قالت شركة غوغل أخيراً إنها "أنهت" مشروعها المثير للجدل لابتكار محرك بحث مُراقَبْ في الصين.
وقال نائب رئيس السياسات العامة في شركة غوغل، كاران بهاتيا، متحدثاً في جلسة استماع أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء إن الشركة تخلت عن المشروع الذي يُعرف بـ "دراغونفلاي" Dragonfly.
حضر المدير التنفيذي لشركة التكنولوجيا جلسة الاستماع في واشنطن، للرد على أسئلة حول سياسات المحتوى الخاصة بغوغل.
جاء ظهوره بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أن حكومته "ستنظر" في التحقيق في تهمة الخيانة الموجهة إلى غوغل بعد أن اتهم رجل الأعمال الرائد، بيتر ثيل، شركة التكنولوجيا العملاقة بأن عملاء الاستخبارات الصينية اخترقوا صفوفها.
أبلغ بهاتيا السناتور الجمهوري، جوش هاولي، في الجلسة أن غوغل لم ترَ دليلاً على أن عملاء الاستخبارات الصينية قد اخترقوها وأن أعمال الشركة ضئيلة في الصين، وقال "بصورة أساسية، حجم أعمالنا صغير للغاية في الصين في يومنا قياساً على أعمال شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى بالتأكيد".
لكن أثناء استجواب أعضاء مجلس الشيوخ، رفض بهاتيا الالتزام بعدم مراقبة المحتوى في الصين أو الخضوع لتدقيق طرف ثالث في سياساتها المتعلقة بإدارة المحتوى. وأثار عدم الالتزام انتقادات حادة وجهها هاولي قائلاً "من الواضح أن ثقتنا وصبرنا قد نفدا في شركتك وسلوكها الاحتكاري ... لقد حان الوقت لبعض المساءلة".
ودعم ثيل مالياً عدداً كبيراً من السياسيين الجمهوريين على مستوى الولايات وعلى المستوى الفيدرالي، بمن فيهم ترمب وهاولي، اللذين أعربا عن قلقهما من نفوذ غوغل في أعمال البحث والإعلان الخاصة.
استثمر ثيل، ملياردير التكنولوجيا، في فيسبوك بعد تأسيسها بمدة وجيزة وهو مدير في شركة التواصل الاجتماعي التي تعد المنافس الأكبر لغوغل في الإنفاق على الإعلانات عبر الإنترنت.
ويحتل أيضاً منصب مدير في شركة "بالانتير تيكنولوجيز" المتخصصة ببرمجيات تحليل البيانات، التي تتنافس، مثلها مثل غوغل، للفوز بعقود تكنولوجيا حكومية.
(أعد التقرير بمشاركة من الوكالات)
© The Independent