اعتقال 66 شخصا في تظاهرات ضد السلطة في جورجيا

دعا حزب المعارضة الرئيس في جورجيا إلى تظاهرات جديدة في العاصمة تبليسي اليوم الأربعاء، احتجاجاً على خطط للحكومة لتطبيق قانون "العملاء الأجانب" الذي يثير جدلاً في البلاد، وذلك غداة توقيف الشرطة الجورجية 66 شخصاً تظاهروا الثلاثاء ضد القانون المذكور الذي يستهدف وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية.
وقال نيكا ميليا من "الحركة الوطنية المتحدة"، تشكيلة المعارضة التي أسسها الرئيس السابق المسجون ميخائيل ساكاشفيلي، إنه "اعتباراً من الساعة 3:00 بعد الظهر (11:00 بتوقيت غرينتش) سيبدأ الجورجيون بالتجمع في جادة روستافيلي وهذا سيتواصل يومياً". كذلك دعت منظمات من المجتمع المدني إلى تظاهرات أمام البرلمان في وقت لاحق الأربعاء.

وكانت الشرطة الجورجية أوقفت 66 شخصاً خلال تظاهرات شهدتها تبيليسي الثلاثاء، احتجاجاً على ذلك القانون، وجاءت التظاهرات في ساعة متأخرة الثلاثاء عقب مصادقة أولية للنواب الجورجيين على مشروع القانون الذي يذكر بتشريع روسي يستخدم لقمع المعارضة.
وقالت وكالة الداخلية الجورجية في بيان إن "عناصر تطبيق القانون اعتقلوا 66 شخصاً بموجب مواد تتعلق بأعمال شغب بسيطة وعصيان الطلبات القانونية لعناصر تطبيق القانون" وأضاف البيان أنه "نتيجة لأعمال العنف المرتكبة من المواطنين المتجمعين، جُرح ما يصل إلى 50 من أفراد وزارة الشؤون الداخلية"، مشيراً إلى أن عدداً من قوات الأمن ما زالوا في المستشفى.
وواجهت السلطات الجورجية انتقادات دولية متزايدة في شأن ما يعتقَد أنه تراجع عن إصلاحات ديمقراطية من بينها سجن الرئيس السابق ميخائيل ساكاشفيلي.
ودان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل القانون معتبراً في بيان مساء الثلاثاء، أنه "يتناقض" مع قيم الاتحاد الأوروبي وهدف إعادة الانضمام إلى الكتلة الأوروبية.
واعتبرت السفارة الأميركية في جورجيا التشريع "مستلهماً من الكرملين"، وقالت إنه يناقض رغبة جورجيا بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.