ملخص
قائدة #الراليات_السعودية #مها_الحملي حصلت على المركز الثاني في سباق الشرق الأوسط وخاضت ثماني بطولات بينها اثنتان دوليتان
"مضت سنة، بغض النظر عن صعوبة ما واجهته فيها، فقد غيرتني، ووضعت أهدافي أمام المجهر، ذلك بخلاف شكوك أو يقين البعض حول تمكين المرأة ومشاركتها في رياضة صارمة تتطلب قلباً فولاذياً وإرادة فريدة، فقد تطلب ذلك إذابة مخاوفي ورفع القيود عن إرادتي، وفعلتها". هكذا ردت بطلة الراليات السعودية مها الحملي في خضم استعدادها لسباق رالي داكار العالمي للمرة الأولى، في شأن تأثير تجربتها الرياضية في منحنى حياتها.
السباق حالة ذهنية حالمة
تستعد مها لخوض مواجهات محفزة، وتجارب مليئة بالمغامرات وسط كثبان رملية واسعة، وطرق صلبة وعرة، مروراً بشواطئ بحرية ساحرة، عبر سلسلة سباقات تنطلق من رالي تبوك السعودية في مايو (أيار) المقبل، إلى رالي داكار (كأس العالم)، الذي تعاود السعودية استضافته في النسخة الخامسة نهاية ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
يشار إلى أن الحملي حصلت على المركز الثاني في بطولة الشرق الأوسط، وخاضت ثمانية سباقات، أربعة منها محلية، وبطولتان لرالي باها الدولي، إضافة إلى مشاركتين في رالي جميل الملاحي، وحصلت عبر مشاركاتها على مراكز متقدمة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تروي مها لـ"اندبندنت عربية"، "أن تجربتها الرياضية كشفت عن جوانب متنوعة حولها، وأوضحت "أعتبر أن السباق حالة ذهنية، عندما تكون راسخاً حقاً تكون لديك ثقة لا تتزعزع، ولطالما حافظت هذه الرياضة على قدرتي في اتخاذ القرار والسيطرة، ومنحتني انطلاقة فريدة، أيضاً اكتشفت من ورائها تضاريس أشبه بالأحلام".
تتابع من عوالمها التي تكشفت لها عبر إرادتها، "عندما شاركت في رالي قطر للعام الحالي، في رحلة استغرقت ثلاثة أيام متتالية على مسافة 800 كيلو شاهدت علو جبال شاهقة الارتفاع، يلتف حولها رمال بيضاء فاتنة، بمحاذاة بحر شديد الزرقة، وعرفت لاحقاً أن ذلك المنظر المذهل يقع على الحدود السعودية".
التيه في ملكوت الجبال
تواصل، "دهشتي بما رأيته أفلتت سيطرتي لوهلة، مما دعا شريكتي الملاحة إلى محاولة إعادة اتصالي بالطريق للسيطرة على الهدف، رغم أنني في العادة، لا أعود أرى شيئاً سوى الطريق، لدرجة انقطاع اتصال تفكيري عن العالم تماماً، باستثناء التفكير في الخروج من المتاهة".
ترى الحملي أن الحصول على الجائزة وسط التِيه "إحدى ثمار المغامرة والتحديات، من خلال تخطي سلسلة سباقات، مروراً بطرق وعرة، أشبه بامتحان القدرة على الصبر والتحمل، بجانب شريكتي الملاحة التي يبقى النجاح بيننا في نهاية المطاف شراكة".
في السياق، طالبت مها الحملي، بـ"اتخاذ قرارات أكثر سرعة لمواجهة التعصب الرياضي في الحياة اليومية، وخصوصاً تلك المستترة من وراء الشاشات على منصات التواصل الاجتماعي".
أردفت، "قد يشك البعض في قدرة النساء على خوض سباقات من نوع كهذا، لكن لا يفترض أن تصلنا ردود فظة مليئة بالبغضاء حول آراء شخصية لا تمثل وجهات النظر الصحيحة، في الوقت نفسه لا نود الشعور بالقلق حيال سهولة التواصل معنا لكوننا في قلب الحدث".