ملخص
على رغم مخاطر #تنظيم_داعش يواصل سكان المناطق المتاخمة للبادية السورية #جمع_الكمأة التي يستمر موسمها حتى أبريل وتباع بسعر مرتفع
قتل 43 شخصاً جراء هجومين منفصلين شنهما مسلحون يعتقد بأنهم من تنظيم "داعش" اليوم الأحد في سوريا.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان في حصيلة جديدة عن مقتل 38 شخصاً خلال جمعهم الكمأة بوسط سوريا جراء هجوم شنه مسلحون تابعون لخلايا تنظيم "داعش"، فيما تحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مقتل خمسة رعاة ماشية بريف دير الزور في هجوم منفصل.
وأفاد المرصد في حصيلة سابقة اليوم بأن 36 شخصاً في الأقل قتلوا خلال الهجوم وتحدث عن مقتل "مدنيين وعسكريين إثر هجوم مسلح عليهم خلال جمعهم الكمأة بمنطقة دويزين شرق حماة في وسط البلاد، موضحاً أن 12 من القتلى هم من العناصر الموالين للنظام.
وفي حادثة منفصلة، قالت "سانا" إن "مجموعة إرهابية هاجمت بالأسلحة الرشاشة خمسة مواطنين كانوا يرعون الأغنام في ريف دير الزور الشرقي، مما أدى إلى استشهادهم".
وأضافت أن "الإرهابيين عمدوا أيضاً إلى إطلاق الرصاص مباشرة على قطعان الأغنام، مما أسفر عن نفوق نحو 250 رأساً منها".
وخطف راعيان في ريف دير الزور خلال هجوم شنه مسلحون يرجح المرصد أن يكونوا تابعين لخلايا تنظيم "داعش".
وأضاف المرصد أن العناصر كانوا "يستقلون دراجات نارية ومعهم أسلحة رشاشة" وسرقوا كامل قطيع الأغنام.
وخلال سيطرته على مناطق واسعة في سوريا بدءاً من 2014، سيطر تنظيم "داعش" على بلدات وقرى عدة في ريف حماة الشرقي قبل أن يطرد منها عام 2017.
منذ بدء موسم جمع الكمأة في فبراير (شباط)، يشن التنظيم بشكل متكرر هجمات تستهدف العمال في البادية السورية المترامية الأطراف، تتخللها عمليات إطلاق رصاص وخطف.
وبلغت حصيلة القتلى جراء هجمات التنظيم في البادية السورية منذ مطلع العام أكثر من 235 شخصاً، معظمهم مدنيون وفق المرصد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى رغم الأخطار، يواصل سكان المناطق المتاخمة للبادية السورية جمع الكمأة التي يستمر موسمها حتى أبريل (نيسان) وتباع بسعر مرتفع، مما يفسر الإقبال على جمعها في ظل ظروف اقتصادية صعبة نتيجة حرب مستمرة منذ أكثر 12 عاماً.
ويراوح سعر الكيلوغرام الواحد من الكمأة إجمالاً بين خمسة دولارات و25 دولاراً، وفق جودة الثمار وحجمها.
وعلى رغم الضربات التي تستهدف قادته وتحركاته ومواقعه، لا يزال التنظيم قادراً على شن هجمات وتنفيذ اعتداءات متفرقة، خصوصاً في شرق سوريا وشمال شرقها وفي البادية السورية.
وفي 24 مارس (آذار)، قتل 15 شخصاً أثناء جمعهم الكمأة جراء هجوم شنه التنظيم في وسط سوريا، كما قتل في منتصف فبراير 68 شخصاً أثناء جمعهم الكمأة جراء هجوم شنه "داعش" في ريف حمص الشرقي، وفق المرصد.
ويعتبر ذلك الهجوم هو الأعنف الذي يشنه التنظيم منذ أكثر من عام، حين هاجم سجناً في شمال غربي سوريا، تحديداً في منطقة تسيطر عليها القوات الكردية.
وأسفر الهجوم يومها عن 373 قتيلاً بينهم 268 متشدداً بعد معارك شرسة استمرت أياماً عدة، وفق المرصد.
وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية اليوم في بيان إطلاق سراح عشرات النزلاء من سجن غويران المركزي بمدينة الحسكة وسجن علايا في مدينة القامشلي لمناسبة اقتراب عيد الفطر.
وذكر مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في شمال شرقي سوريا أن المفرج عنهم "كانوا متهمين بالإرهاب على خلفية تعاونهم مع عناصر تنظيم داعش وعائلاتهم".
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً متشعباً تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.