Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بروكسل تعلن إحراز "تقدم" في الحوار بين صربيا وكوسوفو

اندلعت توترات بين الطرفين حول مسائل تافهة نوعاً ما على غرار أشكال لوحات السيارات أو توقيف رجل شرطة من أصلٍ صربي

عقب الاجتماع قال فوتشيتش إن اللقاء كان صعباً (أ ب)

ملخص

أعلنت #بروكسل الاثنين أن #بلغراد و #بريشتينا أحرزتا "تقدماً" على طريق تطبيع العلاقات بينهما بموجب خطة طرحتها عليهما

أعلنت بروكسل الاثنين أن بلغراد وبريشتينا أحرزتا "تقدماً" على طريق تطبيع العلاقات بينهما بموجب خطة طرحتها عليهما، مشيرة إلى أن الجانبين اتفقا على الاجتماع مجدداً في مارس (آذار) لدرس سبل تطبيق هذه الخطة.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في ختام اجتماع في بروكسل مع كل من الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي تمت خلاله مناقشة مسودة الاتفاق التي اقترحها الاتحاد الأوروبي، إن "تقدماً تم إحرازه اليوم، ولكن يبقى عمل ينبغي القيام به للتأكد من تطبيق ما تمت الموافقة عليه".

ومساء الاثنين نشر بوريل مسودة الاتفاقية الرامية لتطبيع العلاقات بين صربيا وكوسوفو، في خطوة رأى مراقبون أنها محاولة من بروكسل لزيادة الضغط على فوتشيتش وكورتي للتوصل إلى اتفاق سريعاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والخطة المكونة من 11 مادة تنص على أن "صربيا لن تعارض انضمام كوسوفو إلى أي منظمة دولية"، وهو طلب رئيسي لبريشتينا.

كما تنص الخطة على أنه "لن يقوم أي من الطرفين بعرقلة، أو تشجيع الآخرين على عرقلة، تقدم الطرف الآخر في مساره الأوروبي".

وتقترح الخطة كذلك منح "المجموعة الصربية في كوسوفو مستوىً مناسباً من الإدارة الذاتية(...) وإمكانية حصولها على دعم مالي من صربيا".

وتُعتبر هذه النقطة بالغة الحساسية لبريشتينا التي رفضت السماح للبلديات ذات الغالبية الصربية في كوسوفو بالاتحاد ضمن رابطة تدعمها بلغراد، وذلك خوفاً من قيام جيب صربي يقوض سيادتها.

وتنص المادة الأولى من مسودة الاتفاق على أن "الطرفين يعترفان بصورة متبادلة بالوثائق والرموز الوطنية لبعضهما البعض، بما في ذلك جوازات السفر والدبلومات ولوحات سير المركبات والطوابع الجمركية".
وفي أعقاب الاجتماع أكد بوريل أن الجانبين وافقا من حيث المبدأ على تطبيق هذه الخطة، لكن "لا يزال ضرورياً إجراء مفاوضات جديدة حول تفاصيل هذا التطبيق"، مضيفاً "من المهم التوافق. [لكن] الأهم تطبيق ما تم التوافق في شأنه وهذا ما لا يزال يتعين إنجازه".

وأوضح أن اجتماعاً جديداً "رفيع المستوى" سيعقد "خلال شهر مارس وسيتوجه موفد الاتحاد الأوروبي في هذا الوقت الى بلغراد وبريشتينا"، لافتاً إلى أن الجانبين "تعهدا عدم السماح باتخاذ خطوات أحادية الجانب يمكن أن تقوض العملية".

وإثر الاجتماع قال كورتي "أعتقد أننا نسير على الطريق الصحيح لتطبيع العلاقات مع صربيا".
وأضاف "لم أوقع [الاتفاق] لأن الطرف الآخر لم يكن مستعداً لذلك. لقد أعربت عن رغبتي واهتمامي بالتوقيع على هذا النص".

من جهته، كتب الرئيس الصربي على حسابه على "إنستغرام"، "كان اللقاء صعباً كما كان متوقعاً. ليس هناك استسلام"، مرفقاً تعليقه بصورة للاجتماع مع رئيس وزراء كوسوفو وبوريل.

واندلعت أخيراً توترات بين الطرفين مجدداً حول مسائل تافهة نوعاً ما على غرار أشكال لوحات السيارات أو توقيف رجل شرطة من أصلٍ صربي مما أثار قلقاً متجدداً في أوساط قادة الغرب حول احتمال اندلاع صراع جديد في البلقان مع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا عامها الثاني.

وتوسط الاتحاد الأوروبي في مفاوضاتٍ بين صربيا وكوسوفو منذ عام 2011، ولكن قلة من الاتفاقات البالغ عددها 33 والتي وُقعت قد تم تنفيذها. وضغط الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في سبيل تقدم أسرع منذ أن بدأت روسيا غزوها الواسع النطاق على أوكرانيا العام الماضي.

وفي مطلع الشهر الجاري، تجمع مئات القوميين الصرب في بلغراد مطالبين فوتشيتش برفض خطة الاتحاد الأوروبي والانسحاب من المحادثات.

على وقع هتافات "خيانة" وشعارات كُتب عليها "لا استسلام"، قام المتظاهرون اليمينيون بقطع السير فيما تجمعوا قرب المبنى الرئاسي الصربي. وكتب متظاهرون موالون لروسيا على إحدى اليافطات المرفوعة: "إن خيانة كوسوفو هي خيانة لروسيا!".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار