ملخص
شهد العالم هذا الأسبوع سلسلة أحداث بارزة، في مقدمها حلول الذكرى السنوية الأولى لاندلاع #الحرب التي شنتها #روسيا على #أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022،
شهد العالم هذا الأسبوع سلسلة أحداث بارزة، في مقدمها حلول الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022، في حين لم يفوت الرئيس الأميركي جو بايدن هذه المناسبة من دون تأكيد دعم بلاده الثابت لكييف، عبر الحضور إليها شخصياً، إذ التقى نظيره فولوديمير زيلينسكي وجال معه في شوارعها. في موازاة ذلك، تستمر معاناة منكوبي الزلزال المدمر الذي أصاب تركيا وسوريا في 6 فبراير الجاري، ومعها يستمر الجدل حول مسألة المساعدات وطرق التحكم في إيصالها، فما كان من الاتحاد الأوروبي إلا أن خفف من عقوباته على النظام تسهيلاً لأعمال الإغاثة.
كما شهد الأسبوع الماضي توترات كبيرة في الأراضي الفلسطينية على خلفية العمليات العسكرية التي تشنها القوات الأمنية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفهم، وذلك على رغم الحديث عن قنوات تواصل خلفية بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لاحتواء التصعيد.
في موازاة ذلك، يبدو أن جذوة التظاهرات والتحركات الاحتجاجية في إيران التي انطلقت إثر مقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، لم تنطفئ بعد، إذ شهدت مدن جنوب البلاد حراكاً شعبياً على رغم الانتشار الأمني الكثيف وقطع شبكة الإنترنت، في حين لا يزال لبنان يتخبط في انهياره الاقتصادي والقضائي.
كل هذه التطورات وغيرها تتابعونها في التقرير الأسبوعي من "اندبندنت عربية".
24 فبراير 2022... وقائع يوم ناري في أوكرانيا
فجر الـ24 من شهر فبراير (شباط) من عام 2022، بدأت روسيا هجومها على أوكرانيا، على رغم الدعوات المتكررة والمساعي الدولية إلى تفادي التصعيد العسكري.
أسابيع عدة فصلت بين استمرار موسكو في حشودها العسكرية حول أوكرانيا، وبدء روسيا هجومها على جارتها الغربية فجر الخميس الموافق 24 فبراير بهدف إلزامها "الحياد" في صراع موسكو مع حلف شمال الأطلسي "الناتو".
ومع كل فرقة عسكرية كانت تصل إلى الحدود الروسية - الأوكرانية، دأبت موسكو على نفي نيتها مهاجمة أوكرانيا، وتكرر التأكيد أنها تسعى "إلى إيجاد حلول دبلوماسية عبر الحصول على ضمانات أمنية ملزمة بعدم انضمام كييف إلى حلف الناتو، ونشر أسلحة غربية" في خاصرتها الغربية.
عن لحظة بايدن التاريخية في كييف
وصل الرجل الأكثر نفوذاً في العالم إلى أوكرانيا، حاملاً رسالة تفيد بأن دعم الولايات المتحدة والغرب سيبقى مستمراً حتى انتهاء هذه الحرب المشتعلة في قلب أوروبا.
وقد كشف دبلوماسيون عن أن جهاز الاستخبارات الأميركي، ومعه وزارة خارجية الولايات المتحدة، فضلا لأسباب أمنية ألا تجري زيارة بايدن في كييف. بالتالي، فقد حبذوا أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلف الحدود في بولندا، التي قصدها بايدن في زيارة رسمية. إلا أن الرئيس بايدن أصر على الذهاب إلى العاصمة الأوكرانية، مما استحث الأجهزة المعنية على تنظيم الرحلة بسرية وعجلة، بما يشمل رحلة في القطار لعبور حدود بولندا. وبالاستعادة، فقد أقفلت بعض المناطق في وسط كييف صبيحة الزيارة، وفرض تعتيم إعلامي على الدوائر الحكومية كافة.
وترافق وصول بايدن وموكبه مع دوي صفارات إنذار بشن غارات جوية، لإضفاء أجواء دراماتيكية وإعطاء بايدن فكرة عما يتعرض له المواطنون في أنحاء البلاد منذ نحو 12 شهراً، ومع اقترابنا من الذكرى السنوية الأولى للاجتياح الذي شنه فلاديمير بوتين.
بوتين يعلن أهدافاً جديدة للحرب ويعلق مشاركة روسيا في معاهدة الأسلحة الاستراتيجية
اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب باستخدام النزاع في أوكرانيا لـ"القضاء" على روسيا أثناء خطاب اليوم الثلاثاء، قبل ثلاثة أيام على حلول الذكرى السنوية الأولى لهجومه العسكري على أوكرانيا.
وقال بوتين "النخب الغربية لا تخفي هدفها: إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، أي القضاء علينا مرة واحدة وإلى الأبد"، فيما أشار إلى الحرب الاقتصادية التي لم تنجح، وفقاً له. بينما أعلن في الخطاب ذاته أن الاقتصاد الروسي انكمش 2.1 في المئة خلال 2022.
كما ألقى باللوم على الغرب ونخبه في تصعيد النزاع في أوكرانيا، وسقوط هذا العدد من الضحايا، بعدما وعد حلفاء كييف بإرسال أسلحة جديدة إلى أوكرانيا. وأعلن عزمه على "تطوير موانئ البحر الأسود وبحر آزوف وتوسيع علاقاتنا الخارجية"، في إشارة إلى الهند وإيران وباكستان، وأشار إلى بناء ممرات لوجيستية جديدة.
منسق الشرق الأوسط الأميركي يزور المنطقة وسط تصاعد العنف في الضفة الغربية
أعلن البيت الأبيض، الخميس، أن كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط موجود في المنطقة لعقد اجتماعات مع مسؤولين في مصر والأردن والإمارات وسلطنة عمان.
وتأتي زيارة بريت ماكغورك في إطار جولة متعددة الوكالات إلى المنطقة، إذ أعربت واشنطن عن قلقها إزاء تصاعد العنف في إسرائيل والضفة الغربية التي يطالب بها الفلسطينيون لإقامة دولة.
وشهدت الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية، الخميس، إضراباً شاملاً استجابة لدعوة من الفصائل احتجاجاً على مقتل 11 فلسطينياً وإصابة نحو 100، الأربعاء، برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة نابلس.
وأطلقت صواريخ عدة، فجر الخميس، من غزة باتجاه إسرائيل، بحسب ما أفاد شهود، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه رد بتنفيذ ضربات في القطاع.
قناة تواصل بين نتنياهو وعباس لاستعادة الهدوء وخفض التصعيد
بعد نحو سنة على أشد جولة عنف في الأراضي الفلسطينية منذ سنوات سقط خلالها أكثر من 300 فلسطيني ونحو 40 إسرائيلياً، توصل الجانبان إلى اتفاق حول سلسلة إجراءات لخفض التصعيد، وبناء الثقة، والتزام الاتفاقات الثنائية بينهما بضغوط أميركية.
لم يتردد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالكشف عن وجود "اتصالات مع الأشقاء العرب والجانبين الأميركي والإسرائيلي، بهدف وقف التصعيد الإسرائيلي، والتزام الاتفاقات الموقعة، وتنفيذ إجراءات بناء الثقة".
وكشف مسؤولون فلسطينيون رفيعو المستوى لـ"اندبندنت عربية" عن اجتماع رسمي فلسطيني إسرائيلي سيعقد الأسبوع المقبل للاتفاق على وقف للإجراءات الأحادية وتحقيق التهدئة وخفض التصعيد.
الاتحاد الأوروبي يخفف عقوباته على النظام السوري لتسريع مساعدة ضحايا الزلزال
أعلن الاتحاد الأوروبي، الخميس، عن تخفيف موقت للعقوبات المفروضة على النظام في سوريا من أجل تسهيل إيصال المساعدات إلى هذا البلد المتضرر من زلزال 6 فبراير.
وقال المجلس الأوروبي في بيان، إن المنظمات الإنسانية لن تحتاج إلى مدى ستة أشهر للحصول على إذن مسبق من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لإرسال مواد أو تقديم خدمات للكيانات الخاضعة لعقوبات التكتل.
جاء هذا الإجراء "نظراً إلى خطورة الأزمة الإنسانية في سوريا، التي تفاقمت بفعل الزلزال"، وفق ما جاء في البيان.
وقتل الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر أكثر من 42 ألف شخص في تركيا وأكثر من 3600 في سوريا.
تجدد التظاهرات بجنوب إيران على رغم الوجود الأمني وحظر الإنترنت
نزل متظاهرون في جنوب شرقي إيران إلى الشوارع يوم الجمعة، رافعين شعارات مناهضة للحكومة على رغم الوجود الأمني الكثيف وحجب الإنترنت، على ما قال ناشطون.
وأظهرت مشاهد بثتها حملة النشطاء البلوش (BAC) على "تيليغرام"، محتجين يرفعون شعارات من بينها "الموت للديكتاتور" وهم يسيرون في وسط زاهدان، عاصمة محافظة سيستان بلوشستان.
وكانت المحافظة الواقعة على الحدود مع باكستان واحدة من النقاط المحورية للاحتجاجات التي اندلعت في سبتمبر (أيلول).
وقتل 131 شخصاً في الأقل في حملة قمع الاحتجاجات في المنطقة، وفقاً لمنظمة حقوق الإنسان في إيران، غير الحكومية ومقرها أوسلو.
دول الخليج تدعم دفاعاتها الجوية استعداداً لتقلبات المنطقة سياسياً
وسط التحديات التي تمر بها المنطقة العربية، يأتي اهتمام دول الخليج بتعزيز قواتها الدفاعية الجوية، إذ يؤكد محللون عسكريون خلال حديثهم إلى "اندبندنت عربية"، أن توجه دول التعاون الخليجي لتقوية دفاعاتها الجوية أمر طبيعي تفرضه الظروف الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة.
وكانت أبوظبي قد استضافت معرض الدفاع الدولي "آيدكس 2023" في ظل حضور خليجي بارز هذا العام، وانطلاقاً من تزايد حرص هذه الدول على تعزيز ترساناتها الدفاعية الجوية. ويؤكد المتخصص السعودي في الشؤون العسكرية أحمد الشهري أن "هذا التعزيز للقدرات الدفاعية لم يبدأ فقط مع انطلاقة (عاصفة الحزم) في اليمن عام 2015، وإنما من خلال سياسة استراتيجية اتخذتها الدول الخليجية لأسباب عدة، منها النهضة والتقدم والتطور وثورة البناء، فكل هذه الإنجازات التي تحققت لا تريد البلدان الخليجية خسارتها مستقبلاً، بالتالي فهي تسعى إلى تأمين حدودها البرية والجوية والبحرية، وهو حق مشروع لكل دول العالم".
تسونامي قضائي في لبنان آخر فصوله الادعاء على حاكم المصرف المركزي
ادعى النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي رجا حاموش على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا ومساعدته ماريان حويك، وكل من يظهره التحقيق فاعلاً أو مشتركاً أو محرضاً أو متدخلاً، بجرائم تبييض واختلاس أموال وتهرب ضريبي وتزوير.
وعينت محكمة الاستئناف في بيروت المحامي العام الاستئنافي القاضي رجا حاموش للنظر في ملف حاكم مصرف لبنان، وذلك بعد قرار رد النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي زياد أبو حيدر، بناءً على دعوى سلامة بوجهه.
ويشهد لبنان كباشاً على صعد مختلفة يختلط فيه القضاء بالمواقف السياسية. ويشكل سلامة محور هذا الكباش بعد الحملات السياسية عليه خصوصاً من طرف أنصار الرئيس السابق ميشال عون، الذي سعى إلى إزاحته عن منصبه مرات عدة. ولكن المؤيدين لسلامة يذكرون بأن الرئيس عون ووزراءه أيدوا التمديد لسلامة من دون تحفظ. سلامة الذي يشغل منصبه منذ أكثر من ثلاثين سنة، يؤخذ عليه أيضاً أنه جارى القوى السياسية في سياساتها المالية التي أوصلت لبنان إلى الحضيض الاقتصادي الحالي، أما رده فهو أن كل السياسات المالية حصلت بقرارات من الحكومة ومن مجلس النواب وتالياً لم يكن باستطاعته وقفها.
حكم فرنسي بسجن سعد لمجرد ست سنوات بتهمة الاغتصاب
حكمت المحكمة الجنائية في باريس، يوم الجمعة، على النجم المغربي سعد لمجرد بالسجن ست سنوات، لإدانته باغتصاب شابة وضربها في غرفة فندق في العاصمة الفرنسية في أكتوبر (تشرين الأول) 2016.
وبعد سبع ساعات من المداولات، قالت المحكمة إنها "مقتنعة" بحصول واقعة الاغتصاب "التي وصفتها بشكل ثابت ودقيق" المدعية المدنية في القضية لورا ب.
وصدر أمر بالحبس، مما يعني أن سعد لمجرد سيودع السجن على الفور.
وكانت النيابة العامة الفرنسية طلبت الخميس، سجن سعد لمجرد سبع سنوات بتهمة الاعتداء الجنسي، ونفى المغني المغربي الأربعاء، أمام محكمة الجنايات في باريس أن يكون اغتصب الشابة الفرنسية لورا ب، أو أقام علاقة جنسية معها.