قال متحدث باسم شركة "راينميتال" الدفاعية الألمانية لمجموعة "آر أن دي" الإعلامية إن الشركة قد تسلم 139 دبابة "ليوبارد" القتالية إلى أوكرانيا "إذا لزم الأمر".
وتتعرض ألمانيا لضغوط شديدة من أوكرانيا وأعضاء من حلف شمال الأطلسي، مثل بولندا، للسماح بتزويد كييف بدبابات "ليوبارد 2" الألمانية الصنع لتعزيز دفاعها في مواجهة الهجوم الروسي.
ويمتنع المستشار الألماني أولاف شولتز حتى الآن عن تقديم الدبابات أو السماح لدول الحلف الأخرى بفعل ذلك.
ونقلت المجموعة الإعلامية عن المتحدث قوله إن "راينميتال" يمكنها تسليم 29 دبابة "ليوبارد 2 أي 4" بحلول أبريل (نيسان) إلى مايو (أيار)، و22 دبابة أخرى من الطراز نفسه في نهاية عام 2023، أو أوائل عام 2024.
وقال المتحدث إن بإمكان الشركة أيضاً تسليم 88 دبابة "ليوبارد 1" الأقدم، من دون إعطاء إطار زمني محتمل.
500 مليون يورو لتسليح أوكرانيا
وقرر الاتحاد الأوروبي، الإثنين، تخصيص 500 مليون يورو إضافية لتسليح أوكرانيا، و45 مليون يورو أخرى لتدريب وحدات عسكرية أوكرانية في دول أعضاء في الاتحاد، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.
وقال أحد هذه المصادر لوكالة الصحافة الفرنسية إن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد وافقوا خلال اجتماع في بروكسل شارك فيه عبر الفيديو نظيرهم الأوكراني دميترو كوليبا على تخصيص هذين المبلغين لكييف من صندوق "المرفق الأوروبي للسلام".
ويرفع هذا المبلغ إلى 3,6 مليار يورو إجمالي المساعدات المالية العسكرية لأوكرانيا الممولة من مرفق السلام الأوروبي، ويضاف إليها التمويل الثنائي للدول الأعضاء التي لا يكشف عنها الجميع.
وأوضح أحد المشاركين في الاجتماع، "لم نناقش موضوع الدبابات لأننا غير مخولين ذلك".
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، "على الدول أن تتقدم بالطلب وقرار الحكومة الألمانية مفتوح".
وأكد نظيرها في لوكسمبورغ جان أسيلبورن أن "هناك حاجة إلى 300 دبابة، ووحدها دبابات (ليوبارد) متوافرة بمثل هذه الأعداد الكبيرة في أوروبا"، مؤكداً أن "مسؤولية كبيرة تقع على المستشار أولاف شولتز، وأنا مقتنع بأن العملية ستؤدي إلى القرار المرتقب".
عقوبات أوكرانية
وفرضت أوكرانيا عقوبات على 22 روسياً مرتبطين بالكنيسة الأرثوذكسية في بلدهم، بسبب ما وصفه زيلينسكي بدعمهم لـ"الإبادة الجماعية تحت عباءة الدين".
ووفقاً لمرسوم صادر عن مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا، تضم القائمة ميخائيل جونداييف، الذي يمثل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في مجلس الكنائس العالمي ومنظمات دولية أخرى في جنيف.
وذكرت وسائل إعلام روسية رسمية أن جونداييف قريب لزعيم الكنيسة الأرثوذكسية البطريرك كيريل. وفرضت أوكرانيا عقوبات على كيريل العام الماضي.
والعقوبات هي الأحدث في سلسلة من الخطوات التي اتخذتها كييف ضد الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي تدعم اجتياح الرئيس فلاديمير بوتين لأوكرانيا الذي يدخل الآن شهره الثاني عشر.
وقال زيلينسكي، في خطابه الليلي في ساعة متأخرة أمس الاثنين، "فُرضت عقوبات على 22 مواطناً روسياً يدعمون، تحت ستار الروحانيات، الإرهاب وسياسة الإبادة الجماعية".
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن التغييرات في المناصب العليا بالحكومة وفي الأقاليم ستتم خلال يوم.
وأضاف، "هناك بالفعل قرارات تتعلق بالمناصب، بعضها (الإثنين)، وبعضها الآخر (الثلاثاء) في ما يتعلق بالمسؤولين على مختلف المستويات في الوزارات والهياكل الحكومية المركزية الأخرى، وكذلك في الأقاليم ومنظومة إنفاذ القانون".
مكافحة الفساد
وكان الرئيس الأوكراني قد تعهد في السابق مكافحة الفساد على جميع المستويات وسط سلسلة من المزاعم بتلقي رشى وممارسات مشبوهة.
وقال زيلينسكي، يوم الأحد، "أريد أن يكون هذا واضحاً، لن تكون هناك عودة إلى ما كنا عليه في الماضي، إلى الطريقة التي اعتاد أن يعيشها الأشخاص القريبون من مؤسسات الدولة، أو أولئك الذين أمضوا حياتهم كلها في مطاردة منصب".
واعتقل نائب وزير البنية التحتية الأوكراني فاسيل لوزينسكي، وفصل من منصبه، بعد إدانته بسرقة 400 ألف دولار مخصصة لشراء مساعدات، بما في ذلك مولدات كهرباء، وفقاً لمحققي مكافحة الفساد والمدعين العامين في أوكرانيا.
ويعتقد أن لوزينسكي تواطأ، بمشاركة مسؤولين محليين وإقليميين، مع مقاولين لتضخيم أسعار المولدات واستخراج عمولة، وفقاً لهيئات مكافحة الفساد في أوكرانيا.
وقال نائب مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية، كيريلو تيموشينكو، اليوم الثلاثاء، إنه طلب من الرئيس زيلينسكي، أمس الاثنين، إعفاءه من مهامه.
وكتب تيموشينكو، على تطبيق تيليغرام، "أشكر رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي على الثقة وفرصة القيام بأفعال صالحة كل يوم وكل دقيقة".