Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

3 ملايين تصريح أمني... هل لدى أميركا أسرار؟

بينهم 1.2 مليون لديهم إمكانية الوصول إلى وثائق "سرية للغاية" ومجتمع الاستخبارات و"الكونغرس" يبدآن إجراءات التصحيح

وضعت التسريبات الأخيرة الولايات المتحدة في موقف محرج مع حلفائها الذين تجسست عليهم بحسب ما تشير الوثائق (أ ف ب)

ملخص

ما هي التصريحات الأمنية وأنواعها التي تخول للعاملين في #الجيش_الأميركي ووكالات الأمن القومي والشركات المرتبطة بها الاطلاع على #الوثائق_السرية وعلاقة ذلك بمسرب وثائق "البنتاغون"؟

يقتني نحو ثلاثة ملايين أميركي تصاريح أمنية سرية مختلفة، من بينهم 1.2 مليون لديهم إمكانية الوصول إلى المعلومات التي تعتبر "سرية للغاية"، لكن اعتقال جاك تيشيرا المتهم بتسريب وثائق حول حرب أوكرانيا وغيرها من الوثائق المحرجة للحكومة الأميركية، أثار تساؤلات عديدة حول كيفية تمكن شاب صغير السن مثله (21 سنة) بوظيفة محدودة من الوصول إلى مثل هذه المعلومات الحساسة، وكيف لم يتم اكتشاف التسريب لفترة طويلة، الأمر الذي دفع أعضاء في "الكونغرس" وقادة في "البنتاغون" إلى التعهد بالتدقيق في كيفية منح وتوزيع التصاريح الأمنية السرية ومشاركة المعلومات، كما أمر الرئيس جو بايدن أجهزة الاستخبارات بتأمين الوثائق السرية بشكل أفضل، فما هي مستويات الوثائق السرية والتصريحات الأمنية المرتبطة بالاطلاع عليها، وما الدروس المستفادة من قصة تيشيريا؟

محاولة تأمين الأسرار

منذ اعتقال جاك تيشيرا في واحدة من أكبر قضايا تسريب معلومات الأمن القومي الأميركي، وتوجيه لائحة اتهام له في بوسطن تشمل "تخزين ونقل معلومات متعلقة بالدفاع الوطني من دون تصريح"، و"سحب وتخزين وثائق أو مواد سرية من دون تصريح"، وتصل عقوبتهما معاً حال الإدانة إلى السجن 15 عاماً، انصب تركيز الإدارة الأميركية ووزارة الدفاع ومجتمع الاستخبارات و"الكونغرس" على كيفية العمل للحيلولة دون تكرار هذا التسريب الخطر مرة أخرى بعد أن وضع الولايات المتحدة في موقف محرج مع حلفائها الذين تجسست عليهم، بحسب ما تشير الوثائق، فضلاً عن كشف عديد من المعلومات الحساسة التي تضر بالأمن القومي لأميركا.

وما يدفع إلى مزيد من الاهتمام تلك الضغوط التي تولدت من التساؤلات في المجتمع الأميركي حول كيفية وصول عنصر في رتبة متدنية تعادل جندي أول في استخبارات الحرس الوطني بولاية ماساتشوستس، ويحمل تصريحاً أمنياً من فئة "سري للغاية مع الاطلاع على المعلومات المجزأة الحساسة"، إلى مثل هذه الأسرار الخطرة التي قد تكون ضارة بالأمن القومي الأميركي، بعد أن شارك هذه المعلومات مجموعة من رفاقه على مجموعة دردشة خاصة بمنصة التواصل الاجتماعي "ديسكورد"، التي انتقلت عن طريق أحد رفاقه إلى مواقع أخرى أكثر شعبية مثل "تيليغرام" و"تويتر".

كيف حصل على التصريح؟

تقول صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤولين أمنيين، إن من المعتاد لشخص بوظيفة تيشيرا الحصول على تصريح "سري للغاية" عام 2021 لأنه كان مطلوباً لوظيفته كفني شبكات كمبيوتر في نظام النقل السيبراني بالقوات الجوية للحرس الوطني بولاية ماساتشوستس، وعلى رغم أن ذلك قد يبدو استثنائياً، فإن الحصول على تصريح من هذا النوع في هذه الوظيفة أمر روتيني، بالنظر إلى أن الوحدة التي يعمل بها تيريشيا هي جزء من المجموعة 102 للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، التي تدعم مهام الاستطلاع والمراقبة لطائرات "الدرون" الأميركية في جميع أنحاء العالم، وتنتج مثل هذه المهام تدفقات كبيرة من البيانات السرية، ومن المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى عناصر مثل تيشيرا للحفاظ على الشبكات التي تسمح لصور الفيديو والمعلومات النصية بالتدفق من طائرات "الدرون" إلى مستخدمين آخرين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتنص الإفادة الخطية في لائحة الاتهام أن تيشيرا منح حق الوصول إلى ما يسمى المعلومات المجزأة الحساسة، أو "أس سي آي"، التي تخبر المستخدم عادة بكيفية استخلاص المعلومات الاستخباراتية مثل استخدام جواسيس بشريين أو اعتراض إشارات، كما يجب على المستخدمين العسكريين والمدنيين الذين يتمتعون بتصاريح السرية القصوى والاطلاع على المعلومات المجزأة الحساسة، توقيع اتفاقيات عدم إفشاء المعلومات في بداية ونهاية خدمتهم التي تتضمن الوصول إلى هذه المعلومات.

