ملخص
عبر #الاتحاد_الأوروبي عن قلقه بشأن التدريبات العسكرية التي تجريها #الصين حول #تايوان
أعلنت الصين اليوم الاثنين أنها "أنجزت بنجاح" مناوراتها العسكرية في محيط تايوان التي استمرت ثلاثة أيام وقامت خلالها بمحاكاة "تطويق" الجزيرة.
وأوضحت القيادة الشرقية في الجيش الصيني في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي "من الثامن من أبريل (نيسان) إلى العاشر منه أنجزت القيادة الشرقية بنجاح مهام مختلفة في إطار دوريات الجهوزية على الحرب في محيط تايوان وفي إطار مناورات السيف المشترك وقد اختبرت بشكل كامل قدرات القتال المشتركة المتكاملة لفروع عسكرية متعددة في ظروف قتال فعلية".
وأيد الكرملين بالكامل المناورات العسكرية التي تجريها الصين في محيط تايوان معتبرا أن بكين تتعرض "لاستفزازات" من جانب الولايات المتحدة الداعمة للجزيرة.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحافيين "تملك الصين حقا سياديا في التحرك ردا على هذه التصرفات الاستفزازية ولا سيما عبر إجراء مناورات".
وأجرت الصين اليوم الإثنين تدريبات بالذخيرة الحية في مضيق تايوان، تحاكي خلالها "ضرب طوق" حول الجزيرة، في حين نشرت الولايات المتحدة التي دعت إلى "ضبط النفس"، مدمرة في منطقة في بحر الصين الجنوبي تطالب بها بكين.
تحذير جدي
وجرت التدريبات قرب ساحل مقاطعة فوجيان شرق الصين المواجهة للجزيرة، وفقاً للسلطات البحرية الصينية المحلية، وقال المتحدث باسم الجيش الصيني شي يي إن المناورات "تحذير جدي إزاء التواطؤ بين القوى الانفصالية الساعية إلى استقلال تايوان والقوى الخارجية وإزاء أنشطتها الاستفزازية أيضاً".
"تطويق كامل"
وأفاد الجيش الصيني أيضاً بأن هدف المناورات يتمثل في محاكاة "تطويق كامل" للجزيرة البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، فيما ذكر تلفزيون "سي سي تي في" الحكومي الصيني أن العملية تشمل "حصاراً جوياً".
وحذرت الصين أيضاً من أن استقلال تايوان يتعارض والسلام في مضيق تايوان، وقال وانغ وينبين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية خلال إحاطة إعلامية "استقلال تايوان والسلام في مضيق تايوان نقيضان"، مضيفاً "إذا أردنا حماية السلام والاستقرار في مضيق تايوان علينا أن نعارض بحزم أي شكل من أشكال الانفصال المؤدي إلى استقلال تايوان".
"السيف المشترك"
وأوضحت قيادة المنطقة الشرقية في الجيش الصيني أن حاملة الطائرات "شاندونغ"، "شاركت في مناورات اليوم" الإثنين. وتملك الصين حاملتي طائرات فقط.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قامت طائرات مطاردة وسفن حربية بمحاكاة عمليات قصف محددة الأهداف في الجزيرة في إطار عملية سميت "السيف المشترك" التي نددت بها تايوان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتأتي المناورات الصينية التي بوشرت أول من أمس السبت لثلاثة أيام، احتجاجاً على لقاء جمع الأربعاء الماضي، في كاليفورنيا رئيسة تايوان تساي إنغ-وين مع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن ماكارثي.
"ميليوس"
وأعلنت تايوان أنها رصدت 11 سفينة حربية و59 طائرة صينية في محيطها الإثنين.
وسعت الولايات المتحدة، التي طلبت من بكين "ضبط النفس"، إلى عرض قوة أيضاً، وقد نفذت المدمرة الأميركية "ميليوس" اليوم الإثنين عملية تندرج في إطار "حرية الملاحة" في منطقة من بحر الصين الجنوبي تطالب بها بكين.
وقد نددت الصين على الفور بهذا "التوغل".
وقالت اليابان إنها أمرت بتحليق طائرات مطاردة في الأيام الأخيرة رداً على إقلاع طائرات من حاملة الطائرات الصينية "شاندونغ" والعودة إليها عليها، وفي مقطع مصور نشر على حساب "وي تشات" التابع لقيادة المنطقة الشرقية في الجيش الصيني، يقول طيار صيني إنه "وصل قرب الجزء الشمالي من جزيرة تايوان" مع صواريخ "جاهزة للاستخدام".
"التوسع الاستبدادي"
ونددت الرئيسة التايوانية بـ"التوسع الاستبدادي" للصين، مؤكدة أن تايوان "ستواصل العمل مع الولايات المتحدة والدول الأخرى لدعم قيم الحرية والديموقراطية".
وجددت وزارة الخارجية الأميركية دعوتها الى "عدم تغيير الوضع القائم"، في حين قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها "تتابع التطورات من كثب".
وتنظر الصين باستياء إلى التقارب الذي حدث في السنوات الأخيرة بين السلطات التايوانية والولايات المتحدة التي توفر للجزيرة دعماً عسكرياً كبيراً على رغم عدم وجود علاقات رسمية بين الطرفين.
وتعتبر بكين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتسعى إلى استعادته يوماً ما، بالقوة إن لزم الأمر.
قلق
وعبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه بشأن التدريبات العسكرية التي تجريها الصين حول تايوان، وقال إنه لا ينبغي تغيير وضع الجزيرة بالقوة وإن أي تصعيد أو حادثة أو استخدام للقوة هناك ستكون له تداعياته الهائلة على الصعيد العالمي.
وقالت نبيلة مصرالي المتحدثة باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية "نشعر بالقلق إزاء تكثيف الأنشطة العسكرية لجيش التحرير الشعبي في مضيق تايوان وحول تايوان، مع التوغلات في منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية وعبور الخط الأوسط"، وتابعت "لا ينبغي تغيير الوضع الراهن من جانب واحد أو بالقوة. أي زعزعة للاستقرار في المضيق نتيجة لتصعيد أو حادثة أو استخدام للقوة ستكون لها تداعيات اقتصادية وأمنية هائلة على المنطقة وعلى الصعيد العالمي"، وأضافت "من الضروري ممارسة ضبط النفس. يتعين حل التوترات من خلال حوار هادف وصريح. وسيواصل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه دعم الجهود الرامية إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة".
آخر انتشار
وكان آخر انتشار كبير حول الجزيرة حصل في أغسطس (آب) الماضي، مع مناورات عسكرية صينية غير مسبوقة حول تايوان أطلقت خلالها صواريخ رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي حينها الديموقراطية نانسي بيلوسي للجزيرة.