ملخص
الكاتب والصحافي السوداني عماد البليك :"أن تدور حرب في مدينة #الخرطوم هذا تطور جديد وخطير في الوقت نفس، لم نشهده في حرب #جنوب_السودان و#دارفور".
يستمر إطلاق النار ودوي الانفجارات عشية عيد الفطر في الخرطوم بينما يحاول المجتمع الدولي انتزاع وقف لإطلاق النار من قائدي الجيش وقوات الدعم السريع في نزاعهما على السلطة في السودان.
وفي العاصمة السودانية، تهرع العائلات إلى الطرق للفرار من الغارات الجوية والرشقات النارية والمعارك في الشوارع، التي أودت بحياة أكثر من 270 مدنياً منذ السبت، وتتركز في الخرطوم ودارفور في الغرب.
يقول الكاتب والصحافي السوداني عماد البليك، إن "ما يمر به السودان حرب حقيقية في البلد الذي شهد خلال السنوات الماضية حروباً متعددة منها الحرب في الجنوب واستمرت لمدة ربع قرن وانتهت بانفصال جنوب السودان، وحرب دارفور التي عرفها العالم وخلفت ضحايا كثيرين، لكن أن تدور حرب في مدينة الخرطوم هذا تطور جديد وخطير في الوقت نفسه".
ويؤكد البليك "كانت هناك مؤشرات لوقوع مثل هذا الصدام لكن أن تنفجر الأزمة بهذا الشكل فهو أمر مفاجئ للجميع وجعل البلاد تمر بأزمة غير مسبوقة فالقطاع الصحي منهار وسط أزمة غذائية ومياه الشرب وتفشي المجاعة.
منذ تحول النزاع على السلطة الكامن منذ أسابيع بين الفريقين، إلى معركة ضارية السبت، يبدو الوضع ملتبساً للسودانيين البالغ عددهم 45 مليون نسمة".
ويقول عماد البليك "من الضروري اللجوء إلى حل عبر السبل السلمية لإنهاء الأزمة. أهل السودان عرفوا بالحكمة على مر الأزمنة المختلفة ومن الضروري أن تبرز الأدوار التي تستمد من الحكمة وصوت العقل من خلال تكثيف الاتصالات لإنهاء القلق الذي يمر به المواطنون".
وفي رده على سؤال بشأن الوضع الميداني من خلال اتصالاته بالداخل أكد الكاتب والروائي السوداني "حدثت خلال الفترة الماضية حركة نزوح كبيرة من الخرطوم إلى الولايات المختلفة بسبب الاشتباكات المرعبة التي تدور في المناطق الآهلة بالسكان. أصبحت المنازل غير آمنة بالنسبة إلى كثيرين، حيث تسمع أصوات القنابل والقذائف طوال الليل والنهار ويدخل بعض الرصاص بيوت المواطنين العزل دون استئذان".
ويؤكد "شهدنا مقتل كثير من الأبرياء العزل. يجب أن تنتهي هذه المآسي إذ أمام السودان طريق صعب لاجتياز الأزمات الاقتصادية التي يمر بها وهذه الأحداث حملته أكثر من طاقته وزادت من أزماته التي كانت تنتظر حلاً بعد الثورة".
