Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روس وأوكرانيون يواكبون صراع بلديهما في لبنان

"اندبندنت عربية" التقت بمواطنين من الجاليتين وسجلت آراءهم بعد مرور عام ​على الحرب في أوكرانيا

من الوقفة التضامنية للجالية الأوكرانية في بيروت (اندبندنت عربية)

ملخص

كيف يتابع #الروس و #الأوكرانيون أوضاع بلادهما في #لبنان؟

تتابع الجاليتان الروسية والأوكرانيّة في لبنان باهتمام وقلق كبيرين أخبار المعارك من بعد. وفي هذه المناسبة نظمت الجالية الأوكرانية في لبنان وقفة تضامنية في ساحة الشهداء في وسط بيروت للتعبير عن دعمها لبلادها.

 رئيس البيت الأوكراني في لبنان فارس لاهوط يقول لـ"اندبندنت عربية" إن "الوضع الإنساني هناك كارثي ويزداد صعوبة مع الوقت وهو يذكرنا بالحرب العالمية الثانية، بخاصة مع المشاهد المؤلمة كالمجاعة وفقدان التدفئة مع انخفاض الحرارة إلى 20 درجة تحت الصفر، بالتالي على رغم التطورات الحاصلة في العالم يبدو أن النزعة المتوحشة للإنسان لا تزال موجودة".


وعن تقديم المساعدات والإغاثة، اعتبر أن "المساعدة الوحيدة هي الصلاة، بخاصة أن الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان سيئ للغاية"، لافتاً إلى أن "اللوبي الأوكراني عادة ما يكون قوياً في أوروبا وأميركا وكندا أكثر من لبنان، إذ إن أكثر الأوكرانيين هاجروا منذ بدء الأزمة عام 2019 وبقي 1500 شخص من حوالى 5000 عبر البرامج التي قدمتها كندا وأستراليا والولايات المتحدة لمساعدة الأوكرانيين، وفي تقديري سيبقى 500 أوكراني بعد عام، بالتالي لا يمكننا اليوم سوى أن نقدم الدعم المعنوي لهم"، مشيراً في الوقت عينه إلى أن "كلهم يخططون للهجرة من لبنان، لكنهم ينتظرون الوقت المناسب". وعن طرق التواصل مع أهلهم في أوكرانيا، يلفت لاهوط إلى صعوبتها "لأن الوضع تعيس جداً بالنسبة إلى الكهرباء ولكن نحاول استعمال بعض التطبيقات في الهواتف الذكية".
 

 

الرأي الروسي

ترى المواطنة الروسية إيلينا مقداد التي تعيش في لبنان منذ عقود أن "الصراع الروسي-الأوكراني ليس حرباً، بل مجرد عملية عسكرية لكي تدافع روسيا عن نفسها". بالتالي، "نحن ندعم رئيسنا لإجرائه هذه العملية العسكرية ونؤيده قراره، بخاصة أن أوروبا وأميركا هما وراءها وتعملان على تدمير الفيدرالية الروسية من دون الالتفات إلى الأوكرانيين، ولو لم نقم بهذه العملية العسكرية ستدمرنا أميركا حتماً لأن التاريخ يشهد على الكراهية التي يكنونها لنا"، وتضيف "لو توقفت الدول الأوروبية وأميركا عن دعم أوكرانيا لكانت انتهت الحرب ولكن للأسف الأوكرانيين لديهم سياسة نازية، وهم يريدون الانضمام إلى ’الناتو‘ (منظمة حلف شمال الأطلسي)، مما يؤدي إلى الحرب الحقيقية"، معتبرة أن "أميركا لا تريد السلام في أي مكان في العالم، بل جل ما تريده نشر الفوضى وهذا الأمر نراه بكل وضوح في لبنان أيضاً".


