Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

 الرسم والسينما يلتقيان في معرض "نسيت أن أكبر"

الرسامة نور هشام السيف تستوحي مشهدية الأفلام وشخصياتها         

من معرض الرسامة نور هشام السيف في القاهرة (خدمة المعرض)

ملخص

يضم المعرض أعمالا للفنانة #السعودية نور هشام السيف، وهو #المعرض_الفردي الأول لها بالقاهرة، تستوحي فيه مشهدية #الأفلام وشخصياتها         

"نسيت أن أكبر" عنوان معرض تشكيلي استضافه غاليري النيل في القاهرة، ويضم أعمالا للفنانة السعودية نور هشام السيف تحت عنوان "نسيت أن أكبر. وهو المعرض الفردي الأول لها في العاصمة المصرية، وسوف تقوم الرسامة بجولة مع لوحات أخرى. ضم المعرض مجموعة كبيرة ومتنوعة من أعمال الفنانة الملونة والمرسومة بخامة الأكريليك.

على المُلصق الدعائي للمعرض تظهر صورة للوحة تمثل فتاة جالسة فوق نموذج كبير لجهاز تشغيل الفيديو، ومحاطة بعدد من أشرطة الأفلام. يحمل كل شريط من هذه الشرائط اسماً لفيلم، بينها أفلام تمثل علامات بارزة في تاريخ السينما العربية والغربية. من مكانها في وسط اللوحة تبدو الفتاة منغمسة في مشاهدة أحد هذه الأفلام، بينما ترسم الاضاءة البيضاء لشاشة العرض، ظلالاً من حولها وتؤطر المشهد بأجواء حالمة. يبدو المشهد أشبه بصورة خيالية أو كادر سينمائي ينتمي لنوعية أفلام الفانتازيا، أو هذا ما توحي به هذه المبالغة في حجم العناصر من حول الفتاة وتؤكدها الإضاءة.

 

في هذه اللوحة تُعبر الفنانة نور هشام السيف عن علاقتها المركبة مع الصورة السينمائية؛ هذه الصورة التي تشكل جانباً مهماً من وعينا البصري. تعكس هذه اللوحة التي وقع عليها الاختيار كواجهة للمعرض طبيعة الأعمال الأخرى المعروضة، والتي تشغل السينما حيزاً كبيراً من محتواها البصري. كثير من المشاهد التي تعالجها الفنانة في أعمالها المعروضة مستلهمة من كادرات سينمائية، حتى يمكن بسهولة التعرف من خلالها على وجوه بعض نجوم السينما المعروفين.

شغف السينما

 

تتحدث الفنانة السعودية عن علاقتها بالسينما وكيف شكلت وعيها منذ طفولتها، وهي علاقة مدفوعة بشغف شخصي، ولا تزال تشكل جانباً كبيراً من اهتماماتها. تكتب نور هشام عن السينما في الصحافة العربية، كما تترجم ولعها بها في أعمالها الفنية. هذا الشغف بالسينما كان ملاذاً آمناً للفنانة في عزلتها وقت الجائحة، وأعانها على اكتشاف أواصر العلاقة بين الحقيقي والمُتخيل. تشكل الفنانة تفاصيل عالمها وفقاً لرؤيتها الخاصة؛ وهي رؤية لا تخلو من أثر لهذا الحضور الطاغي للصورة السينمائية، فالسينما تعيننا على التخيل وتلهمنا الأدوات التي نُشكل بها هذا العالم الذي نحلم به.

 

في أعمالها تُقحم الفنانة صورتها داخل الكادر تعبيراً عن علاقتها المتشابكة مع الصورة السينمائية، وتعيد أيضاً ترتيب المشهد السينمائي على نحو مختلف. في واحدة من هذه اللوحات مثلاً نرى إليزابيث تيلور في دور كليوباترا جالسة أمام المرآة، وبالقرب منها يجلس ريتشارد بريتون في دور مارك أنطونيو، بينما يظهر وجه متلصص في المنتصف، هو وجه الفنانة نور هشام. في اللوحة يمسك البطلان بحواسيب محمولة، وثمة هاتف وأسلاك كهربائية تتدلى أطرافها عبر الطاولة، وحصان خشبي يحتل موضع الكرسي الذي تجلس عليه تيلور. تعبر اللوحة تعبيراً صادقاً عن هذا التداخل بين العالمين، فلا ندري هنا من اقتحم المشهد، هل هو وجه الفنانة أم أن هذين البطلين السينمائيين قد احتلا غرفتها؟ في أعمال أخرى تتداخل تفاصيل الحياة اليومية للفنانة نور هشام مع كادرات وتفاصيل الصور السينمائية تأكيداً لهذا الاشتباك. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تصف الفنانة علاقتها بالسينما قائلة: "ألهمتني السينما التجريب عبر السفر إلى تلك المناطق المتاخمة للحدود، ناولتني العبث المدروس والفوضى المنظمة. وإن جنحت نحو تشبيهات مضخمة، فأستطيع القول أنها أشبه بمصل يتغذى به الوريد كلما تم بناء هياكل اللون لعالم مواز مختلف، وخلود ذاكرتها كان ولا زال الرداء الذي أتدثر به كدرع واق من تقريرية الأشياء، فلا يعترض الحراس محاولات فراري من الواقع".

تخرجت الفنانة نور هشام السيف في كلية التربية الفنية -جامعة الملك سعود بالرياض عام 2004 ، وهي حاصلة على دبلوم التصميم الداخلي من معهد شيفلد للتصميم بالرياض عام 2009 . تكتب الفنانة مقالات عن السينما في الصحافة العربية، وشاركت في العديد من المعارض الجماعية داخل السعودية وخارجها، وصممت العديد من أغلفة الكتب والمجلات العربية.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة