ملخص
مع إعلان #روسيا سيطرتها على مناطق جديدة في #باخموت الأوكرانية يشهد #اتفاق_الحبوب تطورات قد تؤدي إلى إلغائه
أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم السبت طرد أكثر من 20 دبلوماسياً ألمانياً، كرد انتقامي على إجراء مماثل اتخذته برلين، لكن ألمانيا لم تؤكده.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا لقناة "زفيزدا" الحكومية إنه تم طرد "أكثر من 20" دبلوماسياً ألمانياً من روسيا.
ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، لم تؤكد برلين طرد دبلوماسيين روس، مشيرة فقط إلى أنها كانت "على اتصال" بموسكو "خلال الأسابيع الأخيرة في شأن قضايا تتعلق بالموظفين".
حرب الطاقة مستمرة
من ناحية أخرى قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك اليوم إن بلاده ستواصل قبول المدفوعات مقابل صادرات الطاقة بالروبل الروسي وباليوان الصيني في ظل مساعي موسكو للتخلي عن التعامل بالدولار الأميركي واليورو.
وتخفض روسيا مستوى العلاقات التجارية والثقافية مع الغرب بعد أن فرض عليها حزمة عقوبات واسعة النطاق منذ بدء ما تصفها بـ"العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وتقيم موسكو علاقات وثيقة مع الصين المتعطشة للطاقة، إضافة إلى الهند ودول أخرى تعدها روسيا دولاً صديقة.
وكان السبب في التحركات الروسية للتخلي عن التعامل بالدولار واليورو، مصادرة الغرب لنحو 300 مليار دولار، أو نصف الاحتياطات الروسية الدولية بعد إرسال موسكو عشرات آلاف القوات إلى أوكرانيا العام الماضي.
وقال نوفاك للتلفزيون الروسي الرسمي "حجم الطلب على اليوان والروبل كبير، ولذلك سيستمر ذلك التوجه، تدفع الصين بالفعل باليوان نظير الغاز وبشكل جزئي نظير النفط، وتوجد تسويات بالروبل أيضاً".
وأفاد البنك المركزي الروسي بأن حصة اليوان في تسويات معاملات الاستيراد الروسية خلال 2022 قفزت إلى 23 في المئة من أربعة في المئة.
تقدم روسي في باخموت
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، إن "القوات الهجومية" الروسية استولت على ثلاث مناطق أخرى في الجزء الغربي من مدينة باخموت الأوكرانية. ويستخدم الجيش الروسي أحياناً وصف "القوات الهجومية" للإشارة إلى عناصر مجموعة "فاغنر" الأمنية الخاصة.
وتخوض وحدات أوكرانية وروسية معارك منذ أشهر للسيطرة على المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا، والتي عم الخراب والدمار معظم مناطقها. وقالت الوزارة في أحدث نشرة لها "القوات المحمولة جواً قيدت حركة الوحدات الأوكرانية ودعمت تحركات الفرق الهجومية للسيطرة على المدينة".
دبابة "أبرامز"
في المقابل، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي إن قرار الولايات المتحدة إرسال 31 دبابة قتالية من طراز "أم1 أي2 أبرامز" إلى أوكرانيا سيحدث فارقاً في الحرب الدائرة مع روسيا، لكنه ليس حلاً سحرياً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
جاءت تصريحات ميلي في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة أن دبابات "أبرامز" التي ستستخدم في تدريب القوات الأوكرانية ستصل إلى ألمانيا في الأسابيع المقبلة. وأضاف ميلي بعد اجتماع لحلفاء أوكرانيا في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، "لست محايداً، لكنني أرى أن (دبابة أم1) هي أفضل دبابة في العالم. أعتقد أن دبابة (أم1) ستحدث فارقاً عند تسليمها". ومضى قائلاً، "لكنني سأحذر أيضاً من أنه لا يوجد حل سحري للحرب".
اتفاق الحبوب
على صعيد آخر، قد يشهد الأسبوع المقبل بداية النهاية لاتفاق تصدير الحبوب عبر الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود بعد أن قالت روسيا إنها لن توافق على تسجيل أي سفن جديدة ما لم يضمن مالكو هذه السفن اكتمال كل عمليات العبور بحلول يوم 18 مايو (أيار)، وهو "التاريخ المتوقع لإنهاء (الاتفاق)".
وأكدت روسيا أنها لن تسمح باستمرار اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية المبرم في يوليو (تموز) 2022 إلى ما بعد 18 مايو، وذلك نظراً إلى عدم تلبية مطالبها المتعلقة بتسهيل صادراتها من الحبوب والأسمدة.
وطبقاً لمقتطف من رسالة اطلعت عليها "رويترز"، فإن روسيا قالت إنه "استناداً إلى التاريخ المتوقع لإنهاء المبادرة (18 مايو) فإن السفن الجديدة لن تسجل سوى بعد تلقي ضمانات من مالكي السفن للسماح لها باستكمال مشاركتها في المبادرة بحلول 18 مايو".
وأضافت روسيا في الرسالة أن "هذا سيتيح تفادي وقوع خسائر تجارية ومنع مخاطر السلامة المحتملة".
وينص الاتفاق على ضرورة أن يوافق مركز التنسيق المشترك في إسطنبول المؤلف من مسؤولين من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة على مشاركة السفن في المبادرة. وبعد ذلك، يفتش مسؤولو المركز هذه السفن بالقرب من تركيا قبل إبحارها إلى أي من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود عبر ممر إنساني بحري لتحميل حمولتها والعودة إلى المياه التركية لإجراء تفتيش نهائي.
واستناداً إلى البيانات العامة من مركز التنسيق المشترك، فإن المدة من التفتيش الأول والتفتيش الثاني تستغرق في المتوسط 21 يوماً.
ولم يتضح بعد أن إذا كانت روسيا تقصد من "المشاركة في المبادرة" ضرورة أن تكمل السفينة تفتيشها النهائي بحلول 18 مايو، أو ما إذا كانت تحتاج ببساطة إلى الخروج من الممر الإنساني البحري بحلول هذا التاريخ.
وإذا كان يتعين على السفينة أن تكمل تفتيشها النهائي بحلول ذلك التاريخ، فإن هذا يعني أن روسيا قد لا توافق على عبور أي سفن جديدة بموجب الاتفاق اعتباراً من الأسبوع المقبل.