من جهتها المواطنة الروسية جالينا الزين، وهي أرملة للبناني وتعيش في بيروت منذ أكثر من 30 عاماً، تجد "من الصعوبة أن يتقبل أي إنسان هذه الحرب ولكن الأوكرانيين أجبروا الروس على أن يدافعوا عن أنفسهم، علماً أننا كنا نطلب منهم أن يفكروا قليلاً ويأتوا إلى طاولة الحوار إلا أنهم كانوا يرفضون".

 

وتعتبر أن "كييف قامت عن قصد بهذه الحرب، وساعدتها في ذلك أوروبا وأميركا من خلال ضخ الأموال والأسلحة. حاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كثيراً أن يحاورهم ويمد اليد، لكن محاولاته كلها باءت بالفشل. نتشارك مع أوكرانيا بالثقافة وأمور كثيرة ولكن يحق لروسيا أن تدافع عن حقها".

الرأي الأوكراني

الموسيقية الأوكرانية كاترينا قزي تعمل حالياً على إقامة الحفلات الموسيقية وجمع التبرعات للجيش الأوكراني، لافتة إلى أنه "من الصعب الحصول على الأموال في ظل الأوضاع الاقتصادية الخانقة في لبنان ولكننا نحاول التبرع من خلال الذين يحولون أموالهم إلى الجمعيات والمنظمات التي تعنى بمساعدة العسكريين والمواطنين".

وعن رأيها بالصراع الحاصل، ترى قزي أن "الروس وعدونا بأنهم لن يلحقوا أي ضرر بنا، إلا أنهم أخلوا بوعدهم وبدأوا الهجوم على المدنيين قبل الأماكن العسكرية، بالتالي هذا الأمر بمثابة طعنة في الظهر، بخاصة أنهم جيراننا ولطالما تغنوا بأننا وإياهم أخوة ولكن اتضح أن هذا أمر غير صحيح"، لافتة إلى أن "خوض المعركة هو بمثابة الدفاع عن أنفسنا لنحمي أرضنا وعائلاتنا على رغم أننا نرفض الانسياق إلى الحرب" ومعتبرة أن "هناك كرهاً للمواطنين الروس الذين لا نسمع عنهم إلا أنهم فرحون بأن يصيبنا المكروه. لا نريد أن نسامحهم ولا نريد الحرب أن تنتهي من دون أن نحصّل كامل حقوقنا عبر الدخول إلى ’الناتو‘، لأن التاريخ علمنا أن روسيا حتى لو أنهت حربها ستعود بعد أعوام إليها. ’الناتو‘ الضمانة الوحيدة من أجل مستقبلنا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الأوضاع الإنسانية

وعن الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا، تقول قزي "لدي أصدقاء مقربون تدمرت منازلهم ولا يملكون ملابس ولا مأوى وعادت حياتهم للصفر وخسروا كل شيء. كثر من الأصدقاء قتلوا لأنهم في الجيش ويريدون حماية أهلهم وأراضيهم. وكل الدعم الذي نفكر فيه أولاً يجب أن يكون للعسكريين".

أما سفيتلانا شامبور، المتزوجة من طرابلسي (في شمال لبنان) فتقول "أسست عائلة ولكن قلبي مع بلدي الأم، وذهبت مرتين إلى أوكرانيا لدعم شعبي العام الماضي وأخطط للسفر مجدداً في الربيع".

وعن الرسالة التي أرادوها من خلال الوقفة في ساحة الشهداء تقول شامبور "هذه صرخة لنقول إنه على رغم الإرهاب الروسي والمجازر التي ألحقت بنا وتشريد ملايين الناس الذين باتوا بلا منازل ولا مأوى، إلا أننا لن نستسلم وسنبقى نحارب من أجل استرداد سيادتنا وهويتنا وحريتنا حتى الرمق الأخير لدفع الروس إلى الخروج من بلادنا. نتمنى أن يعاقب كل من شارك وتواطأ، بخاصة أن يعاقب الرئيس الروسي بوتين عبر محكمة دولية".

 

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات