ملخص
قال رئيس بلدية #خاركيف إيغور تيريخوف إن البنية التحتية للطاقة استُهدفت مما أدى إلى مشاكل في #الكهرباء في أجزاء من المدينة.
استهدفت ضربات صاروخية مكثفة منطقتي خاركيف وأوديسا الواقعتين في شرق أوكرانيا وجنوبها، بحسب ما أفادت السلطات المحلية، صباح اليوم الخميس، في حين أعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر مواقع التواصل الاجتماعي دوي "انفجارات في حي هولوسييفسكي بالعاصمة. كل الأجهزة في طريقها إلى المكان" الواقع في جنوب المدينة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس إن قواتها نفذت "ضربة انتقامية مكثفة" على البنية التحتية الأوكرانية بعد ما وصفته بهجوم إرهابي في منطقة بريانسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا الأسبوع الماضي، حينما شنت مجموعة تسمي نفسها فيلق المتطوعين الروسي هجوما من أوكرانيا.
وقالت أوكرانيا إن ستة مدنيين قُتلوا في أول وابل كبير من الهجمات الصاروخية الروسية منذ منتصف فبراير شباط.
محطة زابوريجيا النووية
وانقطع التيار الكهربائي عن محطة زابوريجيا النووية التي تحتلها القوات الروسية في جنوب أوكرانيا في أعقاب الضربة الروسية، على ما أعلن مشغل الطاقة النووية في البلد، محذراً من مخاطر وقوع حادث.
وأفادت شركة "إنيرغاتوم" في بيان أن "خط الاتصال الأخير بين محطة زابوريجيا النووية المحتلة وشبكة الكهرباء الأوكرانية قطع بسبب هجمات صاروخية" روسية.
وتابعت "انتقلت المحطة حالياً إلى نظام انقطاع شامل للمرة السادسة منذ احتلالها"، مشيرةً إلى وقف "محركات الوحدتين 5 و6".
وأوضحت الشركة أنه تم تشغيل 18 مولداً للطوارئ تعمل على الديزل لضمان حد أدنى من التغذية للمحطة، مضيفةً أن "هناك كمية من الوقود تكفي لعشرة أيام، بدأ العد العكسي".
وحذرت بأنه "إذا لم يكن من الممكن معاودة التغذية الكهربائية الخارجية للمحطة، قد يحصل حادث تكون له عواقب إشعاعية في العالم بأسره".
واعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن روسيا ارتكبت الخميس "انتهاكًا خطرًا للأمن النووي" بالتسبب بقطع الكهرباء عن محطة زابوريجيا النووية إثر ضربة شنّتها.
واستدعى انقطاع التغذية بالكهرباء الاستعانة بمولّدات للحالات الطارئة تعمل بالديزل لتبريد المحطة لعدة ساعات قبل عودة التغذية بالتيار الكهربائي.
قصف المواقع الحيوية
ومنذ أشهر تقصف روسيا بواسطة الصواريخ والطائرات المسيرة منشآت وبنى تحتية حيوية في أوكرانيا، مما أدى إلى حرمان ملايين الأوكرانيين من إمدادات المياه والكهرباء والتدفئة.
وقال حاكم منطقة خاركيف، أوليغ سينيغوبوف، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، إن "العدو شن نحو 15 ضربة على مدينة خاركيف ومنطقتها". وأضاف أن "المحتلين يستهدفون مجدداً بنى تحتية حيوية".
ولفت الحاكم إلى أنه "وفق المعلومات الأولية، فقد أصيب مبنى سكني خاص في منطقة خاركيف".
وفي مدينة خاركيف، عاصمة المنطقة، قال رئيس البلدية إيغور تيريخوف إن "البنية التحتية للطاقة" استُهدفت مما أدى إلى "مشاكل" في الكهرباء في أجزاء من المدينة.
وفي جنوب البلاد، قال ماكسيم مارشينكو، حاكم منطقة أوديسا إن "صواريخ أصابت البنية التحتية للطاقة في المنطقة وألحقت أضراراً بمبان سكنية"، واصفاً ما تعرضت له منطقته بـ"ضربة صاروخية ضخمة". وأضاف "لحسن الحظ، لم يسقط ضحايا"، مشيراً إلى أن القصف أدى إلى "تقنين إمدادات الكهرباء".
أما في كييف، فقالت الإدارة العسكرية إن الدفاعات الجوية تصدت لأهداف في سماء العاصمة.
وفي خميلنيتسكي الواقعة في غرب البلاد، حض حاكم المنطقة سيرغي غماليي السكان على "البقاء في الملاجئ" لأن "العدو يضرب البنى التحتية الحيوية في البلاد".
الوضع في باخموت
من جهة أخرى، قال الجيش الأوكراني، في وقت متأخر أمس الأربعاء، إنه تمكن من صد الهجمات الروسية المكثفة على مدينة باخموت رغم إعلان مجموعة "فاغنر" الروسية الخاصة أنها سيطرت على النصف الشرقي منها.
وبصفتها واحدة من أكثر المعارك دموية في ساحة الحرب المستمرة منذ عام، ظل المدافعون الأوكرانيون، الذين بدا أنهم يستعدون، الأسبوع الماضي، لانسحاب تكتيكي من باخموت، صامدين، أمس الأربعاء.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية على "فيسبوك" إن "العدو واصل هجماته ولم يظهر أي مؤشر على وقف اقتحام مدينة باخموت". وأضافت "صد مدافعونا الهجمات على باخموت والمناطق المجاورة".
ويتحدث القادة العسكريون والسياسيون الأوكرانيون الآن عن التمسك بالمواقع وإسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا الروس لتقويض قدرتهم القتالية.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطابه المصور الليلي عن معركة باخموت ومنطقة دونباس المحيطة "هذه هي أولويتنا الأولى".
أما قائد "فاغنر"، يفغيني بريغوزين، فقال إن عناصره استولت على الجزء الشرقي من باخموت. وإن صح ذلك، فستسيطر القوات الروسية على ما يقرب من نصف المدينة في سعيها الشاق لتحقيق أول انتصار كبير لها منذ عدة أشهر. وذكر بريغوزين على تطبيق "تيليغرام" "كل شيء شرق نهر باخموتكا تحت سيطرة فاغنر تماماً". ويقسم النهر باخموت، التي تقع على حافة إقليم دونيتسك الأوكراني الذي تحتل روسيا معظمه بالفعل. ويقع وسط المدينة على الجانب الغربي من النهر.
تسليح أوكرانيا
في سياق متصل، قال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، قبل اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في ستوكهولم، إن روسيا ترسل مزيداً من القوات إلى المعركة. وأضاف "عانوا من خسائر كبيرة، لكن في الوقت نفسه لا يمكننا استبعاد احتمال سقوط باخموت في نهاية المطاف في الأيام المقبلة".
وتابع، أن هذا لن يكون بالضرورة نقطة تحول في الحرب لكنه أظهر أننا "لا ينبغي أن نقلل من شأن روسيا".
واتفق وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي على تسريع توريد قذائف المدفعية وشراء مزيد من القذائف لمساعدة الجيش الأوكراني، الذي يستهلك القذائف أسرع مما يستطيع حلفاؤه تصنيعها.
وبموجب الخطة، ستحصل دول الاتحاد الأوروبي على حوافز مالية بقيمة مليار يورو لإرسال مزيد من قذائف المدفعية إلى كييف، في حين أن مليار يورو أخرى ستمول المشتريات المشتركة للقذائف الجديدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
زيلينسكي والجمهوريون
إلى ذلك، دعا الرئيس الأوكراني، أمس الأربعاء، رئيس مجلس النواب الأميركي، الجمهوري، كيفن مكارثي إلى زيارة كييف، في خطوة تأتي وسط تزايد التململ في صفوف المحافظين في واشنطن إزاء ما تنفقه بلادهم لمساعدة حليفتها في التصدي للجيش الروسي.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة "سي أن أن"، قال زيلينسكي "يجب أن يأتي مكارثي إلى هنا ليرى كيف نعمل، وما الذي يحدث، وما الذي فعلته الحرب، وما الذي يقاتل من أجله الناس الآن ومن يقاتلون. وبعد ذلك فقط تتخذ قرارك".
وبثت الشبكة الإخبارية الأميركية مقتطفات من هذه المقابلة قبل ساعات من موعد بثها كاملة مساء الأربعاء.
ومكارثي الذي يتزعم الأغلبية الجمهورية الجديدة في مجلس النواب هو ثالث أهم شخصية في النظام السياسي الأميركي بعد الرئيس ونائبة الرئيس. وأضاف الرئيس الأوكراني "أعتقد أن رئيس مجلس النواب مكارثي لم يزر كييف أو أوكرانيا أبداً، وأعتقد أن مثل هكذا زيارة قد تساعده".
لكن مكارثي الذي انتُخب بشق الأنفس في يناير (كانون الثاني) الماضي، قال للشبكة الإخبارية نفسها، إنه ليس بحاجة للذهاب إلى أوكرانيا لكي يفهم حقيقة الوضع فيها.
ويتمتع رئيس مجلس النواب بصلاحيات من شأنها أن تعيق برنامج المساعدات الهائل الذي اعتمدته إدارة الرئيس جو بايدن لدعم أوكرانيا. ومنذ بدأت القوات الروسية بحربها على أوكرانيا قبل عام ونيف، قدمت الولايات المتحدة ما يقرب من 100 مليار دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية والإنسانية.
وفي مايو (أيار) 2022، سافرت رئيسة مجلس النواب الأميركي في حينه، الديمقراطية نانسي بيلوسي، إلى كييف لتأكيد دعمها لأوكرانيا.
وعلى الرغم من أن مكارثي لم يعترض حتى الآن على الدعم الذي تقدمه بلاده لأوكرانيا، فإنه قال مراراً إنه يرفض أن يوقع الكونغرس "شيكات على بياض" من دون تمحيص دقيق.
لكن أقلية لا يستهان بها من الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس أعربت صراحة عن معارضتها للمساعدات العسكرية والمالية التي تقدمها الإدارة الديمقراطية لأوكرانيا.
وفي مقابلة أجرتها معه "سي أن أن"، قال مكارثي إن "موقفي كان على الدوام أنني لن أوقع شيكاً على بياض. من هذا المنطلق، أنا لست مضطراً للذهاب إلى أوكرانيا لمعرفة ما إذا كان شيكاً على بياض أم لا".
في سياق متصل، حصلت الولايات المتحدة أمس الأربعاء على أمر بمصادرة طائرة بوينغ مملوكة لمجموعة روسنفت النفطية الروسية قالت وزارة العدل الأميركية إن قيمتها تزيد عن 25 مليون دولار.
وذكرت وزارة العدل الأميركية أن المحكمة الجزائية الأميركية للمنطقة الشرقية من نيويورك أصدرت أمراً بالمصادرة استناداً إلى انتهاكات لمراقبة الصادرات والعقوبات المفروضة على روسيا.