Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاستراحات القصيرة من العمل لا تمنع الإرهاق ولا تزيد الكفاءة

في دراسة جديدة أخذ رجال يتمتعون بصحة جيدة استراحة لمدة 10 دقائق كل 50 دقيقة، فكانوا أكثر عرضة للإجهاد الذهني

يشير بحث إلى أن أخذ فترات راحة من العمل لا يعزز كفاءة الموظفين (رويترز)

ملخص

بعد إجراء اختبارات أخذ فيها أفراد يتمتعون بصحة جيدة #استراحة لمدة 10 دقائق كل 50 دقيقة، تبين أنهم أكثر عرضة لـ#لإجهاد الذهني

توصل بحث جديد إلى أن أخذ الاستراحات خلال العمل من أجل الراحة أو شرب الشاي أو القهوة لا يجعل الموظفين أكثر كفاءة أو يحول دون شعورهم بالتعب.

وأظهرت دراسة تحاكي يوماً في المكتب، بما يشمله من مهام تتطلب الانتباه والتركيز والتعلم والذاكرة، أن الرجال الذين يتمتعون بصحة جيدة الذين أخذوا استراحة لمدة 10 دقائق كل 50 دقيقة من العمل كانوا أكثر عرضة للإجهاد الذهني.

وفي معرض الخلاصات التي نشرت في "إنترناشيونال جورنال أوف سايكو فسيولوجي" (المجلة الدولية لعلم النفس الفسيولوجي) International Journal of Psychophysiology، قال الباحثون إن [الإجهاد الذهني] مرده ربما إلى أن التركيز في مهمة ثم تركها قبل إنجازها يحفزان الدماغ بشكل مفرط، ما يؤدي إلى الإرهاق بعد ذلك.

خلافاً للاعتقاد الشائع تظهر نتائجنا أن أخذ فترات قصيرة من الراحة أثناء يوم العمل لا يحسن الوظيفة الإدراكية أو يمنع التعب - البروفيسور ماريوس برازايتيس

وقال الباحث الرئيس في الدراسة البروفيسور ماريوس برازايتيس، من "معهد علوم الرياضة والابتكارات" في "الجامعة الليتوانية الرياضية" إنه "خلافاً للاعتقاد الشائع، تظهر نتائجنا أن أخذ فترات قصيرة من الراحة أثناء يوم العمل لا يحسن الوظيفة الإدراكية أو يحول دون الشعور بالتعب".

"تراجعت المهام التي تتطلب مستويات عالية من الجهد الذهني خلال فترة السبع ساعات، ربما بسبب حاجات الدماغ العالية إلى الطاقة واعتماده على إمداد مستمر من الغلوكوز والأوكسجين للحفاظ على الأداء الإدراكي الأفضل"، أضاف البروفيسور برازايتيس.

تفحص الباحثون، بغرض الدراسة، الوظيفة الإدراكية، ومستويات التحفيز، والمزاج، ونشاط الدماغ لدى 18 رجلاً يتمتعون بصحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 23 و29 سنة.

ولكي يختبروا الوظيفة الإدراكية، أوكل العلماء إلى المشاركين تنفيذ تسع مهام مختلفة تستدعي الانتباه والتركيز والتعلم والذاكرة.

صمم الباحثون ظروفاً تحاكي بيئة المكتب ليوم واحد، حيث أنجز الرجال المهام المطلوبة منهم على مدى سبع ساعات.

وسمح للمشاركين بأخذ استراحة لمدة 10 دقائق كل 50 دقيقة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقد استعان الخبراء بتحاليل الدم وفحوص مسح الدماغ بغية جمع البيانات.

عند مقارنة يوم العمل بيوم من دون عمل تحت المراقبة، وجد الفريق أن أخذ استراحات لفترات قصيرة منتظمة يسبب الإجهاد الذهني.

وقال الباحثون إن الإجهاد الذهني بدوره أثر سلباً في قدرة المشاركين على التركيز، ما أدى إلى تراجع في الوظائف المعرفية، بما في ذلك الانتباه والتعلم والملاحظات البصرية.

وأضافوا أنه حتى بعد أخذ استراحة استمرت أربع ساعات ونصف الساعة، واجه المشاركون صعوبات في استعادة وظائفهم المعرفية والإدراكية والبصرية بشكل كامل.

تقسيم المهام المطلوبة وتغييرها وفق فترات الراحة يقود إلى القلق في شأن المهام - الدكتور كولين ريغبي

في تعقيبه على البحث، قال الدكتور كولين ريغبي، محاضر في الأعمال التجارية في "كلية كيلي للأعمال" لم يشارك في الدراسة، "إن فكرة تقسيم المهام لتتناسب مع نمط فترات الراحة تصبح في حد ذاتها مهمة مرتبطة بالعمل، مما يضاعف من ضغط العمل.

"من الناحيتين العملية والمؤسسية، كان "كوفيد-19" في الأساس التجربة الأكبر في تاريخ البشرية في ظهور أشكال جديدة من الأنشطة في مجال العمل، وإذا كانت التجربة علمتنا درساً ما، فهو أن أنماط العمل التقليدية ربما لا تكون الأكثر فاعلية أو كفاءة، أو حتى الأفضل لصحة الإنسان"، وفق الدكتور ريغبي.

"لا يأخذ كثير من العمال فترات راحة محددة مسبقاً، بل يتناولون الغداء في مكاتبهم ولا يأخذون حصتهم الكاملة من الإجازات"، تابع الدكتور ريغبي.

وفي رأي الدكتور ريغبي، يقود تقسيم المهام المطلوبة وتغييرها وفق فترات الراحة إلى القلق في شأن المهام".

"أن تترك مهمة قبل إنجازها، أو عند نقطة توقف طبيعية للوفاء بالتزام الاستراحة، فأنت لا تفعل ذلك بداعي الالتزام، بل تراقب الساعة"، أضاف الدكتور ريغبي.

"كذلك، نتيجة انقطاع التفكير في المهمة سيذهب هدراً قدر من الوقت المطلوب لإنجاز المهمة، إذ تحاول أن تتذكر إلى أين وصلت وتستعيد عمليات التفكير عند العودة من الاستراحة، مما يجعلك أقل كفاءة"، ختم الدكتور ريغبي.

المزيد من صحة