ملخص
#تركيا قالت إن #السويد لم تقطع شوطاً كافياً لتوافق على انضمامها إلى #حلف_شمال_الأطلسي
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، إن تركيا ستبدأ إجراءات التصديق في البرلمان على طلب انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي ليزيل بذلك أكبر عقبة متبقية أمام توسيع التحالف مع استمرار الحرب في أوكرانيا لكن الرئيس التركي أرجأ تأييد الطلب السويدي.
وقال أردوغان في مؤتمر صحافي مع نظيره الفنلندي سولي نينيستو في أنقرة، إن هلسنكي فازت بموافقة تركيا بعدما اتخذت خطوات ملموسة للوفاء بتعهداتها بملاحقة من تعتبرهم تركيا "إرهابيين" والتراجع عن حظر تصدير الأسلحة لتركيا.
ووقعت الدول الثلاث اتفاقاً في مدريد العام الماضي يحدد خطوات للتغلب على مخاوف تركيا في شأن الانضمام، لكن أنقرة قالت، إن السويد لم تقطع شوطاً كافياً. وقالت الرئاسة التركية، إن أردوغان تحدث هاتفياً مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ وقال، إن تركيا مصممة على مواصلة المحادثات مع السويد.
ويجب أن تصادق برلمانات جميع أعضاء الحلف الـ30 على انضمام دول جديدة.
وقال أردوغان للصحافيين عقب اجتماعه مع نينيستو "قررنا الشروع فى عملية التصديق فى برلماننا على انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي"، وعبر عن أمله فى أن يصادق البرلمان على الطلب قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في 14 مايو (أيار).
ورحب نينيستو بالقرار ووصفه بأنه "مهم للغاية" بالنسبة لفنلندا التي تشترك في حدود طويلة مع روسيا. وأضاف أنه من المهم أن تنضم السويد المجاورة إلى الحلف.
وقال وزير خارجية السويد توبياس بيلستروم، إن بلاده ما زال يحدوها أمل في أن يتم قبولها في الحلف بحلول موعد اجتماع الحلف في فيلنيوس في يوليو (تموز).
وقال "يدعمنا شركاؤنا، في ضمان أن نصبح أعضاء في الحلف في أسرع وقت ممكن، وفي ضمان أمننا حتى يحين الوقت الذي نحصل فيه على العضوية الكاملة". وأضاف "هي مسألة توقيت وليست مسألة ما إذا كانت السويد ستحصل على العضوية أم لا".
عقبة الترحيل
ورداً على الهجوم الروسي على أوكرانيا، تقدمت السويد وفنلندا العام الماضي بطلبين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي لكنهما واجهتا اعتراضات غير متوقعة من تركيا التي انضمت عام 1952. وتقول أنقرة، إن ستوكهولم تؤوي أعضاء في "جماعات إرهابية"، وتحديداً حزب العمال الكردستاني، وهو ما تنفيه السويد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتريد تركيا من السويد تسليم عدد من الأفراد الذين تقول إنهم إرهابيون، لكن رُفضت بعض هذه الطلبات.
وقال بيلستروم، إن القضايا فصلت فيها المحاكم. وأضاف "ستكون هناك قرارات قد تكون إيجابية، لكن قد تكون سلبية أيضاً من وجهة نظر تركيا، وهذا هو الوضع بالضبط".
وبخلاف المجر التي قال حزبها الحاكم، إنه يؤيد طلبي البلدين لكنه تأخر في اتخاذ خطوات في هذا الشأن، لا تزال تركيا هي العضو الوحيد في الحلف الذي لم يمنح فنلندا والسويد الضوء الأخضر على الانضمام بعد.
وعلقت أنقرة المحادثات في يناير (كانون الثاني) بعد أن أحرق سياسي من اليمين المتطرف مصحفاً في ستوكهولم، لكن المحادثات على المستوى الأدنى استؤنفت في بروكسل، الأسبوع الماضي.
ووسط التوترات المتصاعدة مع السويد، أشار أردوغان في يناير إلى أن تركيا قد تؤيد هلسنكي قبل ستوكهولم. وكانت واشنطن وأعضاء آخرون في الحلف يأملون في انضمام البلدين الإسكندنافيين إلى الحلف في قمة الحلف المقرر عقدها في 11 يوليو (تموز) في فيلنيوس.
وتأتي مباركة أردوغان لعضوية فنلندا بعد نحو عام من إصابة الأعضاء بالصدمة نتيجة تهديده باستخدام حق النقض ضد طلبي الانضمام، وقبل شهرين من الانتخابات التي يُنظر إليها على أنها التصويت الأكثر أهمية في تاريخ تركيا.
ومن المتوقع أن يصادق البرلمان التركي على فنلندا في منتصف أبريل (نيسان) قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر إجراؤها في 14 مايو. والموافقة المتوقعة على طلب أحد البلدين الاسكندنافيين، قد تلقى ترحيباً من الدبلوماسيين والمستثمرين الغربيين.
وقال بليز أنتين، رئيس قسم الأبحاث السيادية في الأسواق الناشئة في شركة (تي.سي.دبليو) لإدارة الأصول في لوس أنجليس "يرغب المستثمرون أن يعود المحور التركي نحو علاقات أوثق مع حلفائه الغربيين التقليديين".
وأضاف "العناوين الرئيسة عن استخدام حق النقض ضد توسيع حلف شمال الأطلسي أو مساعدة روسيا على التهرب من العقوبات تثير أعصاب شركاء تركيا الاقتصاديين والاستثماريين التقليديين في الولايات المتحدة وأوروبا".