Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عبد المنعم رمضان: أتجدد بالشعر وزمان القصيدة لا آخر له

رائد جماعة "أصوات" المصرية يعتبر زمن الكتابة غير مرئي تحكمه آليات المحو والولادة

الشاعر المصري عبد المنعم رمضان (صفحة الشاعر - فيسبوك)

ملخص

رائد جماعة "#أصوات" المصرية يعتبر #زمن_الكتابة غير مرئي تحكمه آليات المحو والولادة

مع الشاعر المصري عبد المنعم رمضان، ينساب الحوار حيّاً من تلقاء ذاته، وإن كان بعد فترة صمت طويلة، فهو ممسوس بالقصيدة أو "مريض بالشعر"، بحد تعبيره, فهو لا يريد للكلمات، أي كلمات، سوى أن تكون قصائد، خوفاً من رحيل الشعر، الذي يعني زلزالاً مدمّراً. هو شاعر الاشتباك والارتباك، والمفاجآت، والتحرر من سلطة العقل، في حياة عنوانها البلادة، وتفاصيلها الرتابة وغياب الفراشات وتجدُّد الموت في المواعيد كلها: "الموت بعد فجأة يكون ساحة انتظار/ الموت أجراس بغير صوت/ الموت ليس حفنة واحدة من الغبار". على أنه في قلب هذا الليل الذي يأتيه بغير إذن، ومن جوف الخوف والسجن، يبقى متطلّعاً خلف الجدار الأسود إلى حارس النهار المطمئن.   

يمثل عبد المنعم رمضان (72 عاماً) صوتاً متفرّداً في إطار حركة شعراء السبعينيات في مصر، تلك الحركة التي أفرزت جماعتي "أصوات" و"إضاءة"، وأسهمت آنذاك في التلاحم مع الحداثة وخلخلة مفاهيم القصيدة وغاياتها، والمنطق الجمالي والفكري السائد لدى شعراء القضايا الكبرى والعروبة والمد القومي والمسلّمات اليقينية. وقد ضمّت جماعة "أصوات" بحساسيتها الجديدة خمسة شعراء هم: عبد المنعم رمضان، وأحمد طه، وعبد المقصود عبد الكريم، ومحمد سليمان، ومحمد عيد ابراهيم، والفنان التشكيلي محمود الهندي. ويحمل رمضان دائماً في مشروعه الشعري الممتد بصمته الخاصة المميزة "ألبس أحلامي ورؤاي وأمشي وحدي"، إيماناً منه بأن الكتابة هي الاكتشاف والمباغتة، وإلا صارت اجتراراً. ولذلك فإنه مقلّ في إصداراته، خصوصاً في السنوات الأخيرة، التي ينظر فيها إلى ذاته والعالم والقصيدة، نظرة المتأمل: "الأغنيات هي الشمس قبل الغروب، وصوت المدينة يصبح قوساً خفيفاً، إذا نامت الشمس".

سرقة أبي نواس

 

