منطقة الخليج تحتضن نصف المشاريع العالمية الكبرى

تحتضن منطقة الخليج أربعة من أكبر المشاريع العملاقة حول العالم، التي تتجاوز قيمة المشروع الواحد فيها 100 مليار دولار.

وكشف رصد لشركة البيانات الألمانية "ستاتيستا" استند على بيانات شركة برمجيات البناء "1"Build ، عن أن المشاريع العملاقة سجلت نمواً بشكل أكبر على مستوى العالم، وقد تركز عديد منها أخيراً في منطقة الخليج العربي. 

وقدر الرصد أنه قبل نهاية العقد سيشهد العالم أول مشروع بناء ضخم بكلفة تقديرية تتجاوز تريليون دولار، كما أن هناك عديداً من المشاريع الجارية التي تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار، على رغم حقيقة أن المشاريع التي كانت تقدر قيمتها بـ10 مليارات دولار كانت تعتبر مشاريع ضخمة قبل بضع سنوات فقط.

ومن بين جميع المشاريع العملاقة التسعة الجارية التي حددتها "1Build"، ومجلة "International Construction Magazine"، و"Construction Review" بكلفة 100 مليار دولار أو أكثر، يتم بناء أربعة مشاريع منها في دول الخليج العربي.

مشروع "نيوم"

وتتضمن تلك المشاريع المشروع الطموح لمدينة "نيوم"، وهو عبارة عن مجموعة من البلدات والمدن المستقبلية التي يتم بناؤها في شمال غربي السعودية، ومن المتوقع أن تستوعب 450 ألف شخص بحلول عام 2026. وقد حظي أحد التطورات داخل "نيوم" والمعروف باسم "ذا لاين"، بأكبر قدر من الاهتمام لكونها أول مدينة مغلقة بالكامل بطول 170 كم وعرض 200 متر وارتفاع 500 متر.

سكك حديد الخليج 

عانت بعض المشاريع في شبه الجزيرة العربية من انتكاسة، إذ توقف المشروع الذي تبلغ كلفته 250 مليار دولار على مساحة 2000 كيلومتر لربط دول مجلس التعاون الخليجي بشبكة سكك حديدية - الذي كان من المقرر أن يكتمل في البداية بحلول عام 2018. ومع ذلك، يمكن استئناف المشروع قريباً.

مدينة الملك عبدالله الاقتصادية

كما تضم المشاريع العملاقة في المنطقة مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية شمال جدة في السعودية، بكلفة تبلغ 100 مليار دولار.

مجمع دبي لاند

وتشمل المشاريع العملاقة الأخرى في المنطقة مجمع دبي لاند الترفيهي والسياحي، وتعد دبي لاند منطقة سكنية وترفيهية وسياحية ضخمة طورتها شركة دبي للعقارات على مساحة ثلاثة ملايين قدم مربع، وتنقسم إلى عديد من المجمعات السكنية التي شكلت نقلة نوعية في السوق العقارية في دبي.

مدينة الحرير الكويتية

وتضم المشاريع مدينة الحرير في شمال الكويت، التي ستكون موطناً لأطول مبنى في العالم في المستقبل، إذ تتراوح استثماراتها التقديرية بين 150 و250 مليار دولار.

وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أقرت الكويت نحو 60 مليار دولار من مشاريع البنية التحتية والصحة والبيئة والطاقة، وبلغت نسبة الشراكات مع القطاع الخاص خمسة في المئة في 2022، وتشمل المشاريع 14 مشروعاً عاماً رئيساً بقيمة 59 مليار دولار، وأربعة مشاريع شراكة بحوالي 3.2 مليار دولار.

وتشمل المشاريع بشكل أساسي توسعة المطار، وتطوير مدينة الحرير- الجزيرة، وشبكة السكك الحديدية عبر الكويت وربط السكك الحديدية مع دول الخليج المجاورة، ومدينة المطلاع، ومشروع الوقود النظيف. ويتوقع أن تساهم هذه المشاريع مجتمعة بنسبة 2.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي الكويتي.