إلى أين وصلت المفاوضات في شأن بيع مانشستر يونايتد؟

في أواخر العام الماضي أحدثت عائلة غليزر الأميركية ضجة كبيرة، بعد أن أطلقت بشكل رسمي إعلان بيع النادي، الذي ينافس في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد فترة طويلة من النجاحات والإخفاقات.

وأشارت التقارير إلى أن مانشستر يونايتد سيبدأ جولة ثالثة من تلقي عروض الشراء حتى نهاية الشهر الجاري، وسط ترقب من المستثمرين، فهناك دراسة كاملة من أجل الوصول إلى أعلى سعر.

وكشفت عن أن بيع مانشستر يونايتد من المرجح أن يتجاوز أكبر صفقة رياضية حتى الآن، وتبلغ 5.2 مليار دولار، بما في ذلك الديون والاستثمارات التي دفعها مستثمرون لشراء تشيلسي.

تطورات عملية البيع

ومن المتوقع أن تحدث تحركات كبيرة لبيع مانشستر يونايتد خلال الأيام القليلة المقبلة، بخاصة بعد الفترة الطويلة السابقة التي شهدت صمتاً كبيراً من جانب عائلة غليزر، وذلك بعد أكثر من أسبوعين على تقديم العطاءات الثانية من الأطراف المهتمة بشراء النادي.

لكن هناك مخاوف كبيرة، ففي حال قبول عائلة غليزر مالكة مانشستر يونايتد عرضاً للسيطرة الكاملة على النادي في وقت متأخر، فقد لا يكون أي مشترٍ يتم اختياره جاهزاً في الوقت المناسب للإشراف على فترة الانتقالات الصيفية.

تطورات العروض

وكان تحالف الملياردير البريطاني السير جيم راتكليف قد قدم عرضه الثاني لشراء مانشستر يونايتد في 23 مارس (أذار) الماضي، وبعد ذلك بيوم قدم الشيخ القطري جاسم بن حمد آل ثاني عرضه من أجل شراء النادي الإنجليزي.

وكشفت التقارير عن أنه كانت هناك توقعات بأن يتم الرد في غضون سبعة أيام، باعتبار أن الوقت جوهري وفاصل من أجل إتمام عملية البيع، لكن هذا لم يحدث، وهو الأمر الذي تسبب في إحباط المستثمرين الذين تقدموا بعروض لشراء النادي.

ويعد الشيخ جاسم وراتكليف الأوفر حظاً للاستحواذ على مانشستر يونايتد في حال رفعت عائلة غليزر الأميركية يدها عن النادي التي اشترته في 2005 مقابل 790 مليون جنيه استرليني أي ما يقرب من 980 مليون دولار.

ولم يصل أي من العروض المقدمة لشراء مانشستر يونايتد إلى عتبة ستة مليارات جنيه إسترليني، أي ما يعادل 7.2 مليار دولار وهي القيمة المحددة من قبل عائلة غليزر التي تراجعت شعبيتها لدى الجماهير بشكل متزايد، بعد أن غاب الفريق عن ألقاب الدوري الممتاز منذ 2013 ولم يفز بأي لقب منذ 2017، قبل أن ينجح أخيراً في التتويج منذ فترة بسيطة بلقب كأس الرابطة.

هذا وقدمت المجموعة القطرية عرضاً بنحو خمسة مليارات جنيه استرليني لملكية النادي بنسبة 100 في المئة، فيما يريد راتكليف شراء حصص غليزر المجتمعة والبالغة 69 في المئة.

زيلياكوس ينسحب

هذا وقد انسحب رجل الأعمال الفنلندي توماس زيلياكوس من مفاوضات شراء نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، إذ قال إن تأخير عملية البيع سيزيد من صعوبة مهمة المالك الجديد في بناء فريق قوي.

وكتب زيلياكوس عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي "تراجعت عن خوض الجولة الثالثة من مفاوضات شراء مانشستر يونايتد، هذا التأخير سيزيد من صعوبة مهمة المالك الجديد في بناء فريق قوي في الموسم المقبل".

عائلة غليزر تأمل في زيادة السعر

وتعد خطوة تأخير عملية بيع النادي من جانب عائلة غليزر الأميركية، هو الطمع في أن تكون هناك زيادة، إذ يعتقد أن عملية البيع ستكون في حدود خمسة مليارات جنيه استرليني، لكن ملاك النادي الحاليين يسعون إلى الحصول على ستة مليارات جنيه استرليني من أجل إتمام عملية البيع.

وفي هذه المرحلة يمكن لعائلة غليزر الدخول في مفاوضات حصرية مع مجموعة واحدة أو الدعوة إلى جولة ثالثة من العطاءات، إذ يشعر البعض أن قلة الحركة هي مؤشر إلى أنهم يفكرون في جميع الخيارات من كثب ويفحصون طرقاً لرفع السعر.