وفي ضوء أن تدوين الشاعر نصّاً شعريّاً على الورق يعدّ خطوة، مجرد خطوة، أو مرحلة من مراحل تشكّل القصيدة وبنائها لديه، وهي مراحل طويلة ومعقدة، سألتُ عبد المنعم رمضان صاحب "النشيد" و"بعيداً عن إيثاكا قريباً من بابل" و"الحنين العاري" و"لماذا أيها الماضي تنام في حديقتي"، في بداية حديثنا، عن انشغاله الشعري الراهن، ما بعد صدور ديوانه الأخير "الهائم في البرية" (2019)، وما إذا كان يكتب في داخله من دون كلمات، أم يترقب ويتأنى، أم أنه ينفي هواجس القصيدة الاعتيادية لتجيئه مشحونة بإلحاحها عليه. سألته في محاولة للإمساك بميكانيزم الكتابة لديه، خصوصاً أن صدور "الهائم في البرية" قد تأخر أيضاً حوالى عشر سنوات بعد الديوان الذي سبقه، فأجاب رمضان بقوله: "أسئلتك جعلتني أنظر ورائي في هدوء، جعلتني أرى بعض ما فاتتني رؤيته المتأنية. لم أكن في يوم من الأيام من الصابرين على صداقة أبي العلاء المعري مثلاً، ولا من القادرين على محبته والسعي فى طلبه، على الرغم من احتفال الغرب به، على الرغم من احتفال طه حسين، على الرغم من احتفال أدونيس. قلت لنفسي: مالي وماله، طريقه ليست طريقي، ولما تلا محمود الربيعي بيته (وما سرني أنني في الحياة، وإن بان لي شرف وانتشر)، لما تلاه لم أفكر في استعادة سماعه. هكذا أعترف بأن صداقاتي الشعرية تشكلت في أماكن أخرى وأزمنة أخرى. مخالفة أبي العلاء حرضتني على سرقة بياني الشعري من أبي نواس، أردده إذا ضاق الشعر بي وضقت بنفسي، وأردده أيضًا إذا تجاسرت وزهوت بالشعر وزهوت بنفسي، وأردده إذا أحببت الإشارة إلى حداثة قد يحملها عمود الشعر: "غير أَني قائل ما أَتاني... من ظنوني مكذّب للعيانِ/ آخذٌ نفسي بتأليف شيء... واحد في اللفظ شتى المعاني/ قائم في الوهم حتى إذا ما رُمتُهُ... رُمتُ مُعَمَّى المَكانِ/ فكأني تابِعٌ حُسنَ شيءٍ... من أَمامي ليس بِالمُستَبانِ".

واستطرد عبد المنعم رمضان موضحاً: "أذكر أنّ في التسعينيات، عندما فكر هشام قشطة، الناشط الثقافي المصري، في إصدار مطبوعة غير دورية، وأراد أن يكون عنوانها دالّاً على إيديولوجيتها "الأخرى"، وعلى ميراثها "الكتابة السوداء"، و"الكتابة السوداء" هي مجلة غير دورية أصدرتها جماعة "أصوات" في العقد ما قبل الأخير من القرن الماضي، صدر منها عدد واحد، فقد جمع قشطة الإيديولوجيا والميراث واختار عنواناً هو "الكتابة الأخرى". وطوال أعدادها الأولى، كنا؛ بشير السباعي وعادل السيوي وهشام قشطة وأنا، نلتقي في مرسم عادل في باب اللوق، لنختار مادة العدد التالي. أيامها أشرف بشير السباعي على إصدار ديوان جورج حنين "نهاية كل شيء تقريباً"، بترجمة أنسي الحاج، ضمن مطبوعات "الكتابة الأخرى". وهو الديوان الذي أطللت منه على نفسي، وأنا أطل على سوريالية جورج حنين وأنسي الحاج وتروتسكية بشير السباعي".

 

وما بين الاثنين، يضيف رمضان، والمسافة موصولة بين التروتسكية والسوريالية: "كنت أيامها أرى نفسي مفتوناً ومندفعاً للسير بينهما وخلفهما وأمامهما. ودفعتني حماستي لتسجيل قصيدة أنسي "الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع" على شريط كاسيت شاع أيامها بين الصفوة من أصحابي. وشاعت أيضاً فكرة: كيف علقتني تاء تأنيث "الرسولة" في دائرتها لأطير مفتوناً، مردداً مع الصوفيين: كل ما لا يؤنث لا يعول عليه. واتسعت دائرة أصحابي وقطّاع طرقي. فمع أدونيس أتى النفري، أدونيس بجلباب والنفري ببذلة. ومع سعدي يوسف أتى والت وايتمان، كلاهما بكاسكيت. ومع الجميع أتى أبو نواس، يلبس تي شيرت أزرق. غيمة واحدة كنت أنتظرها كى تمطر كثيراً، غيمة أصحابي، من جايلوني، ومن أتوا بعدي، والذين بسببهم أدركت أنني قد أعرف بعض ما كتبته، لكنني لا أعرف ما أريد أن أكتبه".

المفاجأة كلمة السر

انطلاقاً من ذلك، بدا ضروريّاً سؤال الشاعر عبد المنعم رمضان، الحاصل على جائزة المنتدى الثقافي اللبناني في باريس، وجائزة كفافيس، عن مفهوم خصوصية الشاعر بوصفه مشروعاً متكاملاً، متنامياً. وكيف بعد هذه السنوات كلها من تأسيس جماعة "أصوات" صار ينظر إلى فكرة الجماعة الشعرية عموماً، ذات التوجهات المتقاربة، وقد رأينا أعضاء الجماعة يمضون لاحقاً في مدارات تجريبية مغايرة، فاقترب البعض من حساسية التسعينيين، وحفر البعض في تربة قصيدة التفاصيل الصغيرة واللقطات المجانية الطاغية على حركة قصيدة النثر... بينما لا تزال قصيدة رمضان تحقق منجزها التثويري في ضوء المعطيات اللغوية والإيقاعية والتصويرية والبيانية والتخييلية والاستعارية والمجازية والثيمة الدرامية، وغيرها من الملامح التي تخصه وتشبهه وحده منذ بدايته؟ وكيف يمكن أن يبقى المشروع التجديدي الخاص بالشاعر تجديديّاً وخاصّاً من دون أن يحدث تكرار ما؟

أجاب رمضان عن هذه التساؤلات بقوله: "الكتابة بشكل ما مفاجأة لكاتبها. وإذا لم تكن كذلك، كانت محض إعادة مضغ. علمني شيوخي ممن سبقوني وممن أتوا بعدي، أن الإمساك بأول الخيط هبة، وأن ما تتعلمه طول زمن الإبداع، هو كيفية استحضار الهبة. فى 20 فبراير(شباط) سنة 1951 ولدتُ للمرة الأولى، وظللت كذلك حتى عرفت الشعر. وعندها تعلمت كيف أولد في كل 20 فبراير ولادة جديدة. ودأبت على ذلك، إلا أنني في سنواتي الأخيرة أصبحت شقيّاً في سبيل أن أجدد ولادتي. لذلك ما زلت أندهش أمام كل ولادة. في 18 فبراير 2014 قبل يومين من تاريخ ميلادي، فقدتُ أنسي الحاج صاحب "لن" و"الرأس المقطوع" و"ماضي الأيام الآتية". والغريب أن هذه الدواوين لم تتحول إلى أطلال شاعر، ظلت قادرة على مصارعة الزمن. كان أنسي الحاج مقامراً بحق، وآية مقامرته كانت شعره. هل لأنسي الحاج أسلاف، هل له أخلاف؟ لا أحب الزهو الأول، بأنه لا أسلاف له. ولا أحب الزهو الأخير، بأن أخلافه يملأون الأرض".

"أعترف بأنني في الطريق من أدونيس وإلى أدونيس قابلت أنسي"، يضيف رمضان، و"أعترف بأنني ارتجفتُ عندما قابلت موت أنسي. صحيح أن الارتجافة الأكبر أحسستها مع موت امرأتي، المهم، لذلك أخاف من موت الشعر، الذي لن يكون مجرد ارتجافة. رأيت شعراً كثيراً يطير إلى أعلى وينتشر، ثم بعد فترة يموت ويندثر، لأنه شعر زمنه فقط، شعر الآن وهنا، كأنه سرب فراشات ستموت بانقضاء زمانها ومكانها، فدفنته ولم أذرف دمعة واحدة عليه".

