ملخص
دعا رئيس الوزراء #الصيني، الأحد، في خطاب أمام البرلمان إلى "تكثيف" تدريبات #الجيش
أعلنت حكومة تايوان، اليوم الأحد، أن على الصين احترام التزام الشعب التايواني بالمفاهيم الأساسية للسيادة والديمقراطية والحرية، في حين أعلنت بكين، الأحد، أن ميزانيتها العسكرية، الثانية في العالم بعد الولايات المتحدة، سترتفع بنسبة 7.2 في المئة خلال عام 2023، في تسارع طفيف مقارنة بالعام الماضي.
وقال مجلس شؤون السياسة الصينية في تايوان في بيان، إن على الصين معالجة الأمور عبر مضيق تايوان بطريقة عملية وعقلانية ومتساوية ومحترمة للطرفين.
جاء ذلك رداً على تصريحات رئيس وزراء الصين لي كه تشيانغ الذي قال، إنه يتعين على الحكومة تعزيز التنمية السلمية للعلاقات مع تايوان وتعزيز عملية "إعادة التوحيد السلمي" للصين، وكذلك اتخاذ خطوات حازمة لمعارضة استقلال تايوان.
مؤشرات مقلقة
كما جرى الإعلان عن زيادة الصين ميزانيتها العسكرية بمعدل أعلى مما كان عليه في عام 2022 (7.1 في المئة) في تقرير لوزارة المال الصينية نشر على هامش الدورة السنوية لمجلس النواب. وتخطط بكين لإنفاق 1.553.7 مليار يوان (225 مليار دولار) على دفاعها، أي أقل بثلاث مرات من ميزانية واشنطن.
وحتى لو كانت هناك شكوك حول هذا الرقم بسبب عدم وجود أي تفاصيل في شأنه، إلا أن الزيادة في كل عام تثير عدم ثقة لدى الدول المجاورة للصين، التي لديها نزاعات إقليمية معها.
وهذه هي الحال خصوصاً بالنسبة إلى الهند حيث تندلع مناوشات أحياناً على طول حدودها المتنازع عليها في جبال الهيمالايا، وكذلك بالنسبة إلى اليابان من أجل السيطرة على جزر دياويو (وفق التسمية الصينية أو سينكاكو وفق التسمية اليابانية). والأمر مماثل للفيليبين حيث تجري بانتظام حوادث تتعلق بالسيادة على جزر في بحر الصين الجنوبي.
ودعا رئيس الوزراء الصيني، الأحد، في خطاب أمام البرلمان إلى "تكثيف" تدريبات الجيش وكذلك "الاستعداد القتالي" و"إحداث ابتكارات في مجال التوجهات الاستراتيجية".
وكان مسؤولون أميركيون كبار اتهموا الصين، أخيراً، بالاستعداد لمهاجمة تايوان في غضون بضع سنوات، وبإدارة "أسطول" من المناطيد العسكرية التي تتجسس على العالم بأسره.
وحتى حلف شمال الأطلسي الذي يركز تقليدياً على أوروبا، اعتبر منذ العام الماضي أن العملاق الآسيوي يشكل "تحدياً لمصالح" دول الحلف.
وتدافع الصين عن نفسها من خلال التشديد على أن جيشها "دفاعي" بحت وأن لديها قاعدة عسكرية واحدة فقط في الخارج (في جيبوتي) في مقابل مئات القواعد التي يملكها الجيش الأميركي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
توترات كورية
في غضون ذلك، دعت بيونغ يانغ الأمم المتحدة إلى حض سيول وواشنطن على وقف مناوراتهما العسكرية المشتركة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، الأحد.
وقال نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي كيم سون غيونغ في بيان نشرته الوكالة "سيتعين على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي دعوة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى وقف تصريحاتهما الاستفزازية والتدريبات العسكرية المشتركة على الفور".
واعتبر أن التوتر بلغ مستوى "خطراً جداً" بسبب خطاب سيول وواشنطن ومناوراتهما.
يأتي البيان بعد أن أعلن مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون الجمعة عن مناورات عسكرية واسعة النطاق من 13 إلى 23 مارس (آذار) الحالي.
وتقول واشنطن وسيول، إن تدريباتهما دفاعية لكن بيونغ يانغ تعتبرها بمثابة تدريبات على غزو أراضيها أو إطاحة نظامها.
ونفذ الحليفان، الجمعة، مناورة جوية مشتركة شاركت بها قاذفة أميركية بعيدة المدى ومقاتلة كورية جنوبية.
وحذر كيم سون غيونغ من أن "الأعمال غير المسؤولة" للحليفين لن تؤدي إلا إلى انتقال الوضع الإقليمي إلى "مرحلة حرجة جداً ولا يمكن السيطرة عليها".
وحملت كوريا الشمالية، السبت، واشنطن مسؤولية ما تعتبره انهياراً للأنظمة الدولية لمراقبة التسلح وزعمت أن ترسانة بيونغ يانغ النووية هي "الأداة الأكثر أماناً" لتحقيق توازن للقوى في المنطقة.