ووفقاً لموقع الويب الخاص بوظيفته في القوات الجوية بالحرس الوطني، يجب على جميع عناصر "نظام النقل السيبراني" اجتياز هذا النوع من فحص تاريخ وخلفية كل شخص يتطلب حصوله على تصريح أمني رفيع المستوى، والذي يسمح لهم أساساً بالعمل على شبكات الكمبيوتر التي تحمل بيانات بالغة السرية، وأكثرها شيوعاً هو نظام الاتصالات الاستخباراتية العالمي المشترك "جاي ويكس".

بيت المعلومات السرية

يبدو أن كثيراً من المواد الموجودة في الملفات المسربة كانت عبارة عن معلومات متاحة بسهولة لأي شخص لديه إمكانية الوصول إلى محطة كمبيوتر "جاي ويكس"، التي تعد بيت أسرار مجتمع الاستخبارات الأميركية، حيث يمكن للمستخدمين من خلالها زيارة المواقع الأساسية لوكالات الاستخبارات المختلفة، وكذلك عديد من الوحدات العسكرية الفردية.

وتدرج وكالة الاستخبارات المركزية ومواقع وكالة الاستخبارات الدفاعية ذات المستوى السري والسري للغاية عادة مقتطفات قصيرة من الأحداث العالمية على صفحاتها الرئيسة، مقسمة بحسب المنطقة الجغرافية والموضوع، ويمكن رؤيتها في بعض الملفات التي يتهم تيشيرا بأنه سربها بعد طباعتها.

يمنح مستوى التصريح "سري للغاية" حامليه مستوى غير عادي من الوصول إلى المعلومات الحساسة، من أعضاء الحرس الوطني في القواعد العسكرية إلى الجنرالات بمقر "الناتو" في بروكسل وحتى البيروقراطيين الأميركيين في جميع أنحاء العالم، حيث يمكنهم رؤية مواقع "البنتاغون" الآمنة ومواقع الاستخبارات الأخرى والملخصات الاستخباراتية اليومية وخرائط الموقف والتحليلات التفصيلية لحال العالم كما تراه أعين مجتمع الاستخبارات الأميركية.

المعلومات السرية هي المعلومات التي تتلقاها أو تنشئها وكالة حكومية أميركية أو متعاقدون معها ويكون تسريبها أو الكشف عنها خطراً يلحق أضراراً بالأمن القومي، وبحسب موقع "لو إنسايدر" القانوني، فإن المقصود بالمعلومات المصنفة سرية أي معلومات أو مواد بغض النظر عن الشكل المادي لها أو خصائصها تكون مملوكة أو منتجة أو تحت سيطرة حكومة الولايات المتحدة.

في الواقع العملي، غالباً ما تشير المعلومات السرية إلى المستندات والسجلات التي تعتبرها الحكومة حساسة، ووفقاً للأرشيف الوطني الأميركي يمكن للمعلومات السرية أن تتخذ أي شكل، فقد تكون المستندات الورقية هي الأكثر شيوعاً، ومع ذلك تصنف كمعلومات سرية أيضاً كل من الصور الفوتوغرافية والخرائط والصور المتحركة وأشرطة الفيديو وقواعد البيانات و"الميكروفيلم" والأقراص الصلبة والأقراص المدمجة.

من يصنف الوثائق؟

لا يمكن اعتبار المعلومات سرية إلا إذا تم اتخاذ قرار رسمي بأن نشرها سيعرض الأمن القومي للخطر، ومن الناحية النظرية يقرر الرئيس المعلومات التي يتم تصنيفها سرية وأيها ليست كذلك، لكن في الممارسة العملية يفوض الرئيس المسؤولية إلى وزرائه ورؤساء الوكالات الأمنية والاستخباراتية الذين قد يمنحون المسؤولية بعد ذلك لآخرين يعملون لديهم.