خصومة العقل

وبسؤاله عن تلك القصائد التي لا تموت، والتي يسعى إلى اكتشاف ذاته فيها، واكتشافها في ذاته، قال الشاعر رمضان: "الشعر الحي خزّان أزمنة مضت، وأزمنة لم تأت بعد. وهكذا أسأل نفسي، أسألها بحيرةٍ: هل يبدأ الشعر من مكان قريب بعيد، مرئي وغير مرئي، مكان كأنه متاهة، كأنه مخبأ، كأنه بداية ستنتهى فوراً، وتتوقف عن الوجود إذا أسفرت مطارداتنا له عن معرفة أين هو؟ بالفطرة والسليقة وبالتجربة، أعرف أن أسوأ أماكنه هي تلك الأماكن المكسوة بتراب العقل. ذات زمان سابق، رأيت المكان الذي اعتاده عبد الوهاب البياتي. أتصور أنني رأيته يسرق الفحم من مخازن الفحم، أتصور أنه كان فحماً مبلولاً. أما أبو العلاء، فكان يسرق فقط ما يراه ببصيرته، لذا رأى بعض ما لا نراه، لكنه أنهك ما رآه، بإجباره على أن يكون بيتاً للعقل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"علمتني سير الشعراء الذين أحببتهم"، يضيف رمضان، "ألا أقتصد في الخوف من كشف الغطاء، لأن الشاعر يموت، بينما القصائد تخشى أن تموت. القصائد الحقة قد تغلب الموت. زمان الشاعر محدود، وزمان الشعر لا آخر له، إلا إذا عجزت القصيدة عن الاستمرار. أتخيل نفسي قبل لحظات من قدوم الشعر، أتخيلها هادئة مستقرة تحت سماوات من الوضوح والنور. وظهور الشعر يعني بداية تحريرها، أو تحريره، تحرير نفسي وتحرير الشعر، لأن الشعر لا يصلح إلا أن يكون سؤالاً دائماً، تمام إجابته يعني تمام موته. الشعر أيضاً لا يصلح إلا أن يكون تجدداً دائماً، محض تجدد، ثباته أيضاً يعنى موته. يبدأ الشعر من مكان لا نعرفه، على أمل ألا ينتهي، وإذا انتهى ففي مكان نعرفه. قبور الشعر كثيرة، وقليل ذلك الشعر الذى يبدأ، ويظل يبدأ، ولا يتوقف عن البدء، مثل شعر أبي نواس. إياك أن تبحث عن قبره، لأنك لن تجده".

شعر يبدأ وينتهي

وبحسب الشاعر عبد المنعم رمضان، فإن "الكثير من شعر أيامنا، نراه يبدأ أمامنا، ثم نراه ينتهي أمامنا، هكذا، وفي زمن محدود. الغريب أنه قد يبدأ باهراً جدّاً، ثم يتوارى في صمت، وغالباً يتوارى فجأة. لذلك أفكر أحياناً، بل دائماً، أفكر وأنا خائف: تُرى ما عمر قصيدتي، هل سأحضر جنازتها، هل سأرى جثتها تتحلل وتذوب؟ أسأل نفسي: من سيكون أطول عمراً من الآخر، قصيدتي أم أنا؟ السؤال هكذا، معذب، والإجابة غير آمنة. لذلك أظن أن قراءة الشعر في أزمنته المختلفة، لابد أن تعتني بمراقبة حركة بعض القصائد داخل زمنها، ثم قدرتها على الانتقال إلى أزمنة تالية، وتراقب ما يحيطها من تحولات. كذلك لابد من إطالة النظر لنرى كيف تموت أغلبية القصائد بانتهاء زمنها، ومن الذي يستلهم هذه القصائد مسكوناً برغبة النكوص والعودة إلى تلك الأزمنة والسكنى فيها، وكأنها أزمنته الذهبية. موت الشعر يحدث فور استقراره وسكناه في زمان ما، زمان محدد، ما يدفع إلى ضرورة إعادة التفكير فى سر المكان، سر الأرض التي تسمح بعدم الخضوع لزمن ما، زمن محدد، قد يسميه البعض زمن الشاعر، وليس زمن الشعر، لأن زمن الشعر غير قابل للتعيين والتحديد. إنه ذلك الباب المفتوح على أزمنة جديدها ينقلب على قديمها، ويشمله، ويضعه تحت إبطه، حتى أن إبط الزمن الجديد تكاد تفوح منه رائحة الأزمنة السابقة كلها، لولا أن رائحة آخر زمن حاضر تكون دائماً الرائحة الغالبة. تلك الرائحة تشي أحياناً باستعدادها لاستقبال أزمنة جديدة، أزمنة غالبة".

