ملخص
بصفته حاكماً لإمارة #أبو_ظبي، رئيس الدولة يصدر مرسوماً أميرياً بتعيين #خالد_بن_محمد_بن_زايد ولياً للعهد في إمارة أبوظبي
تعد التغييرات التي أحدثها رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد هي الأكبر التي يقرها منذ توليه رئاسة الدولة في مايو (أيار) 2022 خلفاً لأخيه خليفة بن زايد، وجاءت بعد فترة أطول نسبياً مما كان متوقعاً، إذ ساد الترقب والتكهن بين الأوساط الإعلامية والخليجية بشأن من يقع عليه الاختيار ليكون ولي عهد أبوظبي المقبل، فكان تعيين الشيخ خالد بن محمد نجل رئيس الدولة خطوة متوقعة، في سياق سلسلة قرارات أعادت ترتيب بيت الحكم في الاتحاد الخليجي، الذي تكون من سبع إمارات على شاطئ الخليج الغربي، هي أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة ورأس الخيمة، منذ 1971 على يد الراحل الشيخ زايد بن نهيان.
ومع أن دستور الإمارات يجيز أن يكون رئيس الدولة من أي عضو بين حكام الإمارات السبع، إلا أن العرف أصبح سائداً بأن يكون حاكم أبوظبي (عاصمة الاتحاد) هو الذي ينتخب من بقية أعضاء الاتحاد رئيساً لمدة خمس سنوات تتجدد تلقائياً، منذ نشأته حتى اليوم. وتنص المادة الـ51 من الدستور على أن "ينتخب المجلس الأعلى للاتحاد، من بين أعضائه، رئيساً للاتحاد ونائباً لرئيس الاتحاد ويمارس نائب رئيس الاتحاد جميع اختصاصات الرئيس عند غيابه لأي سبب من الأسباب"، كما تؤكد الـ52 أن "مدة الرئيس ونائبه خمس سنوات ميلادية، ويجوز إعادة انتخابهما للمنصب ذاته".
واستحدثت التعيينات الجديدة منصباً جديداً في الاتحاد، هو النائب الثاني لرئيس الدولة، وهو الذي شغله الشيخ منصور بن زايد، إلى جانب نائب الرئيس في سنوات مضت الشيخ محمد بن راشد حاكم إمارة دبي ورئيس مجلس الوزراء في اتحاد الدولة، التي شهدت تحولات تنموية وسياسية عدة في العقود الثلاثة الماضية.
يأتي ذلك في وقت ينص فيه دستور الاتحاد على أنه "عند خلو منصب الرئيس أو نائبه بالوفاة أو الاستقالة أو انتهاء حكم أي منهما في إمارته لسبب من الأسباب، يدعى المجلس الأعلى خلال شهر من ذلك التاريخ للاجتماع، لانتخاب خلف لشغل المنصب الشاغر للمدة المنصوص عليها في المادة 52 من هذا الدستور. وعند خلو منصبي رئيس المجلس الأعلى ونائبه معاً، يجتمع المجلس فوراً بدعوة من أي من أعضائه، أو من رئيس مجلس وزراء الاتحاد، لانتخاب رئيس ونائب رئيس جديدين لملء المنصبين الشاغرين".
وكان التغيير الثالث لحاكم الإمارات بتعيين أخويه طحنون وهزاع نائبين لحاكم أبوظبي، نظرت إليه وسائل إعلام دولية بوصفه يستهدف "مزيداً من الاستقرار وخلافة أكثر سلاسة"، بتوزيع أدوار الحكم بين الإخوة الأشقاء، في الإمارة الغنية بالنفط، بينما الأهم في نظر المحللين هو تمهيد الطريق أمام الشيخ خالد ليصبح ولي عهد البلاد، في تطور رحب به حكام الخليج الآخرين خصوصاً في السعودية وقطر، فضلاً عن قادة الإمارات الست الأخرى في دولة الإمارات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشغل الشيخ خالد بن محمد (41 سنة) منصب عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ورئيس المكتب التنفيذي لإمارة أبوظبي. وهو عضو في مجلس إدارة شركة النفط العملاقة "أدنوك" الحكومية. وشارك عن كثب في المشاريع الشبابية والبيئية إضافة إلى الرياضة.
وقال أستاذ العلوم السياسية الإماراتي عبدالخالق عبد الله لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الشيخ خالد بن محمد مثل والده بالفعل في رحلات خارجية كجزء من استعداداته لتولي القيادة.
وذكر أنه فيما سيعمل مباشرة مع والده البالغ من العمر 62 سنة، الذي لا يزال في المرحلة الأولى من فترة رئاسته، فإن أمامه متسعاً من الوقت للتعلم.
وتابع "كان يتم إعداده لهذا المنصب. كل من راقبه عن كثب على مر السنين يعرف أنه جاهز لها وهو لائق للوظيفة"، مضيفاً "لقد حصل على ثقة والده. إنه يتعامل بسهولة مع الناس (...) وهو أمر مهم جداً".
وقالت وكالة أنباء الإمارات مساء الأربعاء إن رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أصدر مرسوماً بتعيين ابنه الشيخ خالد ولياً للعهد في إمارة أبو ظبي، بعد أكثر من 10 أشهر على شغور المنصب، وعين الشيخ محمد الذي يشغل أيضاً منصب حاكم أبوظبي شقيقه الشيخ منصور بن زايد نائباً لرئيس الدولة إلى جانب حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وعين الرئيس شقيقيه الشيخ هزاع بن زايد والشيخ طحنون بن زايد نائبين لحاكم أبو ظبي.
وأصبح الشيخ محمد حاكما لأبو ظبي ورئيسا لدولة الإمارات في مايو (أيار) بعد وفاة أخيه غير الشقيق الشيخ خليفة بن زايد الذي كان أيضا حاكماً لأبو ظبي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت إمارة أبو ظبي عن إعادة تشكيل مجلسي إدارة أكبر صندوقين سياديين تملكهما. وتملك الإمارة العديد من صناديق الثروة السيادية التي تجعلها مجتمعة واحدة من أغنى الدول المستثمرة في العالم.
وتولى الشيخ طحنون، وهو أيضاً مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات والمشرف على إمبراطورية تجارية مترامية الأطراف، رئيساً لمجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار، وهو واحد من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم.
ولا يزال الشيخ طحنون رئيساً لمجلس إدارة ثالث أكبر صندوق سيادي حكومي في الإمارة والمعروف باسم القابضة (إيه دي كيو).
وعين الشيخ محمد شقيقه الشيخ منصور، مالك نادي مانشستر سيتي لكرة القدم، محله رئيساً لمجلس إدارة شركة مبادلة للاستثمار، ثاني أكبر صندوق للثروة السيادية في أبوظبي.