Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركا تخشى امتداد حرب السودان إلى دول الجوار

بمجرد وقف القتال ستعمل واشنطن على إعادة تقييم شكل الوساطة في أية محادثات مستقبلية

الإدارة الأميركية لا تملك نفوذا كبيراً في السودان، بينما تضع نصب عينيها روسيا والصين ونفوذهما المتصور في المنطقة (اندبندنت عربية)

ملخص

 الإدارة الأميركية لا تملك نفوذا كبيراً في السودان بينما تضع نصب عينيها روسيا والصين ونفوذهما المتصور في المنطقة

تركز الإدارة الأميركية حالياً على كيفية إجلاء رعاياها من السودان، وهو أمر يدفعه اعتقاد واشنطن بأن انزلاق السودان إلى حرب أهلية واسعة هو الأكثر احتمالاً، بحسب الكاتب الصحافي طارق الشامي الذي رأى أن السودان يواجه انهيار سلطة الدولة على رغم الرهان الأميركي الأولي بأن القوات الجوية السودانية يمكن أن يكون لها اليد العليا في ما يحصل في الخرطوم، قياساً بتجارب الصراع السابقة.

وتابع الشامي في إجابته عن سؤال حول الرؤية الأميركية لما يحدث في السودان قائلاً إنه "في حين يدرك بعضهم في واشنطن أن الإدارة الأميركية تتحمل جزءاً من المسؤولية في وصول الأوضاع في السودان إلى ما هي عليه الآن بسبب الضغط لدمج قوات الدعم السريع مع الجيش، مما حفز الجنرالين البرهان ودقلو إلى حشد قواتهما ورفضهما الانتقال إلى حكومة مدنية، إلا أن ما تخشاه أميركا الآن هو امتداد تأثير الحرب إلى دول الجوار، وهو ما قد يغرق المنطقة بأكملها والقوى الدولية في صراع ممتد".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واعتبر الشامي أنه من المهم الانتباه إلى إعادة ترتيب التحالفات في المنطقة من قبل دول الجوار مثل مصر وإريتريا وإثيوبيا وجنوب السودان، لأنه إذا استمر القتال من دون وسيلة قابلة للتطبيق لتحقيق السلام، فسيحتاج الطرفان المتقاتلان إلى خطوط إمداد، وقد تميل دول الإقليم إلى أن تلقي بثقلها خلف طرف ضد آخر.

وتابع أن أميركا التي تدعو الآن بمشاركة الدول الحليفة ذات النفوذ إلى وقف القتال وحماية المدنيين، ستعمل بمجرد وقف القتال على إعادة تقييم شكل الوساطة في أية محادثات مستقبلية، واستخدام نهج يعكس توازن القوى، وإذا كان الخطاب الأميركي سيؤكد في العلن التزام واشنطن بحكومة ديمقراطية بقيادة مدنية، إلا أن الإدارة الأميركية لا تملك نفوذا كبيراً في السودان، بينما تضع نصب عينيها روسيا والصين ونفوذهما المتصور في المنطقة.

Listen to "أميركا وحرب السودان" on Spreaker.
اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار