ملخص
أدت #الأزمة_المصرفية والمخاوف من حدوث #ركود إلى إضعاف التوقعات الخاصة بالاكتتابات العامة الأولية لهذا العام، الأمر الذي دفع الشركات إلى إبطاء خططها لطرح أسهمها
أدت الأزمة المصرفية التي شهدتها بنوك أميركية كبرى، إلى جانب المخاوف من حدوث ركود، إلى إضعاف التوقعات الخاصة بالاكتتابات العامة الأولية لهذا العام، الأمر الذي دفع الشركات إلى إبطاء خططها لطرح أسهمها، فيما من المرجح أن يؤدي إلى تراجع الرسوم التي تحصلها البنوك الاستثمارية.
وعلى رغم تعافي القدرة على جمع التمويل وتزايد عمليات التداول على أعداد ضخمة من الأسهم فإن أحجام الاكتتابات العامة منذ بداية العام وحتى تاريخه جاءت عند أدنى مستوى منذ 2019.
ووفقاً لمنصة "ديلوغيك" فإن الطروحات في أسواق الأسهم حول العالم خلال 2023 شهدت جمع ما يقرب من 26 مليار دولار حتى الآن.
وحمل الأداء الضعيف لبعض الاكتتابات الأولية التي جرت بالفعل بما في ذلك "إيونوس" الألمانية المزودة لخدمات استضافة الويب، إلى جانب عمليات البيع المكثفة التي أثارها انهيار بنك "وادي السيليكون" في سوق الأسهم، عديداً من الشركات على إرجاء خططها لطرح أسهمها للاكتتاب.
تفاؤل ونقطة مضيئة
وعلى رغم ذلك فإن مستشاري أسواق رأس المال متفائلون بحدوث تعاف في نشاط الإدراج خلال الجزء الأخير من العام، فوفقاً لمتخصصي أنشطة الاكتتاب فإن الشركات العاملة في مجال تحول الطاقة تمثل نقطة مضيئة، إذ إنها من المتوقع أن تظل قادرة على اجتذاب المستثمرين.
وبحسب التقرير مثلت منطقة الشرق الأوسط نقطة مضيئة أخرى بعدما شهدت إدراج عديد من الأسماء المعروفة، بما في ذلك أبراج لخدمات الطاقة العمانية وأدنوك للغاز الإماراتية.
حصانة الخليج
من جهته، قال المشرف على أنشطة أسواق رأس المال في وسط أوروبا وشرقها وفي أفريقيا والشرق الأوسط لدى "إتش.إس.بي.سي" كريس لاينغ إنه "لا تزال منطقة الخليج تتمتع حتى الآن بحصانة ضد التوترات التي أصابت الأسواق الأوروبية، ولذلك فإننا نتوقع أن نستمر في رؤية الاكتتابات العامة الأولية من دول مثل السعودية والإمارات".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقفزت أحجام الاكتتابات العامة الأولية في الولايات المتحدة بأكثر من 50 في المئة عن الربع الأخير من 2022 لكنها ظلت 11 في المئة دون مستوياتها عن الفترة نفسها من العام السابق.
على الصعيد الأوروبي رجح المحللون أن تؤثر تقلبات السوق التي حفزتها الأزمة المصرفية في جاذبية برامج الطروحات، إذ قال رئيس أسواق رأس المال لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في "بي.إن.بي باريبا" أندرياس بيرنستورف، إن "ما حدث مع البنوك فاقم التقلبات في أسواق الأسهم"، مضيفاً أن "الحماس قد فتر مرة أخرى"، مستدركاً "لكن ستظل هناك اكتتابات قبل الصيف ويعتمد الأمر كثيراً على الشركات المملوكة لأفراد".
وبينما شهدت مبيعات الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ انخفاضاً بواقع 19 في المئة في الأحجام، لا تزال المنطقة تشكل حوالى نصف نشاط أسواق رأس المال العالمية، بما في ذلك بيع حصة بقيمة تسعة مليارات دولار تقريباً في "جابان بوست بنك".