بحثاً عن أنسي الحاج

وبسؤاله عن إمكانية بلوغ جوهر الشعر والإمساك بمفهومه في ضوء هذا الحديث عن زمن الشعر، قال عبد المنعم رمضان: "زمن الشعر زمن غير مرئي تحكمه آليات المحو والولادة، زمن مركب، إلا إذا تعب وتهافت وأصبح زمناً مغلوباً بالتأريخ. ولهذا يظل تعريف الشعر مثل سؤال حائر، الإجابة عنه الآن غير ميسورة، مثلما كانت في الأزمنة الكلاسيكية. فكل سمات تمييزه وقتذاك، أصبحت سمات مضللة، تعدك بأنك عبرها ستتعرف على الشعر، لكنها سرعان ما تخلف الوعد. فبراير يجبرني على العودة إلى نفسي وإلى أنسي الحاج، على أمل في أن أطيل العودة كي أشتاق إلى متعة الوقوف أمام ظل زوجتي. أعترف بأنني ذات مرة بحثت عن كتاب "كفاحي" لهتلر بسبب أن لويس الحاج والد أنسي هو الذى ترجمه. كنت أريد أن أحيط بعالم أنسي، وسلالته. هكذا عرفت بموت أمه مبكراً. ولأنني أخاف الموت، كرهت زوجة أبيه التي دأبت على تعذيبه بتدريبات كان أملها حرمانه من الطعام. في أول رجولته، وفي 1966 عمل أنسي في جريدة "النهار"، "ملحق النهار"، وفي آخر أيامه كتب في جريدة "الأخبار" اللبنانية. ولما أدرك أوان موته، كتب مقالة وداع لكل أصدقائه بعبارات من سلالة ما كان يكتبه من "خواتم" وتوقيعات، وودعني ضمن من ودع بقوله: عبد المنعم رمضان شقيقي المصري".

"قابلتُ أنسي مرة واحدة في بيروت"، يضيف رمضان: "في مرسم الفنانة التشكيلية نجاح طاهر وبحضور محمد دكروب وعقل العويط وعبده وازن وعلوية صبح وجمانة حداد وتمارا السامرائي. في هذا اللقاء فاجأني أنسي باسترجاع وإنشاد بعض سطور من قصيدة لى كانت منظورة في مجلس الشعب المصري. أيامذاك ظننت أنه حفظها قبل أن يأتي، وأعجبني ذلك، مع أنني كنت فقط معروفاً لدى بعض شعراء النخبة، وأنسي من أمراء النخبة. الغريب أن طلال شتوي يحكي عن أنه كان يقدم برنامج سهرة في قناة "المستقبل"، اسم البرنامج "الليل المفتوح"، ولما اقترح ذات أسبوع استقبال أنسي الحاج ليكون ضيف الحلقة القادمة، اعترضت إدارة قناة "المستقبل". نعم اعترضت، على استقبال أنسي لأنه غير معروف".

وهكذا، كما يختتم الشاعر عبد المنعم رمضان حديثه، فإنه: "في بعض الأزمنة، تكون عبارة غير معروف أمارة على أهمية صاحبها. يعيش أنسي الحاج غير المعروف، يعيش الشعر غير المعروف!".

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة