبيراً في حياتها. وأوضحت أن من يعمل في تلك المشاريع يجتهد خارج الصندوق ويستحق الشكر.
وتحدثت عن إنتاج الأفلام القصيرة قائلة إنها تنتج بأعداد كبيرة منذ أعوام، ولدى معهد السينما عدد منها تحمل تجارب ومحاولات مهمة، مشيرة إلى أنها في عام 2000 قدمت أول تجربة فيلم قصير مع المخرج أكرم فريد بعنوان "3 ورقات" وأكدت أن أكثر عمل أثر فيها نفسياً كان الفيلم القصير "زوار الشمس".
وأشادت إبراهيم بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير ودوره في دعم الفن والموهوبين ومنحه فرصة لصناع هذه الأعمال للعرض، وكشفت عن أن العائد المادي قليل من هذه التجارب، لكنها اعتبرت أن تحقيق الربح المادي سيحدث بالتدريج، إنما الأهم هو الربح الثقافي المرتبط بالوعي والمرهون بتوصيله إلى فئة أكبر من الجمهور.
تجربة شخصية
وعن شخصية "زينب" في مسلسل "موضوع عائلي" وعلاقتها النفسية بها، كشفت سماء عن أن "زينب" و"إبراهيم" الذي يجسده الفنان ماجد الكدواني شقيقان مقربان في قصة العمل، وهي حكاية قريبة من حياتها الشخصية، نظراً إلى قربها الشديد من شقيقها الوحيد الراحل أيمن الخياط الذي كان ممثلاً وقالت إنه أثر كثيراً في حياتها وكانت تزوره في المسرح وهي في سن صغيرة، وختمت "إرث أخي الراحل هو الخطوة التي دفعتني إلى الفن".