ملخص
تلقت #أسعار_النفط دعماً مما نقلته مصادر عن بيانات #معهد_البترول_الأميركي، التي أظهرت انخفاض مخزونات #الخام_الأميركية بنحو 4.3 مليون برميل
عززت أسعار النفط صعودها في التعاملات الآسيوية المبكرة، بفعل انخفاض مخزونات الخام الأميركية وأحدث خفض في أهداف الإنتاج الخاصة بتحالف "أوبك+".
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتاً إلى 85.32 دولار وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتاً إلى 81.04 دولار للبرميل.
دعم الأسعار
وتلقت الأسعار دعماً مما نقلته مصادر عن بيانات معهد البترول الأميركي، التي أظهرت انخفاض مخزونات الخام الأميركية بنحو 4.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 31 مارس (آذار).
وتراجعت مخزونات البنزين بنحو أربعة ملايين برميل، فيما انخفضت مخزونات نواتج التقطير بنحو 3.7 مليون برميل، بحسب المصادر التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالحديث لوسائل الإعلام.
ومن المقرر صدور تقرير المخزونات الرسمي لإدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، اليوم، كما ساعدت الأهداف الأخيرة التي حددتها منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاء من بينهم روسيا، وهي مجموعة تعرف باسم "أوبك+"، على رفع أسعار النفط.وستزيد خطة "أوبك+" الحجم الإجمالي للتخفيضات إلى 3.66 مليون برميل يومياً، بما في ذلك خفض مليوني برميل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بما يعادل 3.7 في المئة تقريباً من الطلب العالمي.
وفي تقرير لوكالة "بلومبيرغ" ذكرت أن خطوة مفاجئة من منظمة "أوبك+" بتخفيض إنتاج الخام عالي الكبريت على دفع أميركا اللاتينية إلى دائرة الضوء كمصدر محتمل للبديل.
وقد يتحول ذلك إلى ساحة معركة بالنسبة إلى شركات التكرير الأميركية التي ترغب في إبعاد الغرباء عن تلك الإمدادات في الوقت الذي تستعد فيه لموسم الصيف عندما يرتفع الطلب في أميركا الشمالية.
وقام المستوردون الأميركيون لسنوات بزراعة خطوط الإمداد عبر الأميركتين بينما قامت كبرى الدول المنتجة في منظمة "أوبك" مثل السعودية بتوجيه الجزء الأكبر من نفطها إلى آسيا وهي منطقة تقدم للرياض أعلى العوائد ربحية.
مواجهة التخفيضات
وقد تأتي المنافسة عندما تشتري شركات التكرير الآسيوية بالفعل الخام الثقيل من أميركا الجنوبية وكندا، مما يعزز أسعاره، ولكن قد لا يكون هناك ما يكفي للتصدير، إذ إن إنتاج كندا من البترول محدود بسبب أعمال الصيانة الموسمية ولن تكون إمدادات أميركا اللاتينية كافية لمواجهة التخفيضات المعلنة من تحالف منظمة البلدان المصدرة للبترول، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط الثقيل، وهو يحفز التضخم بسبب أسعار الوقود. وفقاً لما ذكره التقرير.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جانبه قال المحلل البارز لقطاع النفط في الأميركتين بشركة كبلر للاستشارات الصناعية" مات سميث، إن "المستوردين الأميركيين سيقاتلون للحفاظ على خامات أميركا اللاتينية وخليج المكسيك في الداخل، خصوصاً مع استمرار نضوب تدفقات الشرق الأوسط من النفط إلى الولايات المتحدة"، مضيفاً أن "أميركا اللاتينية تصدر نفطاً متوسطاً وثقيلاً أكثر مما تنتجه الولايات المتحدة في خليج المكسيك، مما يجعل منتجي الجنوب لا يقدرون بثمن".
النفط الصخري
في الوقت ذاته أشار تقرير "بلومبيرغ" إلى تعهد المديرين التنفيذيين لشركات للنفط الصخري فعلاً بالحفاظ على إنتاج النفط ثابتاً بأغلب فترات العام الحالي حتى يستطيعوا التركيز على زيادة عائدات المستثمرين، فإن أسعار الوقود في أكبر اقتصاد عالمي ستحددها بطريقة كبيرة قرارات الإنتاج الصادرة بمناطق بعيدة.
وسيشجع حدوث طفرة أخرى لشركات النفط الصخري المستثمرين، إذ حصد حاملو الأسهم في شركات النفط الأميركية أرباحاً استثنائية بلغت 128 مليار دولار أميركي خلال 2022 بفضل خليط اضطرابات بالإمدادات العالمية على غرار الحرب الروسية في أوكرانيا وتفاقم ضغوط "وول ستريت" لجعل الأولوية لتحقيق العوائد على حساب العثور على احتياطات النفط الخام غير المستغلة.
حجم الإنتاج
ويأتي نمو الإنتاج في أميركا أقل من نصف مستوى ما قبل 2020، ولم يرجع الإنتاج الإجمالي حتى الآن لمستويات ما قبل كورونا، ويتوقع المتنبئون الكبار تحقيق نمو قدره 500 ألف برميل يومياً فقط أو ما يقترب من ذلك خلال السنة الحالية من حوض "بيرميان"، وهو حقل النفط الصخري الأسرع نمواً على مستوى البلاد، أي أقل من نصف تخفيضات تحالف "أوبك+" المعلنة، الأحد الماضي، التي تجاوزت المليون برميل يومياً.