كشفت مصادر مطلعة لـ "اندبندنت عربية" عن عمليات نقل أسلحة إيرانية إلى سوريا بواسطة الطيران المدني السوري، في إطار الدعم الذي تقدمه طهران لنظام بشار الأسد.
وأوضحت أن فيلق القدس الإيراني يشرف على عمليات نقل أسلحة من بينها صواريخ ومعدات تكنولوجية وأجهزة رادار، تُشحن من العاصمة الإيرانية طهران إلى سوريا عبر مطار دمشق الدولي، لكن بعد استهداف عدد من هذه الشحنات بواسطة الطيران الحربي الإسرائيلي تغيرت وجهتها إلى مطار تيفور، شمال البلد.
مع هذا، واصلت إسرائيل رصد عمليات النقل، واستهدفت مطار تيفور في شهر يونيو (حزيران) 2019 بعد وصول شحنة من الأسلحة الإيرانية.
وشكّل فيلق القدس الذي يشرف عليه الجنرال قاسم سليماني مجموعة من الطيارين المعتمدين لدى الخطوط المدنية، بينهم طيارون كانوا ضمن الجيش السوري لسنوات عدة قبل انتقالهم إلى الطيران المدني. وبحوزة "اندبندنت عربية" أسماء عدد من هؤلاء الطيارين. وأطلق فيلق القدس على المجموعة التي تقوم بهذه العمليات "فرقة 29"، وكانت قد بدأت مهامها عام 2012 بالتزامن مع فرض عقوبات دولية على النظام السوري بسبب قمع الاحتجاجات وشن عمليات عسكرية، راح ضحيتها عدد كبير من المدنيين.
والطائرتان اللّتان استُخدمتا لهذا الغرض من نوع "أنطونوف" ومن نوع "إليوشن 76".
وتظهر معلومات الرصد الجوي المسار الذي تسلكه الطائرات بين البلدين، حيث تمر في المجال الجوي العراقي.
وتقول طهران إن "دعمها للنظام السوري يقتصر على تقديم استشارات عسكرية"، لكنها نشرت خلال السنوات الماضية صوراً متعددة تثبت وجود مقاتلين إيرانيين في صفوف الجيش السوري، كما شهدت البلاد تشييع كثيرين من القتلى الذين سقطوا في معارك مختلفة.
وكان إعلام النظام السوري أعلن يوم الثلاثاء 23 يونيو أن هناك أنباء عن هجوم إسرائيلي على منطقة استراتيجية في جنوب سوريا، فيما قالت مصادر استخبارات غربية في وقت سابق إن "فصائل مسلحة تدعمها إيران تتمركز في المنطقة التي استهدفها الهجوم".