أعلنت الشرطة في بنغلادش مصرع ثمانية أشخاص على الأقل في البلاد على أيدي حشدٍ غوغائي على خلفية اختلاق مزاعم تتهمهم باختطاف الأطفال.
وأوضح مسؤولون ارتباط عمليات القتل بإشاعات خطف الأطفال للتضحية بهم من أجل بناء جسر بادما وهو أحد أكبر مشاريع البنية التحتية في بنغلادش.
ويُعتقد أنّ إشاعة انتشرت على شبكة الإنترنت حول "الحاجة إلى قرابين من رؤوس ودماء بشريّة لبناء جسر بادما".
وقال المفتش العام في الشرطة محمد جواد باتواري "لم يكن أيّ من الذين قتلوا على يد الحشد الغوغائي خاطفي أطفال بحسب تحقيقاتنا".
ونقلت صحيفة ذا داكا تريبيون عنه أيضاً أن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم في الحادث فيما ألقي القبض على 103 آخرين.
كما أضاف أنّ أفراد الشرطة أغلقوا 60 حساباً على فيسبوك و25 قناة على يوتيوب على الأقل لنشرها شائعة القرابين البشرية.
ولقيت إحدى ضحايا الحشد واسمها "تسليمة بيغوم رينو" مصرعها خلال زيارتها لإحدى المدارس.
كانت الأم العازبة قد قدمت إلى المبنى من أجل الاستفسار عن تسجيل أولادها بالمدرسة ولكن الحشد افترض أنها خاطفة أطفال وقتلها.
وقالت إحدى معلّمات المدرسة وسط دموعها لموقع بي دي نيوز 24 الإخباري "وقفنا عاجزين عن التصرف أمام المد الهائل من الناس".
تفيد معلومات مرصد حقوق الإنسان "آين او ساليش كيندرا" والذي يتخذ من بنغلادش مقراً له، بوقوع 36 هجوم نفّذته الحشود في بنغلادش خلال الأشهر الستة الأولى من 2019.
وأضاف المرصد أن 175 شخصاً قتلوا على يد هذه الحشود الغوغائية منذ العام 2015.
وقال سوهيل رانا، مساعد المفتش العام للشرطة إن "البلاد تعيش اضطرابات بسبب انتشار الشائعات".
كما طلبت الشرطة من الناس عدم نشر الشائعات والامتناع عن السعي إلى تحقيق العدالة بأيديهم.
وتشن السلطات حاليا حملة من أجل مكافحة الشائعات.
في هذا الإطار، لفت السيد باتواري إلى أنه "ابتداء من الخميس، سيبدأ العمل بحملة تستمرّ أسبوعاً في كافة أنحاء البلاد هدفها التصدّي لنشر الشائعات".
© The Independent