ملخص
وصلت #الدبابات_الألمانية والبريطانية إلى #أوكرانيا بعدما قال رئيسها فولوديمير #زيلينسكي إن أسلحة ثقيلة من هذا النوع ضرورية بشكل حاسم من أجل تجديد العتاد العسكري لبلاده لكي تتمكن من صدّ الغزاة الروس
وصلت الدبابات الألمانية والبريطانية إلى أوكرانيا بعدما قال رئيسها فولوديمير زيلينسكي إن أسلحة ثقيلة من هذا النوع ضرورية بشكل حاسم من أجل تجديد العتاد العسكري لبلاده لكي تتمكن من صدّ الغزاة الروس. وتريد كييف أيضاً هذه الأسلحة الثقيلة لدعم مسعاها لاستعادة الأراضي التي استولت عليها القوات الروسية.
لماذا تريد أوكرانيا دبابات ليوبارد 2 على وجه الخصوص؟
تعتبر هذه الدبابات من أفضل الأنواع في الغرب. وقد صنعت شركة Krauss-Maffei Wegmann الدفاعية الألمانية ما يزيد على 3500 من دبابات ليوبارد 2 منذ بدء إنتاجها عام 1978.
تزن الدبابة 60 طناً، وهي مزودة بمدفع أملس السبطانة من عيار 120 ملم. تستطيع أن تصيب الأهداف على مسافة تصل الى خمس كيلومترات. وهي مجهزة بجهاز ليزري لتحديد النطاق يستطيع أن يقيس المسافة الفاصلة بينها وبين جسم ما [هدف]، مما يعني سهولة التصويب على أهداف متحركة حتى مع حركة الدبابة فوق تضاريس وعرة.
وتستخدم نحو 20 دولة دبابة ليوبارد 2، الأمر الذي يجعل صيانتها وتدريب الطواقم عليها أكثر سهولة بالنسبة إلى أوكرانيا. إلى جانب الدول المذكورة أعلاه، فإن الدنمارك وفنلندا وهولندا والنمسا والسويد وتركيا هي من الدول التي تستعمل أيضاً ليوبارد [1].
كم عدد دبابات ليوبارد المتوافرة؟
أرسلت ألمانيا 14 دبابة ليوبارد 2 كدفعة أولى إلى أوكرانيا، مع احتمال وصول عشرات الدبابات الأخرى لاحقاً. كما ستسمح ألمانيا أيضاً للدول الأخرى التي تقتني هذا النوع من الدبابات بإعادة تصديرها الى كييف.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتعد ليوبارد 2 واحدة من أكثر الدبابات الغربية استخداماً. لكن بشكل عام، أصبحت هناك ندرة في عددها شأنها شأن بقية الأسلحة الثقيلة في معظم الدول الغربية، بعد ثلاثة عقود من نهاية الحرب الباردة. فقد خفضت دول عدة جيوشها بشكل كبير بعد سقوط الشيوعية.
كارل شولتز، وهو خبير عسكري ألماني، ذكر أن بلاده تملك في الوقت الحالي نحو 350 دبابة ليوبارد 2، بالمقارنة مع 4000 دبابة قتالية في ذروة الحرب الباردة.
أوكرانيا كانت أعربت عن رغبتها في الحصول على 300 دبابة، وهو رقم من المستبعد أن تحصل عليه. ولعل حوالى 100 دبابة هو رقم يمكن الحديث أكثر عن تأمينه من الدول التي تقتني دبابات ليوبارد 2 في أنحاء أوروبا كافة، إضافة الى دبابات من مناطق أخرى.
الجدير بالذكر أنه من المستحيل شراء عدد كبير من دبابات ليوبارد 2 على وجه السرعة، إذ يحظّر القانون على الصناعات الدفاعية في ألمانيا إنتاج الدبابات بغرض تخزينها. بالتالي، يتوجب على الدول التي توصي على شراء دبابات جديدة أن تكون مستعدة للانتظار من سنتين إلى ثلاث سنوات لاستلامها. بيد أن وزراء ألمان قالوا إنهم ينظرون في [إمكانية] تسريع عمليات الشراء بشكل كبير.
ما هي الدبابات الأخرى التي تم التعهد بها أيضاً؟
أرسلت المملكة المتحدة سرباً، أو 14 واحدة من دبابات تشالنجر 2 القتالية البريطانية الصنع، والمسلحة بمدفع من عيار 120 ملم. كما تقوم علاوة على ذلك بتدريب القوات الأوكرانية.
وتعهدت الولايات المتحدة أيضاً بإرسال 31 من دبابات إم 1 أبرامز الأميركية الصنع، إضافة الى مركبات الإصلاح والنقل. ومع ذلك فإن العمليات اللوجستية التي أجريت من أجل إيصال الدبابات إلى ساحة المعركة، إضافة إلى الصيانة المعقدة واسعة النطاق اللازمة للآليات عالية التقنية، تعني أن وصول الدبابات إلى الخطوط الأمامية قد يستغرق بعض الوقت.
كما سترسل بولندا 60 دبابة إضافية من طراز بي تي-91. وبي تي-91 دبابة قتالية مصنوعة في بولندا دخلت الخدمة في تسعينيات القرن الماضي. وتم تطويرها من مجموعة تي- 72[السوفياتية].
ما العائق الذي أخّر إرسال الدبابات، لا سيما ليوبارد 2 إلى أوكرانيا؟
تعرّض المستشار الألماني أولاف شولتز لضغوط متزايدة للسماح بإعادة تصدير دبابات ليوبارد التي تستخدم الجيوش الأوروبية العشرات منها والتي لا يمكن إعادة تصديرها إلى أوكرانيا من دون إذن صريح بذلك من برلين.
قاومت ألمانيا في البداية خطوة كهذه، قائلة إنه يجب تزويد أوكرانيا بالدبابات الغربية إن كان هناك اتفاق بين حلفاء كييف الرئيسين فقط، خصوصاً الولايات المتحدة. وتحاول برلين تحقيق توازن بين [وجوب] جعل أوكرانيا قادرة على الدفاع عن نفسها و [الحاجة إلى] عدم تزويدها بأسلحة يمكن أن تشجعها على شن هجمات ضد روسيا أو جرّ حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى صراع مباشر مع موسكو. وقال زيلينسيكي مراراً إن الدبابات [ضرورية] من أجل الدفاع عن أوكرانيا واستعادة الاراضي التي خسرتها لمصلحة موسكو. و[هي لا تحتاجها] من أجل مهاجمة روسيا مباشرة.
وبينما وعد شولتز بـ"تغيير جذري" في سياسة الدفاع والأمن الألمانية في سياق الاستجابة لغزو فلاديمير بوتين لجارته، فإن هذا التحول بدا بطيئاً بالنسبة إلى كييف وحلفائها الأشد صراحة في أوروبا بما في ذلك بولندا ودول بحر البلطيق، ممن لها حدود مشتركة مع روسيا نفسها أو مع بيلاروس أو أوكرانيا وتخشى من خطر الحرب الروسية التي تدور على أعتابها.
الزعيم الألماني كان قد أعرب مراراً عن قلقه من أن ينظر الى بلاده على أنها تصعّد الحرب وتستفز الرئيس بوتين الذي ألمح الى أنه قد يلجأ إلى استخدام أسلحة نووية.
أسهمت رويترز في إعداد هذا التقرير.
© The Independent