ملخص
يرى #سوناك أن #بريطانيا يمكنها الوقوف في وجه #الصين في قضايا حقوق الإنسان والتجسس الاقتصادي ومحاولة إيجاد "أرضية مشتركة" في قضايا تغير المناخ والاقتصاد العالمي
يعتزم جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني "أم آي 5" MI5 تقديم مساعدة للشركات في التعامل مع التجسس الصيني والروسي فيما وعد رئيس الوزراء ريشي سوناك بتحصين الدفاعات الوطنية.
وأشار تقرير لـ"التايمز" البريطانية أن رئيس الوزراء سيضع خطته للتعامل مع "تحدي العصر" الذي تمثله الصين ضمن استراتيجيته الدبلوماسية والدفاعية المحدثة.
كجزء من الاستراتيجية، سيعلن سوناك عن إنشاء "سلطة أمنية وقائية وطنية" داخل "أم آي 5" لتقديم المشورة للشركات والجامعات والمنظمات الأخرى المستهدفة من قبل التجسس الصناعي. وتشمل التهديدات تلك العمليات التي يقوم بها القراصنة الصينيون والروس الذين ترعاهم الدولة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وستكون الشركات والهيئات الأخرى قادرة على طلب المشورة من الجهاز الأمني في شأن التعامل مع الشركات الصينية أو ممارسة الأعمال التجارية في الصين أو شراء المعدات من الموردين هناك. ومن المتوقع أن تضع الهيئة إرشادات في شأن التعامل مع شركات مثل "هواوي" Huawei و"هيكفيجن" Hikvision إضافة إلى تقديم المشورة في شأن عمليات الاستحواذ في الصناعات الحساسة.
كما سيتم توسيع التدريب اللغوي للدبلوماسيين بلغة الماندرين من خلال مضاعفة التمويل لبرنامج "قدرات الصين" الحكومي. وستمنح خدمة "بي بي سي العالمية" 20 مليون جنيه استرليني (24 مليون دولار) لإنقاذ 47 خدمة لغوية مهددة بالإغلاق بسبب تخفيضات الميزانية. وقال مسؤولون إن ذلك سيساعد في مواجهة المعلومات المضللة الصينية والروسية في الدول المعرضة للخطر.
وسيعد سوناك أيضاً، بحسب تقرير "تايمز" بتحديث استراتيجية المعادن الثمينة للتعامل مع مخاوف محاولة الصين السيطرة على السوق العالمية للمواد الحيوية في تصنيع التكنولوجيا الحديثة، مثل عناصر الليثيوم والكوبالت.
وسيجادل سوناك بأن بريطانيا يمكنها الوقوف في وجه الصين في قضايا مثل حقوق الإنسان والتجسس الاقتصادي بينما تحاول إيجاد "أرضية مشتركة" حول قضايا مثل تغير المناخ والاقتصاد العالمي.
وبعد أن وصفها الصيف الماضي بأنها "أكبر تهديد طويل الأمد لبريطانيا" ووعد بتضييق الخناق على "نشاطها الشائن"، أصر سوناك أخيراً أن هذا النهج خاطئ. وقال "لا أعتقد أنها سياسة خارجية ذكية أو محنكة اختصار علاقتنا مع الصين، التي هي بعد كل شيء بلد يبلغ عدد سكانه ملياراً ونصف المليار نسمة، وثاني أكبر اقتصاد، وعضو في مجلس الأمن الدولي، بكلمتين فقط [التهديد أو التحدي]"، لافتاً "من الضروري والصحيح التعامل معهم لمحاولة إحداث فرق في الأشياء التي نهتم بها".
وأصر على أن هذا لا يعني الإذعان لبكين، قائلاً "تمثل الصين دولة لها قيم مختلفة تماماً عن قيمنا. أعتقد أنها تمثل تحدياً يرسم ملامح العصر لنا وللنظام العالمي. إنه نظام سلطوي بشكل متزايد في الداخل وحازم في الخارج ولديه رغبة في إعادة تشكيل النظام العالمي".
وحث الناس على الحكم عليه من خلال أفعاله في منع سيطرة الصين على أكبر شركة لتصنيع الرقائق الدقيقة في بريطانيا، واستبعاد شركتها النووية الحكومية من محطات الطاقة المستقبلية أو حظر كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة الصينية الصنع من المواقع الحساسة.