ملخص
توقعت إدارة معلومات #الطاقة_الأميركية، أن الدول غير الأعضاء في منظمة #الدول_المصدرة للبترول "#أوبك" ستحقق نسبة أعلى من زيادة إنتاج النفط في العامين الحالي والمقبل
استقرت أسعار النفط بالقرب من أعلى مستوى إغلاق منذ يناير (كانون الثاني)، إذ يتتبع المستثمرون قيود الإمدادات، وجرى تداول خام غرب تكساس الوسيط فوق 81 دولاراً للبرميل، بعد ارتفاعه بنسبة 2.2 في المئة أمس، في الوقت ذاته تراجعت الشحنات من روسيا بعد أن تعهدت موسكو بخفض الإنتاج، وفي الشرق الأوسط، لا تزال تدفقات النفط من إقليم كردستان العراق إلى تركيا شبه متوقفة.
شح الإمدادات
وعلى رغم أنه لم يطرأ تغير يذكر على أسعار النفط في التعاملات المبكرة، إلا أن تأثير المخاوف من شح الإمدادات مازال مستمراً قبيل تخفيضات إنتاج دول منظمة "أوبك".
وانخفض خام برنت خمسة سنتات إلى 85.57 دولار للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ستة سنتات إلى 81.48 دولار للبرميل.
من جانبه قال رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في فيلادلفيا، باتريك هاركر إنه "يشعر أن البنك المركزي الأميركي سيكتفي قريباً من رفع أسعار الفائدة".
زيادة الإنتاج
في غضون ذلك، توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن الدول غير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" ستحقق نسبة أعلى من زيادة إنتاج النفط في العامين الحالي والمقبل على عكس العامين الماضيين.
وستفوق زيادات إنتاج الولايات المتحدة والبرازيل وكندا إنتاج "أوبك "بعد أن كشف منتجون رئيسون في الشرق الأوسط هذا الشهر عن خطط لخفض الإنتاج بنحو 1.16 مليون برميل يومياً بدءاً من الشهر المقبل.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقرير آفاق الطاقة في الأجل القصير إنه "من المتوقع أن ينمو إجمالي إنتاج الدول غير الأعضاء في (أوبك) من الوقود السائل بواقع 1.9 مليون برميل يومياً في 2023، وبمقدار مليون برميل يومياً في 2024".
كما توقعت أن ينخفض إنتاج "أوبك" بمقدار 500 ألف برميل يومياً في 2023، ثم يرتفع مليون برميل يومياً في 2024، بعد انتهاء أجل اتفاق المجموعة في شأن الإنتاج.
توقعات 2024
وذكرت الإدارة أن نحو نصف الزيادة المتوقعة من الدول المنتجة من خارج "أوبك" في العامين المقبلين ستحققها الولايات المتحدة، متوقعة أن يرتفع إنتاج الخام الأميركي 5.5 في المئة إلى 12.54 مليون برميل يومياً هذا العام، وأن يصعد 1.7 في المئة أخرى إلى 12.75 مليون برميل يومياً في 2024.
كما تتوقع أن تنفق الأسرة الأميركية في المتوسط ما بين 2140 و2730 دولاراً على البنزين هذا العام انخفاضاً من 2780 دولاراً في عام 2022.
مخزون البنزين
وتراجعت مخزونات البنزين مع إجراء إصلاحات في المصافي، مما أثار مخاوف من ارتفاع الأسعار هذا الصيف، وعلى رغم ذلك قدرت إدارة معلومات الطاقة أن يرتفع إنتاج المصافي من البنزين بوتيرة أسرع من الاستهلاك في الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى زيادة المخزونات وخفض الأسعار.
وحذرت إدارة معلومات الطاقة من ارتفاع أسعار النفط الخام، إذ قد يضر بهوامش التكرير ويشجع المصافي على خفض الإنتاج، متوقعة أن يبلغ متوسط استخدام المصافي في الولايات المتحدة 90 في المئة هذا العام انخفاضاً من أكثر من 91 في المئة العام الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في تلك الأثناء حذر صندوق النقد الدولي أمس من أن الثغرات الكامنة في النظام المصرفي قد تؤدي إلى أزمة جديدة وتضر بالنمو العالمي هذا العام، لكنه حث الدول الأعضاء على الاستمرار في تشديد السياسة النقدية لكبح جماح التضخم العنيد".
يشار إلى أنه من المقرر أن تنشر منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" تقريرها الشهري غداً، بينما ستنشر وكالة الطاقة الدولية تقريرها يوم الجمعة، وسيتضمن التقريران أحدث التوقعات للعرض والطلب في سوق النفط.
ومنذ نحو أسبوع تراوحت أسعار نفط برنت عند متوسط 84 دولاراً للبرميل، صعوداً من متوسط 78 دولاراً مطلع الشهر الجاري، بحسب بيانات وكالة "رويترز".
العودة إلى 100 دولار
في وقت بدأ الحديث مجدداً عن احتمالية قوية لعودة الأسعار لمستويات 100 دولار لبرميل برنت خلال وقت لاحق من العام الحالي، بعد أن تضاءل هذا المستوى مع نشوب الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة، وبدرجة أقل أوروبا، إذ توقع بنك الاستثمار الأميركي "غولدمان ساكس" في مذكرة بحثية، أن يصل سعر خام برنت إلى 95 دولاراً للبرميل بنهاية العام من 90 دولاراً في وقت سابق، وإلى 100 دولار في ديسمبر (كانون الأول) 2024.