تتوافق مستويات التصنيف السري مع مستويات الضرر المفترض في حال تسريبها أو الكشف عنها، وهناك حالياً أربعة مستويات واسعة من المعلومات السرية، فالمعلومات التي يمكن أن تسبب ضرراً أقل بالأمن القومي إذا تم نشرها تصنف على أنها "سرية في المستوى الأدنى"، ويشار إليها بعلامة حرف (سي) في إشارة إلى أنها "كونفيدينشيال" باللغة الإنجليزية، ووفقاً لستيفن أفرغود متخصص الأمن في اتحاد العلماء الأميركيين، فإن الآلاف من العاملين الحكوميين والمتعاقدين يمكنهم الوصول إلى هذه المعلومات التي قد تشمل البرقيات الأساسية لوزارة الخارجية والمعلومات التي تقدمها حكومة أجنبية، وحتى لو لم تتضمن أسراراً شديدة الحساسية فسيتم تصنيفها على أنها سرية لأن الإفراج عنها من شأنه أن يعقد العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة الأجنبية المعنية.

أما المستوى الثاني من التصنيف فهي تلك المعلومات التي يمكن أن تسبب ضرراً كبيراً بالأمن القومي الأميركي، وتحصل على تصنيف "سري في المستوى الأعلى"، ويشار إليها بعلامة حرف (أس) في إشارة على أنها "سيكريت" باللغة الإنجليزية، ويمكن أن تدخل المعلومات حول ميزانية وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في هذا التصنيف، بحسب ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست".

غير أن أعلى مستويات التصنيف السرية تتعلق بمستويين تاليين يتعلقان بالمعلومات التي يمكن أن تحدث ضرراً جسيماً بشكل استثنائي بالأمن القومي، وتحصل أولها على تصنيف "سري للغاية" ويشار إليها بعلامة حرفي (تي أس) في إشارة إلى أنها (توب سيكريت) في اللغة الإنجليزية، ويؤدي تسربها إلى ضرر هائل استثنائي بالأمن القومي الأميركي، أما الثانية فهي "سري للغاية وتتعامل مع المعلومات المجزأة الحساسة" ويرمز لها بأحرف (أس سي أي) وتحتاج إلى حماية أكبر للمعلومات الاستخباراتية الأميركية، وتتضمن المعلومات السرية للغاية مثل تصميم الأسلحة وخطط الحرب، وهي الفئة التي كانت بحوزة جاك تيريشيا، وتشمل المعلومات المستمدة من المصادر والاستخبارات، التي قد تكون معلومات تم استخلاصها عبر اعتراض إلكتروني أو معلومات جلبها مخبر بشري في بلد أجنبي.

يكشف اعتقال تيشيرا عن الحجم الهائل للأشخاص الذين لديهم تصريح للاطلاع على مجموعة من وثائق الأمن القومي التي تصنفها الحكومة على أنها "سرية للغاية"، ويشمل ذلك جميع الجنرالات الذين يزيد عددهم على 600 في مختلف الخدمات العسكرية، لكن هذا المستوى من التصريح يمتد أيضاً إلى بعض مساعديهم العسكريين، وعديد ممن يحملون رتبة كولونيل ويعملون في "البنتاغون"، فضلاً عن قباطنة سفن البحرية، ومجموعة واسعة من الضباط الصغار، وأعضاء الخدمة المجندين الذين يعملون في وحدات الاستخبارات مثل تيكشيرا.

يقول مسؤولو "البنتاغون"، إن عدد الأشخاص الذين لديهم القدرة على هذا الوصول إلى المعلومات والوثائق يصل إلى عشرات الآلاف، في حين نقل موقع "ذا هيل" عن مسؤولين سابقين في البنتاغون قولهم، إن عددهم يصل إلى 1.2 مليون شخص من بين ثلاثة ملايين يحملون "تصريحاً سرياً"، الذي يشمل كل شخص آخر يعمل في "البنتاغون" أو وكالات الأمن القومي والاستخبارات الأخرى ومتعاقدون عسكريون ومحللون في مراكز الأبحاث الأمنية.

كيف حصل على الوثائق؟

يقول غلين غيرستيل المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي، إن الوثائق التي يزعم أن تيريشيا سربها تثير أسئلة حول كيفية تمكنه من طباعتها من دون جذب الانتباه، وكيف أنه كان قادراً على الخروج من باب القاعدة العسكرية في ماساتشوستس ومعه نسخ من هذه الوثائق في مناسبات عدة على مدى أشهر، مشيراً إلى أن قدرة تيشيرا على الوصول والاطلاع على هذه الوثائق تسلط الضوء على مشكلة في نظام الاتصالات الاستخباراتية العالمية المشترك التابع لـ"البنتاغون" (جاي ويكس).

ويوضح غيرستيل أنه كان ينبغي عليه تسجيل الدخول بأوراق اعتماده المحددة، لكن بمجرد انضمامه إلى هذه الشبكة من خلال التصريح الأمني الذي يحمله أصبح من حقه رؤية أي شيء يسمح له مستوى التصريح الخاص به برؤيته، وهو أمر يخول له نظرياً فقط رؤية ما يحتاج إلى معرفته من معلومات ذات صلة بوظيفته، لكن لا يبدو أنه التزم بهذا المبدأ خلال اطلاعه على الوثائق.

ويقول ديفيد شينكر المسؤول الكبير السابق في وزارة الخارجية و"البنتاغون" في عهد إدارة ترمب وجورج دبليو بوش، إن هناك أنظمة توفر وصول الأشخاص إلى الوثائق والمعلومات بناء على مستوى التصنيفات السرية التي تم توفيرها لهم، لذا يمكنهم رؤية الأشياء التي ربما لا يحتاجون إلى معرفتها، غير أن هناك كثيراً من الأشخاص الذين لا يأخذون الأمر على محمل الجد، وهناك آخرون لديهم شكاوى وليسوا أميركيين مخلصين، لهذا ينبغي إعادة التفكير في شأن التصنيفات السرية والوصول إلى المعلومات الحساسة.

"الكونغرس" يستعد للتحرك

في حين أن طباعة المعلومات السرية وتصويرها ومشاركتها تعد جريمة، فقد فوجئ كثيرون بسهولة القيام بذلك وأنه لم يتم اكتشاف الأمر لفترة طويلة، لذا بدأ بعض المشرعين في "الكونغرس" يطلقون دعوات لمراجعة هذه الأمور، حيث أوضح السيناتور الديمقراطي جاك ريد رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، أنه سيتم إطلاع "الكونغرس" على مزيد من المعلومات لاتخاذ خطوات تصحيحية، مشيراً إلى أن هناك قضايا منهجية يجب معالجتها، بما في ذلك البروتوكولات الخاصة بكيفية التعامل مع المعلومات الاستخباراتية، وعملية التصريح الأمني، وكيف يمكن للمسؤولين منع حدوث تسريبات استخباراتية كهذه مرة أخرى.

علاوة على الكونغرس، أعاد مجتمع الاستخبارات التفكير في كيفية مشاركة المعلومات ونقلها في السنوات الأخيرة نتيجة لتسريبات سابقة، مما دفع الوكالات إلى البدء في مشاركة مزيد من المعلومات مع الشركاء، فقد أدركت وكالة الأمن القومي الحاجة إلى إتاحة المعلومات بحرية أكبر لعدد أكبر من الأشخاص، ومشاركة المعلومات وإزالة الحواجز بين مكتب التحقيقات الفيدرالي وسلطات إنفاذ القانون ومجتمع الاستخبارات، للتأكد من أنه يمكن فعل كل شيء لتسهيل تبادل المعلومات بسهولة لربط النقاط، وهو أمر كانت له فوائد حقيقية.

لكن غيرستيل يعترف بأن هناك كمية هائلة من المعلومات التفصيلية التي يتم إتاحتها لكثير من الأشخاص لأسباب وجيهة وعقلانية، إلا أن المعلومات المتاحة أصبحت متوافرة بشكل مفرط لكثير من الناس.

يعتقد شنكر أن الأمر مقلق الآن بعد التسريبات في ظل حقيقة أن كثيراً من الناس لديهم إمكانية الوصول إلى المعلومات شديدة الحساسية، وأن بعض هؤلاء ربما يعانون إما من مرض عقلي أو مظالم، وبالتالي لا توجد طريقة سهلة للمضي قدماً من أجل الحفاظ على الأسرار ومنع التسريبات التي تتكرر طوال الوقت، وهو أمر ضار بشكل لا يصدق، بخاصة أن الحكومة الأميركية تنفق ما يزيد على 90 مليار دولار سنوياً على أجهزة الاستخبارات.

ويحذر شنكر من أن مشاركة الأسرار يمكن أن تكون لها عواقب مميتة في العالم الحقيقي، مشيراً إلى اغتيال لقمان سليم عام 2021 بست رصاصات، وهو كاتب عمود وناشر وصانع أفلام لبناني وناقد صريح لجماعة "حزب الله" المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، وقد ورد اسمه في مجموعة من البرقيات الدبلوماسية بين عامي 2010 و2011 التي نشرها موقع "ويكيليكس" وناقشت محادثاته مع دبلوماسيين أميركيين واجتماعات في واشنطن، حيث قدم وجهة نظره حول السياسة اللبنانية و"حزب الله"، وأدى تسرب الوثائق إلى سلسلة من التهديدات لحياته.

المزيد من تقارير