ملخص
نفى #مسؤولون_إماراتيون مزاعم أوردها تقرير نشرته "وول ستريت جورنال" بأن #أبوظبي تدرس الخروج من #منظمة_"أوبك" بسبب خلافات مع #السعودية
سارع مسؤولون إماراتيون إلى نفي تقرير نشرته "وول ستريت جورنال" زعم بأن أبوظبي تدرس الخروج من منظمة "أوبك" بسبب خلافات مع السعودية متعلقة بمستوى إنتاج النفط، مجددين موقف بلادهم الداعم لاتفاق "أوبك+" الساري إلى نهاية العام الحالي.
ودفع النفي الإماراتي الذي أوردته "بلومبيرغ" إلى تقليص الانخفاض الحاد الذي شهده سعر خام برنت، إذ عاد للتداول فوق 85 دولاراً. ومع ذلك أشارت الوكالة إلى أن المناقشات الإماراتية حول الخروج من المنظمة النفطية النافذة ليست وليدة اللحظة، بل تعود لأكثر من عامين، إلا أن الإمارات بحسب مصدر مطلع على موقفها تخشى أن سلبيات مثل هذه الخطوة تفوق إيجابياتها، كونها ستخلق انقساماً مع كثير من جيرانها، خصوصاً وسط التوتر الذي تشهده أسواق الطاقة منذ اندلاع الحرب بين أوكرانيا وروسيا.
لكن صحيفة "وول ستريت جورنال" تقول إن هناك أيضاً خلافاً سياسياً بين السعودية والإمارات، وتحديداً في الملف اليمني، مشيرة إلى أن مستشار الأمن الوطني في الإمارات الشيخ طحنون بن زايد تردد مراراً إلى السعودية في الآونة الأخيرة، حيث التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لكن مساعيه لم تنجح في تهدئة التوترات في البلدين.
حرب اليمن
وبحسب الصحيفة، فالخلاف الأكبر بين الرياض وأبوظبي يتعلق باليمن، حيث يدعم البلدان الحكومة الشرعية في وجه الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، إذ تخشى الإمارات استبعادها من المحادثات التي تقودها السعودية لإنهاء الحرب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين خليجيين قولهم إن أبوظبي التي سحبت قواتها العسكرية من اليمن عام 2019 ترغب في الحفاظ على وجود استراتيجي في هذا البلد، لا سيما في السواحل الجنوبية المطلة على البحر الأحمر، لافتة إلى توقيعها اتفاقية للتعاون العسكري والأمني مع الحكومة اليمنية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي "تسمح للقوات الإماراتية بالتدخل في البلاد في حالة وجود تهديد وشيك، وتدريب القوات اليمنية في الإمارات، وتعميق التعاون الاستخباراتي".
وتسعى الإمارات، وفق ما أفادت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين خليجيين إلى بناء قاعدة عسكرية ومدرج على جزيرة في مضيق باب المندب، وهو ما تعارضه الرياض.
وامتنع مسؤولون إماراتيون عن التعليق. ولم يرد المسؤولون السعوديون على طلبات التعليق.
الانسحاب من "أوبك"
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن العلاقات بين السعودية والإمارات شهدت خلافاً خلف الأبواب المغلقة في شأن الطاقة، إذ تسعى أبوظبي إلى زيادة إنتاجها النفطي لتعزيز مداخيلها، لكنها تصطدم بالسقف الذي تتيحه لها منظمة البلدان المصدرة للبترول. وفي حين لم يعلق المسؤولون الإماراتيون على مسألة الخلاف حول اليمن بعد، إلا أنهم نفوا عبر "بلومبيرغ" نية البلاد الخروج من منظمة "أوبك".
وأفاد التقرير بأن الإمارات أبدت سراً رغبة في زيادة إنتاج النفط، على رغم دعمها العلني قرار "أوبك+" الذي اعتمد خفض الإنتاج في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مشيراً إلى أن "المسؤولين الأميركيين قالوا إن الإماراتيين أخبروهم سراً أنهم يريدون ضخ مزيد، تماشياً مع رغبات واشنطن، لكنهم واجهوا مقاومة من السعودية".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إماراتيين قولهم إن الإمارات شهدت منذ ذلك الحين محادثات داخلية في شأن الانسحاب من "أوبك"، لكن مصدراً مطلعاً قال لوكالة "رويترز" إن هذا الأمر "بعيد من الحقيقة".
"وحدة الكلمة"
وعلى رغم الأحاديث الأخيرة حول الخلاف بين السعودية والإمارات، فإن البلدين يواصلان المشاركة في تدريبات عسكرية مشتركة كان آخرها الشهر الماضي. وتتبنى السعودية والإمارات نهجاً مماثلاً تجاه الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي نجحت وساطتهما المشتركة لتبادل مسجونين اثنين بين واشنطن وموسكو.
من جانبه أكد أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات توافق بلاده مع الرياض، وقال في تغريدة الشهر الماضي "ما يحدث في الإعلام ووسائل التواصل من تجاذب حول محاور وتغيرات السياسة العربية وضع غير صحي ويفتح الباب للانقسام والفرقة في الوقت الذي تحتاج فيه منطقتنا إلى التكاتف والتضامن". وأضاف "توجه الإمارات أساسه وحدة الكلمة والصف، وفي هذا الإطار كانت، وستبقى، الشقيقتان السعودية ومصر محور توجهاتنا ومواقفنا".