ملخص
لا دليل على #تضرر الصبيان بـ#مسكنات الأفيون الموصوفة للأمهات، وفق دراسة شملت الآلاف
لاحظت دراسة جديدة نشرت في مجلة "بي أم جاي" BMJ الطبية، أن ما يروج له عن ضرر المسكنات الأفيونية الموصوفة للنساء المرضعات على الأطفال من خلال الرضاعة الطبيعية غير صحيحة. وتؤكد الدراسة أنه لا يوجد ارتباط بين المسكنات والأضرار التي تلحق الرضع.
وتنص النصيحة الحالية من "خدمة الصحة الوطنية" (أن أتش أس) NHS على أنه لا ينبغي على النساء تناول الكودايين إذا كن يرضعن، في حين يمكن استخدام المواد الأفيونية الأخرى، مثل ثنائي هيدروكودايين أو ترامادول، بحيث تكون جرعة قليلة، ولكن فعالة لمدى قصير، كما يجب مناقشة المخاطر على الطفل قبل وصفة طبية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
استندت الدراسة إلى بيانات أكثر من 865 ألف صبي من حديثي الولادة وأم على مدى ثماني سنوات في مستشفى أونتاريو في كندا، ووجدت أن الأطفال الذين وصفت لأمهاتهم المواد الأفيونية لم يكونوا عرضة لدخول المستشفى خلال 30 يوماً بعد الولادة لأي سبب من الأسباب أكثر من أطفال الأمهات الذين لم توصف المسكنات لهن. حوالى 10 في المئة من الأمهات المشمولات في البيانات وصفت لهم المسكنات الأفيونية في الأسبوع التالي بعد الولادة، ومعظمها بعد الولادة القيصرية. إذ وصف الأوكسيكودون لـ 42 في المئة من الأمهات في الدراسة، في حين وصف الكودايين لـ 20 في المئة والمورفين لـ 19 في المئة.
واستنادًا إلى تلك البيانات، ادعى البحث أن المخاوف في شأن سمية المواد الأفيونية عند الرضع الذين يرضعون من الثدي تبدو غير مؤكدة.
لكن فريق الدراسة نصح بالحذر في استخدام المواد الأفيونية على المدى القصير بعد الولادة لأمهات مختارات، وقالوا "يجب طمأنة الأطباء والآباء إلى أن استخدام المسكنات الأفيونية منخفضة المخاطر على الرضع".
يقول البحث أيضاً إن "المخاطر النظرية على الرضع المرتبطة باستخدام المواد الأفيونية ترخي بظلالها على الخطر الذي يشكله الألم غير المعالج على الأمهات الجدد، الذي يمكن أن يسبب اكتئاب ما بعد الولادة ويمكن أن يؤثر في الرضع".
أستاذ علم السموم السريري نيكولاس بيتمان من جامعة إدنبره قال إن "الكودايين يوصف لعديد من الأمهات الجدد لعلاج الألم، إلا أن تلك الممارسة قد تغيرت في عام 2006 بعد حالة وفاة رضيع مرتبطة بمنتج الكودايين والباراسيتامول في كندا". وقال مضيفاً: "التقارير العرضية عن النعاس لدى الرضع الذين يرضعون من الثدي المرتبطة بالكوديين الأمومي لا تزال تنتشر، مما يترك الأمهات وأطباءهن مع أسئلة مهمة حول سلامة تسكين المواد الأفيونية بعد الولادة".
أكدت الدراسة أن أطفال الأمهات اللواتي وصفت لهن مادة أفيونية كانوا أقل عرضة لنقلهم إلى قسم الطوارئ بعد 30 يوماً من الولادة، ولم تثبت حالة وفاة بين الرضع.
© The Independent