ملخص
بعد أن سجل عدد البريطانيين المصابين بداء #السكري رقما قياسيا، إحدى الجمعيات تنبه إلى أن #بريطانيا تواجه وباء مستشريا
تعدى عدد الإصابات بمرض السكري في المملكة المتحدة للمرة الأولى، عتبة الخمسة ملايين حالة، وسط ارتفاع معدلات السمنة في البلاد.
هذا الرقم دفع بجمعية "داء السكري في المملكة المتحدة" Diabetes UK (مؤسسة خيرية بحثية تهدف إلى تعزيز الوعي بالمرض وتحسين رعاية المرضى) إلى التحذير من "أزمة تتفاقم بوتيرة سريعة" في البلاد، بحيث بلغ عدد المرضى أعلى مستوى مسجل على الإطلاق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضحت المؤسسة أن نحو 4 ملايين و300 ألف فرد شُخصوا بداء السكري، وأن ما يُقدر بنحو 850 ألف شخص يعانون من هذه الحالة، لكن لم يُجرَ لهم تشخيصٌ رسمي بعد.
وقدرت الجمعية الخيرية أيضاً أن أكثر من مليونين و400 ألف شخص هم معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في المملكة المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن نحو 9 من كل 10 مرضى السكري، هم مصابون بالنوع الثاني منه، الذي يرتبط عادةً بزيادة في الوزن أو بالخمول وقلة الحركة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم بشكل كبير.
وتعرب "جمعية السكري في المملكة المتحدة" عن قلقها من أن الأعداد الكبيرة من الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن أو من السمنة - قرابة 64 في المئة من البالغين في إنجلترا - تزيد من احتمال الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
وأكدت الجمعية الخيرية أن حالات مرض السكري من النوع الثاني تزداد شيوعاً بشكل ملحوظ بين الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة، وهي أكثر انتشاراً في المناطق التي تشهد مستويات أعلى من الحرمان.
ونبهت إلى أن عوامل الخطر التي تسبب المرض هي "متعددة ومعقدة"، وتشمل العمر والتاريخ العائلي والعرق، إضافةً إلى الزيادة في الوزن أو السمنة.
وأوصت المؤسسة البحثية الحكومة البريطانية بجعل مرض السكري "محورياً" في استراتيجيتها المستقبلية الخاصة بالحالات المرضية الرئيسية، للمساعدة في الوقاية من المرض ودعم الأفراد المعرضين للإصابة به.
إذا لم يتلق المُصابون بالسكري الرعاية والدعم المناسبين، فقد يعانون من آثار جانبية خطيرة، مثل فقدان البصر وبتر الأطراف والسكتات الدماغية والنوبات القلبية وفشل القلب.
كريس أسكيو الرئيس التنفيذي لـ "جمعية داء السكري في المملكة المتحدة" سلط الضوء على مدى "خطورة" المرض، وكيف يمكن أن يكون لكل تشخيص تأثير من شأنه أن يغير حياة المصاب به. وأشار إلى أن "الإصابة بالسكري هي بمثابة صراع مستمر، وأن الخوف من حدوث مضاعفات خطيرة يشكل مصدر قلق مدى الحياة بالنسبة إلى ملايين الأشخاص في مختلف أنحاء المملكة المتحدة".
وأضاف أسكيو: "تشير الأرقام الأخيرة إلى أننا نواجه أزمةً متفاقمة من خلال انتشار داء السكري بوتيرة متسارعة، وتزايد عدد المصابين بـ "مرض السكري من النوع الثاني" بشكل مقلق، وفي ظل وجود ملايين الأشخاص المعرضين بشكل كبير لخطر الإصابة به".
"لكن يمكن تجنب هذا الوضع بتقديم الرعاية والدعم المناسبين، وبالتالي يمكن الوقاية من حالات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني أو معالجتها. وما نحتاج لرؤيته في الواقع هو توافر الإرادة والعزيمة والتصميم من جانب الحكومة وقادة الصحة المحليين، من أجل الحد من هذه الأزمة واحتوائها، وتحسين الصحة العامة للأجيال المقبلة في بلادنا".
وتشجع الجمعية الخيرية الناس على الاطلاع على مؤشرات داء السكري وأعراضه، ولا سيما منها الحاجة المتكررة للتبول، والشعور بالعطش والتعب، وفقدان الوزن من دون محاولة صاحبه تحقيق ذلك.
وتحض في المقابل الأفراد على استخدام أداة "تعرف على مخاطرك" Know Your Risk المتوافرة مجاناً عبر الموقع الإلكتروني لمؤسسة Diabetes UK.
متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية، قال إن "برنامج "أن أتش أس للوقاية من مرض السكري" NHS Diabetes Prevention Programme (الذي وضعته هيئة "خدمة الصحة الوطنية") - وهو أكبر برنامج من نوعه في العالم - ساعد أكثر من 18 ألف شخص على تفادي الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، من خلال تلقي مشورة خبراء في ما يتعلق بالأكل الصحي وممارسة الرياضة.
وأضاف: "كما سبق أن أعلنا، فإن "استراتيجية الحالات المرضية الرئيسية" Major Conditions Strategy ستشمل مرض السكري من النوع الثاني، وتسهم في تخفيف الضغوط عن كاهل مرافق "خدمة الصحة الوطنية". ونقوم بمساعدة الأشخاص على اتخاذ خيارات صحية من خلال وضع قيود على نقاط عرض الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو الملح أو السكر، ومن خلال اعتماد الملصقات التي تتضمن عدد السعرات الحرارية في قوائم الطعام".