Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إصابة خبراء عسكريين إيرانيين في الهجوم الصاروخي بدمشق

يتزايد قلق واشنطن وتل أبيب إزاء تصنيع طهران للطائرات المسيرة وإمكانية نقل هذه القدرات إلى وكلاء في المنطقة مثل "حزب الله"

ملخص

يعكس #الهجوم_الصاروخي تصعيداً لصراع لم يكن شديد الحدة يهدف إلى إبطاء توغل #إيران المتزايد في #سوريا بحسب خبراء عسكريين إسرائيليين

قالت مصادر لـ"رويترز" إن الهجوم الصاروخي الذي وقع في دمشق، الأحد الماضي، وحملت سوريا إسرائيل المسؤولية عنه، أصاب منشأة كان يجتمع فيها مسؤولون إيرانيون لدفع برامج لتطوير قدرات الطائرات المسيرة أو الصواريخ الخاصة بحلفاء طهران في سوريا.

طائرات مسيرة

وذكر مصدر مقرب من دمشق، أن الهجوم أصاب تجمعاً لخبراء فنيين سوريين وإيرانيين معنيين بتصنيع الطائرات المسيرة، ومع ذلك قال إنه لم يسفر عن مقتل أي خبير إيراني رفيع المستوى. وأضاف المصدر "الضربة أصابت المركز الذي كانوا يجتمعون فيه وكذلك شقة في مبنى سكني. قُتل مهندس سوري ومسؤول إيراني ليس رفيع المستوى".

وقالت وسائل إعلام رسمية سورية، في ذلك الوقت، إن إسرائيل نفذت هجمات جوية، بعد منتصف ليل الأحد بقليل، استهدفت مناطق عدة بالعاصمة السورية، ما أسفر عن مقتل خمسة وإصابة 15 بينهم مدنيون.

ورفض مسؤول عسكري إسرائيلي تأكيد أو نفي وقوف تل أبيب وراء الهجوم، لكنه قال إن بعض القتلى سقطوا جراء نيران سورية مضادة للطائرات.

قلق الولايات المتحدة وإسرائيل

ويتزايد قلق الولايات المتحدة وإسرائيل إزاء تصنيع إيران الطائرات المسيرة وإمكانية نقلها لهذه القدرات إلى وكلاء في المنطقة مثل جماعة "حزب الله" المسلحة.

وقال مصدر آخر، تحدث إلى عناصر أمنية سورية مطلعة، إن هناك إيرانيين كانوا يحضرون اجتماع الخبراء الفنيين في منشأة عسكرية إيرانية في قبو مبنى سكني داخل مجمع أمني. وأضاف أن أحد القتلى مهندس مدني بالجيش السوري كان يعمل في مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري. وتقول دول غربية إن المركز مؤسسة عسكرية تنتج صواريخ وأسلحة كيماوية، وتنفي دمشق ذلك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مصدر أمني إقليمي إن مهندساً في الحرس الثوري كان مشاركاً في برنامج الصواريخ الإيراني أُصيب بجراح خطيرة ونُقل إلى مستشفى في طهران، في وقت نجا آخران من الحرس الثوري كانا في الاجتماع من دون أذى.

برنامج سري

كما أفاد مصدر آخر، وهو مسؤول استخباراتي إقليمي مطلع في شأن الهجوم، بأن الهدف كان جزءاً من برنامج سري لإنتاج الصواريخ الموجهة يديره الحرس الثوري الإيراني.

وقال مصدر أمني إقليمي مطلع في شأن الهجوم وهدفه إنه استهدف مسؤولين من إيران و"حزب الله".

ويقع المبنى المستهدف في حي كفر سوسة بدمشق، وهو منطقة تخضع لوجود مكثف من الشرطة، ويقول السكان إنه يضم أجهزة أمنية إيرانية وكذلك مركزاً ثقافياً إيرانياً.

عماد مغنية

وكان عماد مغنية، القائد البارز في "حزب الله"، قد قُتل عام 2008 في تفجير في كفر سوسة. ونفت إسرائيل اتهامات الحزب لها باغتياله.

ويعكس الهجوم الصاروخي، إلى جانب الهجمات الأخرى التي تقول إسرائيل إنها تستهدف البنية التحتية لجيش النظام السوري وحلفائه، تصعيداً لصراع لم يكن شديد الحدة يهدف إلى إبطاء توغل إيران المتزايد في سوريا بحسب خبراء عسكريين إسرائيليين.

وتشكل إيران داعماً رئيساً لرئيس النظام السوري بشار الأسد في الصراع المستعر في بلاده منذ 12 عاماً. وعلى خلفية دعم طهران لدمشق ولـ"حزب الله" اللبناني تنفذ إسرائيل ضربات جوية بشكل دوري بهدف كبح قوة طهران العسكرية خارج الأراضي الإيرانية.

وشهد الأسبوع الماضي، إسقاط القوات الأميركية ما قالت إنها طائرة مسيرة إيرانية الصنع كانت تحلق أعلى قاعدة تستضيف أفراداً أميركيين شمال شرقي سوريا.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط