Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

ملابس ممزقة وصنادل... بقايا كارثة الـ8 دولارات في اليمن

شاهدة على التدافع المميت للحصول على مساعدة مالية والحوثيون يضبطون 3 رجال أعمال ويتهمون "الاكتظاظ"  

أسفرت الحادثة عن مقتل ما لا يقل عن 85 شخصاً بينما يسود الخوف والحزن هذه المنطقة من صنعاء القديمة (أ ف ب)

ملخص

حادثة التدافع هذه هي من بين #الأكثر_دموية في العالم في الأعوام الـ10 الماضية، ووقعت في وقت يتزايد التفاؤل في شأن وضع #حرب_اليمن على طريق الحل

انتشرت الملابس الممزقة والصنادل في أحد أزقة صنعاء لتكون شاهدة على حادثة تدافع مأساوية راح ضحيتها عشرات المواطنين الذين تجمهروا من أجل محاولة الحصول على مساعدة مالية بسيطة في البلد الفقير الغارق في الحرب.

وبينما يحقق الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية في أسباب التدافع المميت الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 85 شخصاً، يسود شعور بالخوف والحزن هذه المنطقة من المدينة القديمة.

واقتلعت بوابات مدرسة معين في وسط صنعاء حيث وقعت الحادثة، وتكدست الملابس والأحذية الممزقة فوق بعضها بعضاً وبينها عكاز، فيما بدت السلالم المؤدية إلى المدرسة ملطخة بالدماء.

صرخات المذعورين

قبل ساعات، ترددت في أنحاء المنطقة صرخات مئات الأشخاص المذعورين الذين تجمعوا للحصول على تبرعات نقدية بقيمة ثمانية دولارات قبل عيد الفطر ليجدوا أنفسهم محاصرين غير قادرين على الحركة.

وأظهرت لقطات مصورة أشخاصاً محاصرين يتوسلون بأيادي ممدودة على أمل أن يتم تحريرهم، بينما تسلق بعضهم فوق الحشد في محاولة للهرب.

اقرأ المزيد

وبدت في مقطع فيديو آخر نشره الحوثيون جثث على الأرض أثناء فرار الناجين. وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور لقتلى وجرحى مصطفين على طول جدار الزقاق لم يتم التحقق من صحتها.

وتدفقت الحشود للحصول على مساعدة من رجال أعمال بقيمة 5000 ريال (نحو ثمانية دولارات) بمناسبة نهاية شهر رمضان، في بلد يعتمد فيه ثلثا السكان (30 مليوناً) على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

من بين هؤلاء علاء سعيد (28 سنة) الذي تمكّن من الخروج من الزقاق الضيق الذي يبلغ عرضه ستة أمتار فقط مصاباً بجروح طفيفة.

وقال "ناس كثر حضروا لتسلم الصدقة وأنا من ضمنهم. تدافع الناس فوق بعضهم بعضاً وتعرض رأسي للضغط مقابل جدار من كثرة التدافع".

أما نبيل أحمد (23 سنة) وهو أحد الناجين من الحادثة، فأوضح "كانت هناك زحمة شديدة، وأنا كنت من ضمن الناس الأخيرين، وكنا نسمع أصوات صراخ من الأمام".

ولم يحالف الحظ آخرين في النجاة، وفي صور نشرها الحوثيون كانت أكياس الجثث البيضاء مصطفة على أرض المستشفى، وفي مكان آخر لفت الجثث بأغطية خضراء.

جروح نازفة

وكان الناجون، من بينهم أطفال، ممددين على أسرة مستشفى زرقاء، وكثير منهم بأطراف مغطاة وجروح نازفة والصدمة واضحة على وجوههم.

وقال مسؤولان حوثيان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما إن 85 شخصاً في الأقل قتلوا، وأصيب 322 آخرين، وكان من بين القتلى نساء وأطفال.

وهذه أحدث مأساة في اليمن الذي يشهد منذ 2014 حرباً بين الحوثيين والحكومة، وقال الحوثيون إنه جرى اعتقال ثلاثة رجال أعمال في الحادثة، وألقوا باللائمة في ذلك على الاكتظاظ.

وذكر أحد السكان القريبين "كنت أتناول وجبة السحور مع عائلتي عندما فوجئت بأصوات عالية بالقرب من منزلنا. خرجت ورأيت حشداً كبيراً من الناس".

وحادثة التدافع هذه هي من بين الأكثر دموية في العالم في الأعوام الـ10 الماضية، ووقعت في وقت يتزايد التفاؤل في شأن وضع حرب اليمن على طريق الحل بعد تبادل كبير للأسرى ومحادثات سلام جرت الأسبوع الماضي.

المزيد من متابعات